أكد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر ، أن بلاده لن تقبل بوجود قوات مسلحة تركية في قطاع غزة ضمن أي خطة دولية مقترحة لإنهاء الحرب هناك.
وقال ساعر، في مؤتمر صحفي في بودابست إلى جانب نظيره المجري بيتر سيارتو، اليوم الاثنين، إن "الدول التي ترغب في إرسال قوات مسلحة إلى غزة يجب أن تكون منصفة تجاه إسرائيل ".
وأضاف ساعر أن " تركيا بقيادة أردوغان قادت نهجا عدائيا ضد إسرائيل، ولذلك من غير المعقول السماح لقواتها بدخول القطاع، وقد أوضحنا ذلك لأصدقائنا الأميركيين".
وتأتي تصريحات ساعر ردا على خطة أميركية أعلنها الرئيس دونالد ترامب لنشر قوة دولية متعددة الجنسية في غزة بهدف ترسيخ وقف إطلاق النار وإنهاء حرب الإبادة.
ولم يتضح بعد موقف الدول العربية والأطراف الأخرى من المشاركة في القوة المقترحة، غير أن واشنطن اتصلت ب إندونيسيا و الإمارات ومصر وقطر وتركيا و أذربيجان لبحث إمكانية مساهمتها فيها.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن الأسبوع الماضي، خلال استقباله جيه دي فانس ، نائب الرئيس الأميركي في القدس ، معارضته الشديدة لأي دور تركي في غزة، وأكد أن إسرائيل هي من ستقرر أي قوات أجنبية يمكن أن يُسمح بوجودها داخل القطاع.
وفي السياق ذاته، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، خلال زيارته إسرائيل الجمعة الماضي، إن القوة الدولية ينبغي أن تضم "دولا ترحب بها إسرائيل"، دون أن يعلّق على إمكانية مشاركة القوات التركية.
وكانت وزارة الدفاع التركية أعلنت في العاشر من الشهر الجاري، أن قواتها المسلحة "مستعدة لتولي أي مهمة تكلَّف بها" في إطار عملية لحفظ السلام في قطاع غزة.
وفي العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بدأ سريان المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل.
وتشمل المرحلة الثانية من الاتفاق بنودا عن نزع سلاح حماس وإدارة القطاع ونشر قوة استقرار دولية، لكن الاتفاق لم يحدد مدى زمنيا لتنفيذ هذه المرحلة.
وجاء الاتفاق بعد حرب إبادة أطلقتها إسرائيل في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلفت 68 ألفا و527 شهيدا فلسطينيا، و170 ألفا و395 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا شمل 90% من البنى التحتية، مع تكلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.
المصدر:
الجزيرة