في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
وجه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، انتقادات للجهات التي تسعى إلى تسريب خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلام بين روسيا وأوكرانيا، إلى وسائل الإعلام.
وأعلن لافروف في مؤتمر صحافي، اليوم الثلاثاء، أن بلاده "تنتظر من الجانب الأميركي تقديم نسخة عن الخطة المتفق عليها مع أوروبا وأوكرانيا".
كما اعتبر أن "الذين يحاولون خلال دراسة الوثائق المقدمة تسريبها عمداً لإثارة ضجة إعلامية، يريدون تقويض جهود ترامب، وإعادة صياغة الخطة وفقاً لرؤيتهم الخاصة".
إلى ذلك، أوضح أن هناك قنوات اتصال بين بلاده والأميركيين. وقال: "ننتظر منهم أن يقدموا لنا النسخة التي يعتبرونها وسيطة بعد استكمال تنسيق النص مع الأوروبيين والأوكرانيين".
وأوضح أن موسكو ستنتظر حتى ذلك الوقت، مشدداً على أنه "إذا تم طمس ما اتفق عليه خلال قمة ألاسكا فسيختلف الوضع تماماً" في تلميح مبطن إلى الرفض.
وكان الكرملين أشاد في وقت سابق اليوم بخطة السلام التي طرحها الأسبوع الماضي الرئيس الأميركي من أجل إنهاء الحرب المستمرة بين روسيا وأوكرانيا.
إلا أن المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، نفى تلقي بلاده أية خطة أميركية مُعدّلة، مضيفاً أن موسكو تنتظر أن تكشف أميركا عن خططها الجديدة.
أتى ذلك، بالتزامن مع تأكيد مسؤول أميركي أن وزير الجيش الأميركي دان دريسكول أجرى محادثات مع مسؤولين روس في أبوظبي، وفق ما نقلت "رويترز".
يذكر أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي كان أفاد أن خطة السلام المنقحة التي تخضع للنقاش حالياً مع الولايات المتحدة وأوروبا، تضمنت بعض التعديلات الجيدة، إلا أنه أشار إلى أن بعض القضايا الحساسة سيناقشها لاحقاً مع نظيره الأميركي.
فيما كشف النائب الأول لوزير الخارجية الأوكراني، سيرجي كيسليتسيا، أنه تم تقليص عدد النقاط في المقترح السابق من 28 إلى 19، خلال المحادثات التي جرت الأحد الماضي في جنيف.
كما لفت مصدر مطلع إلى أن الاتفاقية المُحدثة لا تتضمن حداً أقصى للجيش الأوكراني (النسخة الأولى نصت على تقليص عدد الجيش إلى 600 ألف). وأشار إلى أن بند "العفو عن الجرائم المرتكبة خلال الحرب الروسية الأوكرانية لن يدرج في النسخة الجديدة من مقترح السلام".
وكانت النسخة الأولى من الخطة الأميركية نصت على تخلي كييف عن شبه جزيرة القرم ومنطقة دونباس (شرق البلاد)، على أن تكون منطقة خيرسون وزابوروجيا (جنوباً) منزوعة السلاح.
كما تضمنت تخلي الجانب الأوكراني عن حلم الانضمام إلى الناتو، وتقليص عدد القوات المسلحة، وعدم نشر أي قوات دولية على الأراضي الأوكرانية، وهي مطالب لطالما تمسك بها الجانب الروسي.
كذلك دعت إلى إجراء انتخابات عامة في أوكرانيا خلال 100 يوم من وقف الحرب.
هذا ومن المرتقب أن يزور زيلينسكي الولايات المتحدة في الأيام القليلة المقبلة لوضع اللمسات النهائية على الخطة، حسب ما أعلن أمين المجلس القومي الأوكراني للأمن والدفاع رستم أوميروف.
المصدر:
العربيّة