منذ بدء وقف إطلاق النار الشهر الماضي، أبلغ سكان غزة عن تدفّق غير معتاد للهواتف الذكية الجديدة إلى الأسواق، وذلك في تناقض حاد مع قيود الاستيراد التي كانت مفروضة قبل الحرب. هذا الأمر أثار مخاوف من احتمال وجود وسائل مراقبة أو تخريب، مشابه لما حدث مع انفجارات أجهزة النداء في لبنان… pic.twitter.com/Ql4lw386qj
— Samar D Jarrah (@SamarDJarrah) November 16, 2025
أثار تدفق غير معتاد للهواتف الذكية الجديدة إلى أسواق قطاع غزة منذ بدء وقف إطلاق النار الشهر الماضي موجة واسعة من التساؤلات عبر منصات التواصل الاجتماعي، في ظل التناقض الحاد بين الكميات الكبيرة التي دخلت مؤخرا وبين القيود الصارمة التي كانت مفروضة على استيراد الأجهزة الإلكترونية قبل الحرب.
هذا التدفق المفاجئ أثار مخاوف نشطاء ومغردين من احتمال استخدام بعض هذه الأجهزة كوسائل للتجسس أو التخريب، مستحضرين ما حدث في لبنان عام 2024 حين انفجرت أجهزة البيجر التي حملها مقاتلون ومدنيون، وأصيب المئات بجراح متفاوتة، في حين اتهم حزب الله إسرائيل بالوقوف وراء التفجيرات.
ووفق تعبير بعضهم، فإن تكرار سيناريو مشابه في غزة ليس أمرا مستبعدا في ظل الظروف الأمنية الحالية.
وتساءل مغردون عن أسباب سماح إسرائيل بإدخال كميات كبيرة من الهواتف في الوقت الذي لا تزال تمنع فيه دخول مواد أساسية يحتاجها السكان مثل الخيام ومواد البناء والمستلزمات الإغاثية العاجلة.
مشروع بيجرات جديد… منشان يكون الشغل على نضيف… تنصت، مراقبة و تفجير عن بعد.
— Lamis Khalilova Bartusek (@LamisK) November 17, 2025
واعتبروا أن هذا التناقض يثير الشبهات حول طبيعة هذه الأجهزة والغرض الحقيقي من تدفقها المفاجئ.
ورأى آخرون أن ما يجري قد يكون "مشروع بيجرات جديد" يهدف إلى مراقبة السكان والتنصت، وربما تنفيذ عمليات تفجير عن بعد، مؤكدين أن الاحتلال لا يسمح بشيء بلا مقابل.
وكتب أحد النشطاء: "من يمنع الضروريات ويروج للكماليات وهو العدو اللدود، من المؤكد أن لديه مخططات ليس أقلها إشغال الناس وبث الفوضى".
أجهزة ذكية تصل لقطاع غزة بالرغم من قيود الإستيراد عليها تطرح عدة أسئلة عن مدى "شبهة" توظيفها من قبل الإحتلال ضد المقاومة وهل سيناريو تفجير أجهزة "البيجر" من قبل الإحتلال والتي كان يستخدمها حزب الله في لبنان سيتكرر بغزة وحتى توقيت إدخالها إلى غزة يثير عدة تساؤلات.. يجب توخي الخذر
— Maya rahhal (@mayarahhal83) November 17, 2025
كما لفت بعضهم إلى أن التوقيت والكمية يطرحان أسئلة تتجاوز الجانب التجاري، مرجحين احتمال وجود أبعاد أمنية وراء إدخال هذه الأجهزة، خاصة بعد سوابق موثقة لاستخدام تقنيات مماثلة لأغراض التجسس أو التخريب في ساحات صراع أخرى.
كمية الجوالات الي دخلت ع غزة أكتر من سكان أهل غزة نفسهم 🤣
— Samer Ali (@SamerAli91) November 14, 2025
وعبر ناشطون عن غضبهم من التركيز على إدخال الهواتف في وقت يعيش فيه القطاع أزمة غذائية خانقة، وقال أحدهم: سكان غزة بحاجة إلى أصناف غذائية ترمم أجسامهم بعد المجاعة، وليسوا بحاجة إلى هواتف جديدة.
ووصف آخرون الهواتف التي تصل إلى غزة بأنها "قنابل مؤقتة"، مستنكرين استمرار منع المواد الأساسية مقابل السماح بدخول أجهزة إلكترونية بكميات غير مسبوقة.
في المقابل، رأى بعض المغردين أن الأمر طبيعي فغزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول لم يدخلها جوالات، وبالتالي ارتفع سعرها بشكل جنوني لعدم توفرها مثل جوال سامسونغ الترا 24، إذ وصل ثمنه 22 ألف شيكل يعني أكثر من 6 آلاف دولار.
والآن بعد وقف إطلاق النار بدأت تدخل لكن الحاجة كبيرة جدا، ولا تزال مرتفعة نسبيا، يعني جهاز سامسونج الترا 25 سعره 7200 شيكل يعني أكثر من ألفي دولار.
المصدر:
الجزيرة