انتشلت كتائب القسام في وقت سابق اليوم جثة الضابط الإسرائيلي هدار غولدن من مدينة رفح، حسب مصادر صحفية لبي بي سي.
وترفض إسرائيل الاستجابة لطلب الوسطاء بخروج عشرات من مقاتلي حماس خلف الخط الأصفر في المناطق التي تسيطر عليها إلا بعد تسليم رفات غولدن.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الثلاثاء الماضي عن رئيس أركان الجيش إيال زامير قوله إنه مستعد لإخراج نحو 200 مسلح تابع لحماس من رفح مقابل استعادة جثة غولدن.
وكانت كتائب القسام قد أسرت غولدن في رفح خلال حرب عام 2014.
وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن الجيش الإسرائيلي تسلم، مساء الجمعة، جثمان الجندي ليور رودايف، الذي كان محتجزاً لدى سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.
وبحسب الجيش الإسرائيلي، فقد قُتل ليور (61 عاماً) أثناء محاولته الدفاع عن كيبوتس نير إسحاق خلال الهجوم غير المسبوق الذي نفذته حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ونقلت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية جثمانه إلى غزة.
وأعلنت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، الجمعة، العثور على الجثة في خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة إن اللجنة الدولية للصليب الأحمر سلمت، السبت، جثامين 15 فلسطينياً كانت محتجزة لدى الجانب الإسرائيلي، عبر معبر "كيسوفيم".
وأضافت أن الجثامين نقلت جميعها إلى مجمع ناصر الطبي في خان يونس.
ووفق وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، تسلم الجانب الفلسطيني حتى الآن 300 جثمان منذ بدء صفقة وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في 10 أكتوبر/تشرين الأول 2025، تم التعرف على 89 منها.
وأعادت حماس حتى الآن جميع الرهائن الأحياء العشرين، وجثامين 23 – بينهم جثث ثلاث رهائن أجانب: تايلاندي ونيبالي وتنزاني - من أصل 28 جثة، بموجب المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار. يذكر أن أربع رهائن من أصل الرهائن الخمس القتلى الذين لا يزالون في غزة هم إسرائيليون، أما الخامس فهو تايلاندي الجنسية.
وانتقدت إسرائيل حماس لعدم إعادة جميع الجثث حتى الآن. وتقول حماس إنه من الصعب العثور على الجثث تحت الأنقاض.
ورحب منتدى الرهائن وعائلات المفقودين، وهو منظمة حقوقية إسرائيلية، بعودة ليور.
وقال المنتدى في بيان "إن عودة ليور تُشعر عائلةً عاشت في حالة من عدم اليقين والشك لأكثر من عامين بالطمأنينة. لن يهدأ لنا بال حتى يعود آخر رهينة إلى دياره".
وخلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة، أفرجت إسرائيل عن 250 أسيراً فلسطينياً من سجونها و1718 معتقلا من غزة.
وفي السياق نفسه، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، اليوم السبت، وصول جثامين عشرة قتلى، بينهم واحد نُقل حديثاً وتسعة جرى انتشالهم من تحت الأنقاض، إضافة إلى ست إصابات خلال الساعات الـ 72 الماضية.
وأوضحت الوزارة أن عدداً من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، في ظل صعوبة وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إلى المناطق المتضررة بسبب القيود الميدانية المستمرة.
وأفادت فرق الدفاع المدني في غزة بأنها نفذت منذ صباح الجمعة حتى صباح السبت 37 مهمة، شملت عمليات إنقاذ وإطفاء حرائق وإسعاف في مختلف أنحاء القطاع.
ومنذ إعلان وقف إطلاق النار في 11 أكتوبر/تشرين الأول 2025، بلغ إجمالي القتلى في قطاع غزة 241 شخصاً، فيما أصيب 614 آخرون، بينهم 522 جثة جرى انتشالها من تحت الأنقاض.
وبذلك يرتفع العدد الإجمالي للقتلى في غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 69,169 قتيلاً و170,685 مصاباً، بحسب أحدث إحصاءات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، التي أشارت أيضا إلى اعتماد "284 حالة وفاة جديدة" أُضيفت إلى الحصيلة بعد استكمال بياناتها من قبل اللجنة الحكومية المختصة.
وخلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة، اتفقت إسرائيل وحماس على زيادة المساعدات لقطاع غزة، وانسحاب جزئي للقوات الإسرائيلية، ووقف القتال، على الرغم من تصاعد العنف مع تبادل الجانبين الاتهامات بخرق الاتفاق.
لكن مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار يومه التاسع والعشرين، لا يزال الحصار مفروضاً على القطاع، مع السماح بإدخال كميات محدودة من المساعدات، رغم البنود الإنسانية التي تضمنتها المرحلة الأولى من الاتفاق.
وفي تقرير لصحيفة واشنطن بوست نُشر الجمعة، قال مسؤولون أمريكيون إن الولايات المتحدة ستتولى، عبر مركز التنسيق المدني-العسكري، الإشراف المباشر على دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، في خطوة وصفها التقرير بأنها تقلص دور إسرائيل إلى "مستوى ثانوي".
لكن مسؤولاً أمنياً إسرائيلياً صرّح لإذاعة الجيش الإسرائيلي بأن الصلاحيات الكاملة بشأن المساعدات ستبقى بيد إسرائيل، مشيراً إلى أن المستوى السياسي الإسرائيلي هو من يحدد المواد المسموح أو الممنوع إدخالها إلى القطاع، فيما ستتولى واشنطن الجانب الإنساني والتنسيق مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.
المصدر:
بي بي سي
مصدر الصورة
مصدر الصورة