آخر الأخبار

العازفة التي تقود اليابان نحو اليمين والنزاع مع الصين

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

استيقظ العالم يوم 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2025 على توتّر جديد في العلاقات بين الصين واليابان، إذ نشرت السفارة الصينية في طوكيو على صفحتها بموقع فيسبوك بيانا حثَّت فيه مواطنيها على عدم السفر إلى اليابان، مشيرة إلى التصريحات "المُستفزة" التي صدرت عن قادة طوكيو بخصوص تايوان.

وكانت رئيسة الوزراء اليابانية الجديدة ساناي تاكايتشي قد صرّحت قبلها بأسبوع بأن أي تحرُّك عسكري من الصين تجاه تايوان سيستلزم ردا عسكريا من اليابان، في لهجة تصعيدية غير مسبوقة من اليابان تجاه الصين.

اقرأ أيضا

list of 2 items
* list 1 of 2 المبتسم المُحيِّر.. ما المزعج في نهج محمد جواد ظريف؟
* list 2 of 2 رحلة صعود جيه دي فانس من جبال الأبلاش إلى البيت الأبيض end of list

بالتوازي، نشر القنصل الصيني بمدينة أوساكا اليابانية -طبقا لصحيفة الغارديان- منشورا على وسائل التواصل الاجتماعي عن ضرورة "قطع رأس تلك البطة القذرة"، مشيرا إلى رئيسة الوزراء اليابانية، قبل أن يحذفه بعد فترة قصيرة، في حين استدعت السلطات في العاصمتيْن سفير البلد الآخر لإرسال احتجاجها في خضم أزمة لا تزال متصاعدة.

ويحدث كل ذلك في توقيت تعيش فيه المنطقة منذ سنوات تغيُّرات سياسية واقتصادية على خلفية تنامي التأثير الصيني واضطراب الدور الأميركي بعد صعود إدارة ترامب من جديد.

لسنوات كانت اليابان تقف على مفترق طرق بسبب حالة عدم الاستقرار السياسي والركود الاقتصادي فيها، وعلى ما يبدو فإن التغير الذي طالما انتظرته طوكيو بدأ يأتي محفوفا بمزيد من التوتّرات الإقليمية، وعلى يد أول امرأة يابانية تصل إلى الحكم، بانتخاب رئيسة الحزب الليبرالي الديمقراطي الياباني ساناي تاكايتشي في أكتوبر/تشرين الأول الماضي كأول رئيسة وزراء في البلاد.

لقد أطاحت تاكايتشي بغريمها شنجيرو كويزومي، نجل رئيس الوزراء السابق المعروف جونيتشيرو كويزومي، للسيطرة على الحزب، وتمكَّنت من الجمع بين الفصائل المحافظة في الحزب وحققت هذا الفوز الذي يُعد انتصارا للجناح اليميني والمتشدّد حيال الصين. ومن ثمَّ سجلت تاكايتشي اسمها في تاريخ اليابان كأول امرأة تفوز بهذا المنصب، ويبدو أنها على أعتاب ولاية تاريخية ستعيد رسم ملامح البلاد والمنطقة، وليس الحزب وحده.

مصدر الصورة رئيسة الوزراء اليابانية ساناي تاكايتشي (يمين) والرئيس الأميركي دونالد ترامب في طوكيو في 28 أكتوبر/تشرين الأول 2025 (الفرنسية)

يمينية متشددة وقلقة من الأجانب

لدى تاكايتشي التي يعرف اليابانيون وجهها كموسيقية ثم مذيعة أخبار، خبرة سياسية امتدت لثلاثة عقود في مجلس النواب، وهي تُعرف كمحافظة متشددة. وفي ظهورها الأول بعد الفوز برئاسة الحزب، ظهرت تاكايتشي ببدلة كُحلية اللون وعقد من اللؤلؤ الأبيض، أعاد إلى الذاكرة مظهر رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارغريت تاتشر، إحدى أكثر شخصيتين تأثرت بهما تاكايتشي.

إعلان

مثلها مثل تاتشر، أتت تاكايتشي من أسرة متوسطة، فقد ولدت لأب يعمل في صناعة السيارات وأم شُرطية، ثم اختارت النهج اليميني في الاقتصاد والمجتمع كما فعلت تاتشر، إذ تؤيد النموذج العائلي التقليدي، ودور المرأة فيه كأم وزوجة صالحة، وتعارض احتفاظ المرأة بلقبها بعد الزواج، وتعارض زواج المثليين.

تتبنى تاكايتشي مبدأ "اليابانيون أولا" على غرار زعماء يمينيين كُثُر حول العالم اليوم، ممن يقدمون القوميات في مواجهة الآخر، وتُبدي قلقها من السياحة الجماعية، وترفض تأثيرها في الحياة اليومية لليابانيين، وفي خطتها تضع ضوابط صارمة لدخول اليابان والإقامة فيها، لتكون الوظائف أولوية لليابانيين.

وفي بلد يعاني اليوم شيخوخة سكانية، ويحتاج إلى عمال أجانب، ترى تاكايتشي أن زيادة أعداد الأجانب "تثير التوتر"، وأكدت أنها ستراجع سياسات الهجرة. وفي حملتها، دعت تاكايتشي إلى فرض قيود على شراء الأجانب للعقارات، وشدّدت على ضرورة مكافحة الهجرة غير النظامية، ودخول أشخاص ذوي ثقافات وأصول مختلفة عن اليابانيين.

وتشهد اليابان مشاعر عداء نحو الأجانب، إذ يرى البعض في الوافدين إلى بلادهم عمالة رخيصة، ولا تقدم لهم الحكومات الدعم الكافي، لذا تجد سياسات الأحزاب اليمينية المناهضة للهجرة داعمين لها، خاصة بين من يعانون من تدني الأجور وارتفاع الأسعار، والمرشحون الأربعة الذين نافسوا تاكايتشي على المقعد أيضا كانوا قد تعهدوا باتخاذ مواقف حازمة تجاه الأجانب.

يقارب عدد السكان الأجانب اليوم نحو 3.7 ملايين، وهو ما يشكّل حوالي 3% من إجمالي السكان، ويعمل أغلبهم في التصنيع والتجزئة والزراعة وصيد الأسماك. وتتركز اللهجة العنصرية مع المهاجرين من كوريا والصين، إذ عانوا من هجمات وإهانات منذ استقرارهم في اليابان.

وفي ظل تزايد العنصرية والمشكلات التي يعانيها الأجانب، سيكون على حكومة تاكايتشي البحث عن حل لمشكلة العمالة في ظل معدلات مواليد غير كافية، آخذين في الاعتبار أن اليابان لديها سجل مضطرب في التعامل مع تلك الملفات بسبب تاريخها أثناء الحرب العالمية الثانية.

تاريخ مضطرب ومراجعات غير كافية

لا تغيب مناقشات ومراجعات موقف اليابان قبيل الحرب العالمية الثانية عن السياسة اليابانية إلى اليوم، فقبل مغادرته منصبه بساعات قليلة، أخذ رئيس الوزراء السابق شيغيرو إيشيبا يشرح آراءه حول تاريخ الحرب العالمية وموقف اليابان فيها.

والحقيقة أن آراء السياسيين في هذا الصدد لا تزال تؤثر في السياسة الخارجية وتشعل الصراعات الداخلية، وبينما يرى بعض اليابانيين أن التوسُّع الإمبراطوري في آسيا وقرار خوض الحرب ضد الولايات المتحدة في الحرب العالمية الثانية كانت أخطاء جسيمة، يراها آخرون عملا بطوليا ضد الاستعمار الغربي، ويفهمها البعض باعتبارها دفاعا عن النفس، وذلك رغم أن سياسات اليابان يُنظر لها في كثير من بلدان آسيا على أنها كانت استعمارية تجاه الصين وكوريا.

انتهت الحرب بعد قصف نووي على هيروشيما وناغازاكي، حيث استسلمت اليابان دون شروط، وخضعت للدستور الذي فرضته القوات الأميركية وتخلت بموجبه عن تطوير أي أسلحة هجومية وعن خوض الحرب بوصفها حقا سياديا.

إعلان

في الذكرى 50 للحرب العالمية الثانية، أصدر توميتيشي موراياما -وهو اشتراكي قاد حكومة ائتلافية لسنوات قليلة مع الحزب الديمقراطي الليبرالي- أول بيان رسمي قدَّم "اعتذارا من القلب" لضحايا "الحكم والاستعمار والعدوان" الياباني في آسيا، لكنه في الحقيقة لم يكن يعبّر عن الجميع، فقد قالت تاكايتشي بعدها إن رئاسة الوزراء عليها أن تصدر بيانا للتراجع عن الاعتذارات التاريخية عن التوسع الياباني قبل الحرب العالمية الثانية لحماية "شرف وكرامة الأمة".

وكانت تاكايتشي تشير إلى الاعتذار الذي قدمه رئيس الوزراء موراياما عام 1995، وفي رأيها لم يكن على اليابان الاعتذار عن أمور تناولتها بالفعل معاهدات سياسية في حينه. وقبيل الذكرى 70، كان شينزو آبي رئيسا للوزراء، وفي ولايته الثانية تحدى أنصاره من اليمين فذكر "العدوان" الياباني بشكل سلبي، وسعى لأن يكون هذا الاعتذار الأخير رسميا في هذا الصدد.

كانت لدى تاكايتشي وجهة نظر مختلفة، فقد حرصت دوما على زيارة ضريح ياسوكوني الذي يكرم قتلى الحرب اليابانيين بمن فيهم من أُدينوا كمجرمي حرب، وهي ترى أن السياسيين المعاصرين لا يمتلكون الحق في إدانة قيادات فترة الحرب، وأن السياسيين اليوم لا يعرفون على وجه الدقة أي الخيارات كان الأصوب حينها، وتؤكد أن المشكلة الحقيقية هي أن هؤلاء قد فشلوا، ولو لم تحدث الهزيمة لما بقي محل للتساؤل عن صواب أو خطأ موقفهم، بل كانوا سينالون التكريم كأبطال حرب.

وهذه المناقشات التي تبدو شأنا تاريخيا وطنيا، تلقي بظلالها أيضا على العلاقات المعاصرة مع كوريا الجنوبية والصين، الضحيتين الأساسيتين للتوسع الاستعماري الياباني. واليوم فإن التغيّر الفارق الذي يبدو أنه سيكون على رأس أولويات تاكايتشي هو أن تمتلك اليابان جيشا قويا لمواجهة التهديدات المحتملة من الدول الأخرى، وعلى رأسها الصين.

مصدر الصورة رئيسة الوزراء اليابانية ساناي تاكايتشي (أسوشيتد برس)

بين واشنطن وبكين

الدولة التي ارتبط تاريخها بالقوة، واستطاعت أن تكون بين القوى العظمى الأوروبية قبل الحرب العالمية، تخلت عن سيطرتها على الإقليم بعد الحرب وعن القوة العسكرية الهجومية، وبدا أنها انزوت وآثرت العزلة. وفي السنوات التالية تطورت اليابان لتصبح قوة اقتصادية رائدة، وحليفة للقوى العظمى الغربية، مما زاد قبول اليابانيين للتخلي عن القوة العسكرية الهجومية.

لكن القوى المجاورة لم تسر على النهج نفسه، فالصين التي كان اقتصادها في أواخر التسعينيات يبلغ نحو تريليون دولار، في مقابل اقتصاد ياباني يفوق 5 تريليونات دولار، صارت ثاني أقوى اقتصاد في العالم بعد الولايات المتحدة، وتجاوزت الصين 17 تريليون دولار، وهو ما انعكس على الإنفاق العسكري وكرس تفوُّق الصين، وأكَّد أن صعودها لن يكون سلميا كما بشّرت بعض التحليلات في التسعينيات.

هكذا وجدت اليابان نفسها في موقف ضعف بسبب تخليها عن قوتها العسكرية الهجومية، فالدفاع وحده لا يكفي، خاصة مع تراجع الولايات المتحدة عن التزاماتها تجاه حلفائها في ظل صعود الصين العسكري الذي صار يُشكّل تهديدا لدول عديدة، حيث تظهر الآن قوة إقليمية قادرة على التأثير في آسيا كلها.

يبدو إذن، أن الاستمرار في التخلي عن القوة العسكرية الهجومية مغامرة في نظام دولي يتسم بالفوضى ولم يعُد يخدم اليابان كما كان بالأمس.

اليوم وبعد الغزو الروسي لأوكرانيا، والمخاوف من أن تندفع الصين لغزو تايوان، وفي ظل تاريخ لم يُنس من العداء بين البلديْن، يزداد شعور بعض اليابانيين بالتهديد.

وبينما تُعوِّل اليابان على الدعم الأميركي، تظل القوة العسكرية الهجومية محل تخوّف من الولايات المتحدة، التي لا ترغب في بروز قوتين عُظميَيْن في آسيا في وقت واحد، كما أنها لا تضمن نوايا اليابان في المستقبل إذا تحوّلت إلى قوة عظمى كاملة، خاصة أن تاريخ الولايات المتحدة مع اليابان لا يزال يرتبط بالصراع بينهما في المحيط الهادئ، مما يعني أن انقلاب اليابان عليها أمر وارد في المستقبل إذا تعاظمت قوتها.

إعلان

لأسباب متعددة إذن، تحاول الولايات المتحدة تقويض دور الصين دون الاعتماد الكامل على اليابان، ولهذا تسعى لضم قوى أخرى لبناء تحالفات متينة يمكنها احتواء الصعود الصيني، بضم كوريا الجنوبية إلى جانب اليابان لتنسيق سياساتهما.

ورغم أن الولايات المتحدة ترى في صعود الصين تهديدا لهيمنتها، فإن المسافة بينهما لا تجعل التهديد مباشرا كالذي تستشعره اليابان. ولذلك تدافع تاكايتشي عن دور أكبر لليابان في مواجهة تهديدات الصين، وتضع الأمن على رأس أولوياتها، كما تتبنى توجهات لمراجعة دستور ما بعد الحرب، و"تحقيق السلام بالقوة".

اليابان من الداخل

على المستوى الشعبي، تحل الذكرى 80 للحرب العالمية الثانية في ظل صعود النزعة القومية اليابانية. فبعد عقود من تفريغ المناهج الدراسية من محتواها حول أحداث هذه الحرب وفظائعها، لا يبدو كثير من الشباب مُلمًّا بها، فقد أورد استطلاع أجرته صحيفة "طوكيو شيمبون" حول "حرب المحيط الهادئ" (التي جرت في الجزء الآسيوي أثناء الحرب العالمية الثانية)، وشارك فيها نحو 3000 ياباني، أن 42% من المشاركين يرون أنها كانت "حرب عدوان" شنّتها اليابان، بينما وصفها 12% بأنها كانت دفاعا عن النفس، ولم يحدد 44% من المشاركين إجابة معينة.

ويبقى مصدر معلومات الشباب الياباني حول الموضوع هو المانغا (القصص المصورة) ومسلسلات التلفزيون والأفلام، مما جعلهم عرضة للتأثر بسرديات الأحزاب اليمينية المتطرفة، التي ترى أن اليابان خاضت الحرب لتحرير القارة الآسيوية من الاستعمار الغربي، وأن نزع السلاح الياباني كان إهانة وطنية وفقدانا للسيادة.

وحتى سنوات قليلة، كان إرث الحرب ومآسي هيروشيما وناغازاكي لا تزال تُثقل كاهل اليابانيين، واتجهت آراؤهم نحو عدم العودة من جديدة لبناء القوة العسكرية. كما أشارت استطلاعات الرأي عام 2016 أن أكثر من نصف اليابانيين يتحفظون على محاولات مراجعة الدستور لتوسيع تحركات بلادهم العسكرية ويرفضون تعديل المادة 9، وأن نحو 60% يرحبون باستمرار القواعد الأميركية في اليابان.

أما اليوم، بعد 10 سنوات فحسب من الاضطرابات السياسية والاقتصادية، وتزايد التوتر مع الصين، فإنهم باتوا يميلون إلى تغيير الوضع القائم، حيث يشعر نحو 85% من اليابانيين الذين شاركوا في استطلاع أجرته صحيفة "يوميوري شيمبون" بأن أمن بلادهم صار مهدَّدا، وأن التهديد الأول قادم من الصين، ثم كوريا الشمالية ثم روسيا، كما يؤيد 60% من اليابانيين امتلاك القدرة على توجيه "ضربة مضادة" لأي هجوم على بلادهم.

صعود اليمين.. في اليابان أيضا

في البلد الذي اختار العزلة خلال فترات عديدة من تاريخه الحديث، فغاب عن النظام الدولي، قبل أن يخرج إليه ليواجه التهديدات الغربية القادمة من الولايات المتحدة، ويحقق تحولا مسرحيا مثيرا ويقتحم النظام العالمي بعد سنوات ليستقر كأحد القوى العظمى فيه، لا تزال اليابان اليوم تواجه الأسئلة ذاتها، فعبر سنوات طويلة حاول السياسيون اليمينيون العودة لكسب الشعبية عبر تحفيز المشاعر القومية، وتبرير الاستعمار الياباني في آسيا، وهو ما تحقق لهم اليوم.

بعد الركود الاقتصادي الذي بدأ في التسعينيات وما أعقبه من أزمات وكوارث شهدها اليابانيون، مثل زلزال هانشين أواجي الكبير، وعملية الغازات السامة في مترو طوكيو التي نفذتها جماعة "أوم شنريكيو" الدينية وزلزال تسونامي توهوكو عام 2011، كانت الخطابات القومية محاولة للتعويض الرمزي عن الخسائر الكبيرة بإعادة تقدير إنجازات اليابان، واستعادة شعور الفخر القومي والتأكيد على "المهمة السامية" التي قامت بها اليابان لتخليص جيرانها من الاستعمار الغربي.

في أثناء حملتها الانتخابية، تحدّثت تاكايتشي بلهجة متحفظة خلافا لمواقفها السابقة، فقد أبدت رغبتها في التعاون مع كوريا الجنوبية، ودعم سياسة الولايات المتحدة التي تشجع التعاون متعدد الأطراف طالما خضع التعاون للمصالح اليابانية أولا، كما تخلت عن الزيارة التي واظبت عليها طيلة سنوات عمرها السابقة في الحياة السياسية إلى ضريح ياسوكوني، وخفَّفت من حدة خطابها تجاه الصين.

الآن، وفور وصولها إلى رئاسة الوزراء، اجتمعت تاكايتشي في لقاء دافئ بالرئيس دونالد ترامب على متن السفينة "جورج واشنطن" الأميركية، أثناء زيارتهما لقاعدة أميركية في مدينة يوكوسوكا.

وبعد أقل من شهرين، يبدو أنها أطلقت العنان لمواقفها المتشددة تجاه الصين، والتي أشعلت بها أزمة دبلوماسية تستهل بها سياستها الخارجية الجديدة، وفي لحظة تعاني فيها المنطقة بالفعل من توترات بين كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية، واضطرابات على خلفية سياسات الرئيس شي جين بينغ في بكين وسياسات ترامب في واشنطن.

إعلان

ليس واضحا بعد إن كانت تاكايتشي ستنجح في البقاء في السلطة، أم أن حكومتها ستتبدل سريعا كي تفتح الباب أمام العودة إلى عدم الاستقرار السياسي، ولكن الأكيد هو أنها عازمة على ترك بصمة واضحة في حضور اليابان العالمي. والأكيد أيضا أن تهدئة خطابها أثناء الحملة الانتخابية لم تُغيّر الكثير من قناعاتها، وهي قناعات سيكون لها أثر -لا شك- في المشهد الإقليمي وموازين القوى مع الصين.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا