في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
بمزيج من الحضور الرياضي والرمزية السياسية، خطف اللقاء الودي بين منتخب فلسطين ومنتخب إقليم الباسك الأضواء مساء أمس السبت، بعد مباراة حملت ما هو أبعد من حدود كرة القدم.
والباسك هو إقليم إسباني يطالب بالحكم الذاتي، ويسعى زعماؤه إلى إجراء استفتاء فيه على ذلك، بعد أن صوَّت عليه البرلمان الباسكي بالإيجاب ورفضه البرلمان الإسباني بشدة.
على أرض الملعب، قدم اللاعبون عرضا اتسم بالندية والحماس، في حين كانت المنصات الرقمية تمتلئ بآراء الجماهير ورسائلها الداعمة، في تفاعل وصف بأنه الأوسع لمباراة غير رسمية خلال العام الجاري.
ورغم الطابع الودي للحدث، فإن المواجهة اكتسبت أهمية خاصة لدى الجماهير الفلسطينية التي تابعتها بوصفها مساحة نادرة لرفع اسم فلسطين في المحافل الرياضية.
ورحّب ناشطون بالمباراة معتبرينها "احتفالا بالقيم المشتركة في الحرية والصمود"، وهو ما انعكس بوضوح على الأجواء المحيطة باللقاء.
وتحولت المدرجات إلى مشهد تضامني لافت، إذ تزينت بالأعلام الفلسطينية في رسالة تعاطف قوية مع الشعب الفلسطيني وسط الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.
ومع انطلاق صافرة البداية، رفعت الجماهير الأعلام بكثافة، بينما ظهر لاعبو الباسك في الصورة التذكارية وهم يحملون لافتة كتب عليها: "أوقفوا الإبادة الجماعية".
الكل يردد ويهتف باسم #فلسطين 🇵🇸
منتخب فلسطين يلعب ضد منتخب أقليم الباسك في إسبانيا ، والكل جاء من أجل فلسطين
الكل جاء من أجل غزة ، و53 ألف تذكرة نفدت وكأنها مباراة رسمية ، وكل العوائد المالية من المباراة ستذهب لغزة ، اقليم إلباسك وإسبانيا عموماً أستقبلوا منتخب فلسطين استقبال… pic.twitter.com/T56RWo3roj— ريشتر (@Richter_q8) November 16, 2025
وجاءت هذه المشاهد بعد ساعات من مسيرة حاشدة جابت شوارع مدينة بلباو، شارك فيها آلاف المتظاهرين تحت شعار "وقف الإبادة في غزة"، مما أضفى على المباراة طابعا إنسانيا وسياسيا عزز من رمزية الحدث.
وحرص مغردون على الإشارة إلى الأجواء الاستثنائية المحيطة بالمواجهة، مؤكدين أن الهتافات باسم فلسطين صدحت في الملعب، وأن 53 ألف تذكرة نفدت وكأنها مباراة رسمية، في حين خصصت العوائد المالية بالكامل لدعم غزة.
عظمة في السان ماميس..
الكل يردد ويهتف باسم فلسطين 🇵🇸
منتخب فلسطين يلعب ضد منتخب أقليم الباسك.
الكل جاء من أجل فلسطين؛ الكل جاء من أجل غزة.
53 ألف تذكرة نفدت وكأنها مباراة رسمية، كل العوائد المالية من المباراة ستذهب لغزة؛ مقطع عظيم ♥️
pic.twitter.com/LyZIucFyxX— عمرو (@bt3) November 15, 2025
كما أشادوا بالاستقبال التاريخي لمنتخب فلسطين في إقليم الباسك، وعدوه رسالة تضامن تستحق الإشادة.
ولفت آخرون إلى أن هذه المناسبة شهدت لأول مرة عزف النشيد الوطني الفلسطيني في أوروبا ضمن مباراة للمنتخب، في حدث اعتبروه مؤثرا ومحملا بدلالات عميقة.
ورأى مدونون أن المباراة اكتسبت رمزية خاصة، بعدما تحولت المدرجات إلى منصة للتعبير عن التضامن الدولي مع القضية الفلسطينية من قلب أوروبا، وسط هتافات تؤكد دعم حقوق الفلسطينيين وحقهم في العيش بسلام وكرامة.
في ليلة كروية استثنائية احتضن الملعب مباراة ودية جمعت بين منتخب فلسطين ومنتخب إقليم الباسك الإسباني لكن الحكاية لم تكن مجرد كرة قدم… بل كانت رسالة إنسانية تُسمع قبل أن تُرى.
هتافات الجماهير علت من المدرجات تهتف لفلسطين وغزة وكأن كل مقعد في الملعب أصبح صوتا يرفض الصمت ويحتفي… pic.twitter.com/z1DWFguuWL— Professor (@Jookers123) November 15, 2025
ووصف آخرون المشهد في ملعب سان ماميس بأنه "عظيم"، حيث رفع 53 ألف مشجع "تيفو فلسطين" في المدرجات دعما للقضية، بينما امتلأ الملعب على بكرة أبيه، وبيعت جميع التذاكر قبل صافرة البداية، في مشهد أكد أن التضامن حين ينبع من القلوب يتجاوز الحدود والجنسيات.
لحظات رائعة من تشجيع جمهور الباسك لمنتخب فلسطين. الاجواء في الملعب خيالية. pic.twitter.com/6RsIUF1jAY
— Hussein Jamal #Gaza 𓂆🇵🇸 (@HusseinJamal_) November 16, 2025
وأشار نشطاء في الختام إلى أن إقامة المباراة بهدف جمع التبرعات لأهل غزة جعلت الرياضة جسرا بين الشعوب ولغة لا تحتاج إلى ترجمة، لتتحول المناسبة إلى رسالة إنسانية تسمع قبل أن ترى، وهتاف جماهيري يرفض الصمت ويحتفي بالصمود.
المصدر:
الجزيرة