آخر الأخبار

"ترامب غير قادر على إحلال السلام في الشرق الأوسط" مقال في فايننشال تايمز

شارك
مصدر الصورة

تتناول جولة الصحافة لهذا اليوم، مقالاً يشير إلى أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، "غير قادر" على إحلال السلام في الشرق الأوسط، وآخر يتحدث عن عملية استخباراتية مرتبطة بقطر تستهدف امرأة تتهم المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، بـ "الاعتداء الجنسي"، إضافة إلى دعوة إلى التعامل بـ "حذر" مع تهديدات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين النووية.

ففي صحيفة فايننشال تايمز، رأت الكاتبة كيم غطاس، أن السلام عمّ الشرق الأوسط في مخيلة ترامب، فـ "كل شيء على ما يرام لأول مرة منذ 3000 عام".

وقالت الكاتبة "في عالم ترامب لا شيء هشّ بشأن وقف إطلاق النار في غزة، والجميع يريد الانضمام إلى قطار السلام لأن أموراً عظيمة تحدث" مقتبسة تصريحات للرئيس الأمريكي، مشيرة، وفقاً لوجهة نظر الزعيم الجمهوري، إلى أن إسرائيل والمملكة العربية السعودية "ستصبحان صديقتين قريباً، وإيران استسلمت".

ورأت أن الرئيس الأمريكي "يحاول تجسيد شرق أوسط مختلف من خلال التأكيدات، على أمل أن يحقق ذلك بمجرد التحدث عنه".

لكن الكتابة قالت إن الواقع على الأرض "أقل بهجة"، متحدثة عن "توترات متصاعدة" مع "ضربات إسرائيلية شبه يومية توقع عشرات القتلى في غزة ولبنان".

ومنذ وقف إطلاق النار في لبنان قبل عام، شنت إسرائيل أكثر من 500 غارة على جنوب لبنان وسهل البقاع، ما أدى إلى مقتل أكثر من 300 شخص تقول إسرائيل إنهم عناصر في حزب الله، وفقاً للكاتبة اللبنانية، التي نقلت عن الأمم المتحدة قولها إن 103 من الضحايا هم مدنيون.

ولم يعد أكثر من 80 ألف لبناني إلى ديارهم في جنوب البلاد، بينما لا يزال نحو 30 ألفاً من سكان شمال إسرائيل نازحين، على ما ذكرت الكاتبة.

وفي غزة قتل ما لا يقل عن 236 فلسطينياً في غارات إسرائيلية، وذلك من بدء وقف إطلاق النار الذي "فرضه ترامب بالأساس" على رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بحسب الكاتبة.

لكن الكاتبة رأت أن الوضع في غزة حالياً "أفضل من حرب شاملة"، إذ أطلق سراح الرهائن الإسرائيليين وعاد نازحون فلسطينيون إلى منازلهم في غزة، وبدأت تتدفق بعض المساعدات.

غير أنها قالت إن إعادة الإعمار وتحقيق السلام في غزة "لا يزال أمراً بعيد المنال"، لافتة إلى أن "قوة حفظ السلام التي أعلن عنها ترامب كجزء من خطته المؤلّفة من عشرين نقطة لغزة لا تزال مشروعاً غامضاً" على حد وصفها.

وأضافت أن "معظم الدول" التي قال ترامب إنها ستشارك في قوة الاستقرار الدولية كقطر أو باكستان لم تعلن عن التزامها بعد، فيما أكدت إندونيسيا التزامها.

وفي سياق السلام في الشرق الأوسط، تحدثت الكاتبة عن "عدم انسجام" كبير بين ما يعتقد ترامب أنه يحققه والواقع.

فالرئيس الأمريكي يصر على أن السعودية "ستنضم" إلى الاتفاقيات الإبراهيمية، وهي عملية أفضت إلى توقيع اتفاقيات تطبيع علاقات بين إسرائيل ودول عربية.

وفي المقابل، تقول الرياض إنها لن تقيم علاقات مع إسرائيل دون إحراز تقدم ملموس نحو إقامة دولة فلسطينية.

ما علاقة قطر بعملية استخباراتية تستهدف امرأة تعمل في المحكمة الجنائية الدولية؟

مصدر الصورة

ونشرت صحيفة الغارديان البريطانية تقريراً حصرياً، كشفت فيه عن عملية استخباراتية مرتبطة بقطر استهدفت امرأة تتهم المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، بـ "الاعتداء الجنسي".

وقالت الصحيفة إن المرأة، التي تعمل في المحكمة، استُهدفت من قبل شركات استخبارات خاصة كـ "جزء من عملية سرية" في خطوة جرت "نيابة عن قطر" وفقاً للصحيفة.

وسعت شركة استخبارية للحصول على "تفاصيل جواز سفر المرأة ومعلومات حسّاسة أخرى، بينها معلومات عن طفلها"، بحسب الصحيفة التي استندت إلى وثائق مسربة اطلعت عليها وأشخاص على الاطلاع بالعملية.

وبحسب الصحيفة، فإن "الهدف الرئيسي لشركات الاستخبارات هو العثور على أدلة يمكن استخدامها لتقويض مصداقية المرأة، والاتهامات التي وجهتها لخان".

ونفى خان، وهو محام بريطاني بارز، هذه المزاعم، وقال مقربون منه إن هذه الادعاءات "جزء من حملة تشهير مدعومة من إسرائيل، رداً على قراره في عام 2024 باستصدار مذكرة اعتقال بحق نتنياهو"، على ما ذكرت الصحيفة.

وقادت عملية الاستخباراتية الخاصة، شركة هايغيت، وهي شركة سرية مقرها لندن، وتصف الشركة نفسها بأنها "شركة استشارية استراتيجية" تقدم المشورة لكبار المسؤولين التنفيذيين والقادة السياسيين لإدارة "القضايا عالية المخاطر".

واستعانت الشركة، وفق الصحيفة، بشركة أخرى على الأقل، سعياً لإثبات وجود صلات بين المرأة وإسرائيل، لكن الصحيفة قالت إنه "لم يتم العثور على أي دليل من هذا القبيل".

ونقلت الصحيفة عن مطلعين على أنشطة شركات الاستخبارات الخاصة قولهم إن هذه العملية "تمت بتكليف من وحدة دبلوماسية رفيعة المستوى داخل دولة قطر".

وقالت المرأة للغارديان إن "فكرة أن شركات استخبارات خاصة تلقّت تعليمات باستهدافي تبدو غير مفهومة بقدر ما هي مفجعة".

وفي المقابل، أكدت شركة هايغيت عملها في عملية مرتبطة بالمحكمة الجنائية الدولية، لكنها قالت إنها "لم تتخذ أي إجراء ضد أي فرد"، نافية أن تكون العملية مُوّلت أو كُلِّفت من "حكومة قطر".

وقالت الغادريان إنها لم تعثر على أي دليل يشير إلى تورط خان في العملية، علماً بأن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية توقف عن ممارسة مهامه مؤقتاً استناداً لتحقيق يجريه محققون في الأمم المتحدة.

لكن الصحيفة تحدثت عن لقاء جمع ممثلين عن خان مع شركة هايغيت، ما أثار تساؤلات بشأن هدف الاجتماع.

وتتهم المرأة، وهي محامية في الثلاثينات من العمر وتعمل تحت إمرة المدعي العام، تتهم، خان، بـ "سلوك جنسي قسري وإساءة استخدام السلطة"، وتقول إن الحوادث المزعومة جرت في غرف فنادق خلال رحلات عمل وفي مكتبه داخل المحكمة، وحتى في منزله.

"سباق التسلح النووي يعود من جديد"

مصدر الصورة

وفي صحيفة واشنطن بوست، كتب سيرهي بلوخي مقالاً بعنوان "تهديدات بوتين النووية تتطلب رداً حذراً".

يشير الكاتب إلى أنه بعد أن أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأسبوع الماضي، نجاح اختبار صاروخ كروز يُدعى "بوريفيستنيك" والطوربيد "بوسيدون" المسير، وكلا السلاحان يعملان بالطاقة النووية، رد ترامب بإعلان استئناف التجارب النووية الأمريكية.

ورغم أن الكاتب تحدث عن غموض بشأن ما إذا كانت أسلحة بوتين فعالة حقاً، وما المغزى من إعلان ترامب، إلا أنه قال إن "سباق التسلح النووي والابتزاز النووي وسياسة حافة الهاوية النووية عادوا بشكل لم نشهده منذ نهاية الحرب الباردة، أو بالتحديد منذ نهاية الخمسينات وبداية الستينات".

واستشهد الكاتب بأزمة الصواريخ الكوبية عام 1962.

وقال الكاتب إن تهديدات الزعيم السوفيتي آنذاك، نيكيتا خروتشوف، باستخدام أسلحة نووية خلال أزمة السويس عام 1956 "تجعل التفاخر النووي الذي يقوم به بوتين اليوم يبدو معتدلاً"، على حد تعبيره.

وأشار إلى أنه في غياب "رادع من إدارتين أمريكيتين متتاليتين، أدت تهديدات وخداع خروتشوف في النهاية إلى قراره بنقل الأسلحة النووية والصواريخ القادرة على إيصالها إلى كوبا".

وفي المقابل، "لم يخف جون كينيدي (الرئيس الأمريكي السابق) عن خروشوف قلقه العميق إزاء احتمال اندلاع حرب نووية، ونتيجة لذلك، واجه العالم أخطر أزمة نووية خلال الحرب الباردة برمتها"، وفق الكاتب.

وأشار الكاتب إلى "إنهاء كينيدي لمغامرة خروتشوف في كوبا وابتزازه النووي من خلال الوقوف بحزم، مع اتخاذ خطوات أقل تصادمية لحل الأزمة: عزل بحري للجزيرة، وموافقته النهائية على سحب الصواريخ الأمريكية من تركيا".

وقال "بمجرد أن أظهر كينيدي تصميمه على مواجهة خروتشوف وسحب الصواريخ السوفيتية من كوبا، توقفت التهديدات النووية والابتزاز القادم من موسكو".

ورأى الكاتب أنه "لتجنب الانزلاق إلى حرب نووية، كان على كل جانب أن يخشى الآخر بنفس القدر".

وأشار الكاتب إلى أن العصر النووي، الذي يفترض أنه انتهى بعد انتهاء الحرب الباردة، "لم ينته أبداً" وبدأ سباق التسلح النووي منذ أكثر من عقدين، مع إعلان جورج دبليو بوش الانسحاب من معاهدة الصواريخ الباليستية المضادة، ما فتح الباب أمام تطوير أنظمة الدفاع الصاروخي الأمريكية، وأدى في النهاية إلى بناء "القبة الذهبية" التي أمر ترامب بتشييدها في يناير/ كانون الثاني.

ورغم الادعاءات الروسية بأن صاروخ بوريفيستنيك سيجعل أنظمة الدفاع الصاروخي الأمريكية قديمة، إلا أن الكاتب قال إن الطرف الأكثر نشاطاً في هذا السباق هو الصين. وعلى الرغم من أن بكين قوة اقتصادية عظمى، إلا أنها تظل قوة نووية "متوسطة"، وفقاً للكاتب.

بي بي سي المصدر: بي بي سي
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا