حماس: إسرائيل تنسف ما وراء الخط الأصفر وعلى الوسطاء التدخل

شدد الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم، اليوم الجمعة، على أن إسرائيل تقوم بتدمير ممنهج لكل مظاهر العمران خلف الخط الأصفر.

تدخل الوسطاء

وأضاف في تغريدة عبر X، أن عمليات النسف الإسرائيلية خلف الخط الأصفر تتطلب تدخل الوسطاء لوقفها.

أتى ذلك بينما توالت الخروق الإسرائيلية منذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، لتتجاوز الخط الأصفر الذي انسحبت إليه.

وكان المكتب الإعلامي التابع لحركة حماس في غزة، أصدر بيانا، الخميس، أعلن فيه أن الجيش الإسرائيلي تجاوز الخط الأصفر الذي انسحب إليه عقب الاتفاق عبر التوغل في المنطقة الشرقية في مدينة غزة وتغيير أماكن تموضع العلامات الصفراء، بتوسيع المنطقة التي يسيطر عليها بمسافة 300 متر في شوارع الشعف والنزاز وبغداد.

واعتبرت الحركة ذلك التوسع اعتداء جديداً وخرقاً للاتفاق.

في سياق متصل، تواصل نزوح العشرات من الغزيين بعد توسيع الجيش الإسرائيلي حدود الخط الأصفر شرق مدينة غزة.

فيما أفاد مراسل العربية/الحدث، اليوم الجمعة، بأن الجيش الإسرائيلي ألقى منشورات على النازحين شرق مدينة غزة، حذر فيها من الذهاب إلى المناطق الصفراء التي تخضع لسيطرته.

وكانت القوات الإسرائيلية قصفت على مدى اليومين الماضيين حي الشجاعية شرقي مدينة غزة.

كما شنت غارات جوية على خان يونس ورفح جنوب القطاع.

وأعلن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق اليوم، أن "خمسة مسلحين" قُتلوا في غارات جوية على الجزء الخاضع للسيطرة الإسرائيلية في مدينة رفح، مشيراً إلى أنهم "خرجوا من بنية تحتية إرهابية تحت الأرض"، وفق تعبيره.

كما أضاف أن مجموعة من 15 مسلحاً "اقتربت" من القوات الإسرائيلية المتمركزة في المنطقة، "مشكلة تهديداً مباشراً لها".

مقاتلون بالأنفاق

وبحسب الجيش الإسرائيلي، وقع الحادث خارج "الخط الأصفر"، وهو الخط الذي يحدد المنطقة التي انسحبت إليها القوات الإسرائيلية بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في العاشر من الشهر الماضي (أكتوبر 2025).

فيما أعربت الأمم المتحدة، مساء أمس، عن قلقها بشأن الضربات الجوية الإسرائيلية التي أسفرت عن مقتل مدنيين وإصابة آخرين بينهم أطفال.

كما أثارت تلك الضربات الإسرائيلية قلقاً لدى سكان القطاع المدمّر والمحاصر من عودة الحرب التي اندلعت في 7 أكتوبر 2023 عقب هجوم لحماس على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة.

يذكر أن العشرات من مقاتلي حماس لا يزالون عالقين في أنفاق تحت الأرض في رفح وغيرها من المناطق ضمن الخط الأصفر، إلا أن إسرائيل رفضت حتى الساعة أي مقترح لخروجهم.