في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
أدان الاتحاد الأوروبي، اليوم الخميس، بأشد العبارات ما قال إنها "الفظائع الجسيمة والمستمرة التي ارتكبتها قوات الدعم السريع في السودان"، بما في ذلك بعد الاستيلاء على مدينة الفاشر.
وأضاف في بيان أن الاستهداف المتعمد للمدنيين، وعمليات القتل ذات الدوافع العرقية، والعنف الجنسي الممنهج، والتجويع كوسيلة للحرب، والحرمان من الحصول على المساعدات الإنسانية هي انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، قد تشكل هذه الأفعال جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
كما اعتمد مجلس الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي رداً على هذه الجرائم، تدابير تقييدية ضد عبد الرحيم حمدان دقلو، ثاني قائد لجبهة الدعم السريع.
وشدد الاتحاد على أنه يقف على أهبة الاستعداد لفرض أي إجراء تقييدي آخر عند الاقتضاء على جميع الجهات الفاعلة المسؤولة عن زعزعة استقرار السودان وعرقلة انتقاله السياسي.
وأوضح أن ضمان المساءلة يعد في صميم استنتاجات مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي بشأن السودان اعتباراً من 20 أكتوبر 2025.
بدورها، رحّبت مفوضة الاتحاد الأوروبي كايلا كالاس، اليوم الخميس، بإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب من أجل وقف حرب السودان بطلب من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وأضافت في مؤتمر صحافي للعربية/الحدث، أنه يجب على الجميع القيام بالمزيد من أجل السلام.
كما تابعت كالاس أن الولايات المتحدة تمتلك أدوات الضغط على الأطراف المعنية من أجل وقف معاناة المدنيين.
أتى هذا بينما أعلن الاتحاد الأوروبي تكثيف الدعم لتوثيق الانتهاكات والتحقيق فيها لكسر حلقة الإفلات من العقاب المستمرة التي لا تزال تولد فظائع جديدة في السودان.
وكانت تصريحات نسبت لعبد الرحيم دقلو قبل الحرب وصفت بـ"النارية" حينما قال: (سلموا السلطة دون تسويف)، في إشارة للجيش وقائده عبد الفتاح البرهان.
كما فرضت عليه الولايات المتحدة في سبتمبر (أيلول) 2023 عقوبات بسبب دوره في الحرب.
ويقال إنه قاد الهجمات الأخيرة على مدينة الفاشر بنفسه وأشرف على الانتهاكات بالمدينة، بحسب المصادر.
يذكر أن الحرب المستمرة في السودان بين القوتين العسكريتين منذ أبريل 2023، كانت تفاقمت مؤخراً مع سيطرة الدعم السريع على الفاشر، مركز عاصمة ولاية شمال دارفور غرب البلاد، ما أدى إلى نزوح عشرات الآلاف.
فيما تصاعدت الدعوات الدولية من أجل وقف إطلاق النار مع تفاقم الأوضاع الإنسانية، وطرحت الرباعية الدولية هدنة إنسانية لـ3 أشهر.
أما قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان فكان أكد بدوره أمس استعداده للتعاون مع واشنطن والرياض لتحقيق السلام، عقب تعهد الرئيس الأميركي بالعمل على إنهاء الحرب. وقال مجلس السيادة الذي يترأسه البرهان في بيان، إن الحكومة السودانية "تؤكد استعدادها للانخراط الجاد من أجل تحقيق السلام"، مرحباً بالجهود السعودية والأميركية من أجل إيقاف "نزيف الدم السوداني".
كما كتب البرهان عبر منصة "إكس": "شكراً سمو الأمير محمد بن سلمان، شكراً الـرئيس دونالد ترامب"، بعد انتهاء لقاء جمع الزعيمين في واشنطن.
المصدر:
العربيّة