آخر الأخبار

"أزمة داخلية".. هل تمهد استقالة غرين لتآكل نفوذ ترامب؟

شارك
النائبة الجمهورية مارجوري تايلور غرين

ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية، الإثنين، أن استقالة النائبة الجمهورية مارغوري تايلور غرين من مجلس النواب، تعد إشارة إلى احتمال حدوث تمرد داخل حزب الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

أعلنت النائبة الجمهورية مارغوري تايلور غرين من ولاية جورجيا، الجمعة، استقالتها من مقعدها في الكونغرس وذلك بعد أسابيع من دخولها في صراع علني مع ترامب.

وذكرت الصحيفة، أن إعلان غرين، استقالتها، رافضة أن تعامل من قبل ترامب "مثل زوجة معنفة تأمل أن يختفي الأمر وأن يتحسن الوضع"، تعد واحدة من أكبر الإشارات الصادمة لاحتمال حدوث تصدع داخل أروقة حزب ترامب.

وأكدت الصحيفة أن غرين، التي تعد واحدة من أبرز وجوه حركة "ماغا" الداعمة لترامب، ليست سوى إشارة واحدة إلى احتمال نشوب تمرد داخل الحزب الجمهوري.

غرين كانت، لأعوام، من أكثر الداعمين تشددا لترامب، ولكن في الآونة الأخيرة بدأت تختلف معه في قضايا الرعاية الصحية والإغلاق الحكومي، فضلا عن مطالبها بكشف وزارة العدل عن ملفات جيفري إبستين.

بسبب هذه الاختلافات أصبحت غرين هدفا لترامب، وهاجمها مرارا على منصته الاجتماعية واصفا إياها بـ"الخائنة" و"مجنونة تهذي"، زاعما أنها توجهت نحو "اليسار المتطرف".

وتساءلت الصحيفة عما إذا كان انسحاب غرين نقطة تحول في ولاية ترامب الثانية، وبادرة على بداية ضعف قبضته على دهاليز الحزب الجمهوري؟

وجاء قرار غرين، المفاجئ، عقب تمردات داخل الحزب الجمهوري، إذ صوت الجمهوريون في مجلسي النواب والشيوخ على إجبار وزارة العدل على نشر ملفات إبستين، رغم معارضة ترامب لهذه الخطوة.

ووقف العديد من النواب الجمهوريين، من بينهم غرين، في وجه ترامب، معاتبين إياه على رفضه طرح مسألة نشر ملفات إبستين للتصويت.

لكن ترامب، غير موقفه، فجأة، وأعلن تأييده لنشر الملفات.

وأتت هذه التحركات بعد انتكاسة الجمهوريين والانتصار الساحق للديمقراطيين في الانتخابات هذا الشهر، إلى جانب تراجع شعبية ترامب في استطلاعات الرأي حتى في قضايا الهجرة والجريمة.

كما أن الإحساس بأن ترامب لم يف بوعده المركزي المتعلق بخفض تكاليف المعيشة تضاعف بين الناخبين، وفقا للصحيفة.

ذكرت المصدر، أن كل العوامل تشير إلى احتمالية أن يمنى الحزب الجمهوري بهزيمة كبيرة في انتخابات منتصف الولاية العام المقبل.

ولكن الديمقراطيين يرون بأن منافسيهم الجمهوريين لم يصلوا بعد إلى نقطة الانفصال الحقيقي عن ترامب.

ورغم كل هذا إلا أن ترامب مازال زعم الحزب، ويبقى دعمه عاملا حاسما في بقاء الجمهوريين في مناصبهم، وانتصارهم في الانتخابات التمهيدية للحزب.

سكاي نيوز المصدر: سكاي نيوز
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا