آخر الأخبار

كيف فضح فيديو القسام عرقلة إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار؟

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

فضح الفيديو الأخير -الذي بثته كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية ( حماس ) بشأن استخراج جثث الأسرى الإسرائيليين- انتهاك إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل اليه بوساطة دولية.

وبحسب مدير المؤسسة الفلسطينية للإعلام إبراهيم المدهون، فإن فيديو القسام يحمل رسائل متعددة، أبرزها فضح المراقبة الإسرائيلية المكثفة لقطاع غزة التي تهدف إلى إعاقة المرحلة الأولى من الاتفاق ومنع الانتقال إلى الثانية.

وقال المدهون -خلال حديثه للجزيرة- إن كتائب القسام بثت هذا الفيديو في عدة اتجاهات ومسارات وأهداف، تندرج جميعها في إطار المواجهة الإعلامية والاستخباراتية مع الاحتلال الإسرائيلي .

حيث يمثل الهدف الأول مواجهة للرواية الإسرائيلية التي تحاول باستمرار تصوير كتائب المقاومة الفلسطينية بأنها تتلكأ في تسليم الجثامين، رغم أن الواقع عكس ذلك تماماً.

وتثبت المقاومة -من خلال الفيديو الذي بثته عصر اليوم الأربعاء- أن الاحتلال الإسرائيلي ما زال ينتهك وقف إطلاق النار في قطاع غزة ، سواء من خلال العدوان العسكري أو بأدوات المراقبة الحثيثة، في انتهاك صارخ لاتفاق وقف إطلاق النار الذي جرى التوقيع عليه في مصر الشهر الماضي بحضور دولي بارز.

كما يكشف الفيديو -بحسب المدهون- عجز الاحتلال الإسرائيلي عن الوصول لجثث أسراه رغم تفوقه التكنولوجي والاستخباراتي، في وقت تبرز قدرة المقاومة الفلسطينية على استهداف الحالة الاستخباراتية الإسرائيلية واختراقها، وهو ما يعكس التفوق العقلي للمقاومة رغم الإمكانيات التكنولوجية الهائلة التي تمتلكها إسرائيل مما يجعل معركة العقول تحسم لصالح المقاومة وفقا للمتحث نفسه.

ولكن أخطر ما يكشفه فيديو القسام -كما يقول المدهون- أن إسرائيل تراقب المقاومة وتضع المناطق التي ترصدها في بنك أهدافها، ومن ثم تقصفها.

إعلان

وهذا يفضح نوايا الاحتلال الإسرائيلي بإعاقة المرحلة الأولى وعدم الانتقال إلى الثانية من الاتفاق، وعدم منح المقاومة الفلسطينية فرصة لترتيب الأوراق وإعادة الأسرى والجثامين.

ويلقي فيديو القسام مسؤولية على الوسطاء الدوليين بضرورة التحرك لإيقاف العمل العسكري الإسرائيلي، بما فيه الطيران والطائرات الاستطلاعية التي تضر بسير الاتفاق "لكن الاحتلال بات يعتمد على منطق القوة وليس على قوة المنطق" بحسب المدهون الذي أكد أنه لو كانت هناك عدالة لاعتُبر ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاً لقواعد الاتفاق.

ومنذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، سلّمت حماس 20 أسيرا إسرائيليا حيا ورفات 19 آخرين، وتؤكد أن استخراج بقية الجثث "يستغرق وقتا بسبب الدمار الواسع الذي خلّفته الحرب".

وحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، لا يزال نحو 9500 فلسطيني مفقودين تحت أنقاض الدمار الذي خلّفته الحرب الإسرائيلية التي استمرت عامين وأودت بحياة أكثر من 68 ألف شهيد معظمهم من النساء والأطفال، وأصابت أكثر من 170 ألفا آخرين، ودمّرت أكثر من 90% من البنى التحتية المدنية في القطاع.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا