في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
الخرطوم- قالت اللجنة العليا للاستنفار والمقاومة الشعبية ب السودان إن عملها مستمر للدفع بالمقاتلين في كل جبهات القتال، وإنها تستهدف في هذه المرحلة المستنفرين للدفع لتحرير ولايات كردفان و دارفور وتأمين الولاية الشمالية.
وأكدت اللجنة، في مؤتمر صحفي عُقد اليوم الخميس بمدينة بورتسودان، أنها أصدرت بيانا عقب أحداث الفاشر أعلنت فيه التعبئة العامة والاستنفار للشعب السوداني وفتح المعسكرات للتدريب، لتلبية احتياج القوات المسلحة من تنفيذ عملياتها القتالية.
وأوضحت أن السودان يتعرض لعدوان دولي تشارك فيه أكثر من 18 دولة، في ظل صمت المجتمع الدولي ، تجاه ما يحدث من انتهاكات وآخرها ما حدث في الفاشر.
من ناحيته، قال رئيس اللجنة العليا للاستنفار والمقاومة الشعبية الفريق ركن معاش بشير مكي الباهي إنه لا يجب على الشعب السوداني أن يُعوِّل على الخارج لحل إشكالات الدولة، وإن على السودانيين الفهم أن "ما تتعرض له البلاد هو عدوان على الشعب وليس الحكومة"، ودعاهم للاتحاد صفا واحدا وأن يكونوا سندا للقوات المسلحة.
وفي رده على سؤال الجزيرة نت بشأن الدور الذي ستقوم به المقاومة الشعبية في جبهات القتال في ظل العمليات العسكرية النشطة في كردفان، قال مكي الباهي إنهم الآن في ميادين القتال، وإن التدريب مستمر، وأحداث الفاشر قد زادت وتيرة الاستنفار، مبينا أنهم أعادوا ترتيب وتنظيم المشاركين في العمليات العسكرية في الفترة السابقة، ويدفعون بمزيد من المستنفرين لجبهات القتال.
وأشار إلى أن مخرجات اجتماع مجلس الأمن والدفاع الأخيرة، جاءت تلبية لتطلعات الشعب السوداني لإنهاء التمرد وتحرير البلاد، وقال إن المقاومة الشعبية أفشلت وستفشل كل ما يهدف لتدمير السودان، وإن "لا صوت يعلو فوق صوت المعركة"، مطالبا الذين يدعون بوقف المعركة أن ينادوا بوقف العدوان أولا.
و حسب المتحدث ذاته، بدأت المقاومة الشعبية كرد فعل تلقائي منذ أبريل/نيسان 2023، وسرعان ما تطورت وانتظمت في حراكها عقب إعلان الاستنفار من قائد القوات المسلحة السودانية الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان ، مشيرا إلى أن هيكلة وتنظيم المقاومة الشعبية تمت بناء على لائحة المقاومة الشعبية التي وقّع عليها البرهان.
وذكرت اللجنة أنهم يرتبون لتنظيم مؤتمر للوقوف على السلبيات والإيجابيات بعد مرور العام الأول. وأنهم يقومون حاليا بجولات ميدانية للوقوف على جاهزية المستنفرين للمشاركة في جبهات القتال المختلفة بجانب القوات المسلحة، وأن الشباب هرعوا للدفاع عن السودان، وأن الاستنفار متاح لكل قادر على حمل السلاح حتى من كبار السن.
من جهتها، أكدت الحكومة السودانية أن الدفاع عن الأرض هو حق مكفول للأمة السودانية، وناشدت الحكومات الأخرى بالوعي بأن الحكومة السودانية تقاتل مجموعات غازية عابرة للحدود وأن ما يحدث ليس صراعا داخليا.
وقال وزير الإعلام السوداني، خالد الإعيسر، إن هناك جهات تريد أن تشكك في المقاومة الشعبية، وأكد أن الدولة السودانية غُدرت منذ اللحظات الأولى للحرب، موجها نداء للمجتمع الدولي لدعم الشعب السوداني.
وتحدث عن دور اللجنة في دعم الشعب السوداني، وخلق حالة الالتفاف الشعبي، وأشار إلى أن مجلس الأمن والدفاع وجّه -في اجتماعه الأخير- بضرورة الاستنفار العام للوقوف مع القوات المسلحة لدحر العدو.
وأكد الإعيسر أن فكرة الاستنفار ليست بدعة، وأن التحديات التي تعرض لها السودان جعلته يقوم بالاستنفار، باعثا برسالة للشعب السوداني للالتفاف حول قياداته في الحكومة التنفيذية والمجلس السيادي ومجلس الوزراء والمقاومة الشعبية.
وقال إن "مليشيا الدعم السريع" استعانت بمرتزقة مأجورين لقتال الشعب السوداني، "الأمر الذي حولها من مليشيا إلى مخلب قط" لتغزو البلاد، وأكد أن ما حدث ليس صراعا داخليا بل غزو يتعرض له السودان.
المصدر:
الجزيرة
مصدر الصورة