آخر الأخبار

رئيس وزراء السودان يطالب المنظمات الدولية بتدخل "فوري" في الفاشر

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

طالب رئيس وزراء السودان كامل إدريس المنظمات الدولية "بالتدخل فورا"، في حين دعا حاكم إقليم دارفور مني مناوي إلى حماية المدنيين في مدينة الفاشر (عاصمة ولاية شمال دارفور )، وذلك بعدما أعلنت قوات الدعم السريع السيطرة على المدينة، وسط اتهامات بارتكابها جرائم في المنطقة.

وقال رئيس وزراء السودان للجزيرة إن "على المنظمات الدولية التدخل فورا في ضوء تقارير عن تعامل الدعم السريع بالفاشر وبارا (في ولاية شمال كردفان سيطرت عليها قوات الدعم السبت)".

واعتبر أن ما يحدث في الفاشر "يشكل جرائم حرب وتطهيرا على أساس عرقي"، مشيدا "بصمود القوات المسلحة السودانية في كل جبهات القتال وتعاملها وفق القانون الإنساني".

من جانبه، قال مناوي -في منشور بحسابه على منصة إكس – إن "سقوط مدينة الفاشر لا يعني التفريط بمستقبل دارفور لصالح جماعات العنف أو مصالح الفساد والعمالة"، وشدد على أن "كل شبر من أرض السودان سيعود لأهله".

وطالب حاكم دارفور "بحماية المدنيين، والإفصاح عن مصير النازحين، وتحقيق مستقل في الانتهاكات والمجازة تقوم بها مليشيا بعيدا من الأنظار".

تصفية المدنيين

واتهمت شبكة أطباء السودان قوات الدعم السريع بتصفية العشرات على أساس إثني بالفاشر، وقالت في بيان صحفي اليوم الاثنين إن قوات الدعم ارتكبت أمس "مجزرة بشعة" في الفاشر، وأقدم مقاتلوها على "قتل مواطنين عزل على أساس إثني في جريمة تطهير عرقي"، وتحدثت عن تسجيل عشرات الضحايا، في ظل صعوبة الوصول إلى المناطق المنكوبة.

واتهمت الشبكة قوات الدعم بـ"نهب المستشفيات والمرافق الطبية والصيدليات في المناطق التي اقتحمتها"، وعبرت عن إدانتها "الجرائم البشعة التي تمارسها قوات الدعم السريع ضد المدنيين العزل"، مؤكدة أن "ما يحدث في الفاشر ضد المدنيين يرتقي للقتل الجماعي"، مطالبة "الأمم المتحدة، ومنظمة الصحة العالمية، والمجتمع الدولي بأسره بالتحرك الفوري والفعلي لوقف المجازر، وحماية المدنيين، ومحاسبة الجناة أمام العدالة الدولية".

إعلان

من جهتها، قالت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر (لجنة إغاثية) -في بيان اليوم- إن "الأبرياء الخارجين من الفاشر يتعرضون لأبشع أنواع العنف والتطهير العرقي "، واعتبرت أن "الصمت أو الحيادية في مواجهة هذه الانتهاكات لا تعني سوى التواطؤ مع الظالمين".

بدوره، طالب مسعد بولس كبير مستشاري الرئيس الأميركي للشؤون الأفريقية قوات الدعم بالتحرك فورا لحماية المدنيين ومنع المزيد من المعاناة في الفاشر.

ودعا بولس قادة الدعم السريع إلى الاستمرار في إصدار أوامر واضحة لقواتهم وإعلانها بشكل علني لضمان سلامة المدنيين والعاملين في المجال الإنساني وعمليات الإغاثة.

وأضاف كبير مستشاري الرئيس الأميركي للشؤون الأفريقية أنه يجب فتح ممرات إنسانية فورا لتمكين المدنيين من الوصول إلى مناطق آمنة، قائلا إن العالم يراقب بقلق بالغ الفاشر وأفعال قوات الدعم السريع.

وأعلنت قوات الدعم السريع -أمس الأحد- أنها سيطرت بالكامل على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان.

بيد أن "المقاومة الشعبية" بالفاشر -وهم متطوعون يقاتلون بجانب الجيش- أكدوا في بيان أن "المدينة لا تزال صامدة أمام هجمات مليشيا الدعم السريع".

واعتبر البيان أن هذه القوات "تشن حملة إعلامية مضللة ومفضوحة، لإثار الهلع والرعب بشأن (ادعاء) دخولها مقر رئاسة الفرقة السادسة مشاة للجيش، وكأنه يعني سقوط الفاشر".

وتُعدّ الفاشر مركزا أساسيا للعمليات الإنسانية في ولايات إقليم دارفور الخمس، وتخضع منذ العاشر من مايو/أيار 2024 لحصار تفرضه قوات الدعم السريع، وسط تحذيرات دولية من تداعيات كارثية على المدنيين.

ومنذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع يوم 15 أبريل/نيسان 2023، قُتل نحو 20 ألف شخص وتشرد أكثر من 15 مليونا بين نازح ولاجئ، وفقا لتقارير أممية ومحلية.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

الأكثر تداولا اسرائيل أمريكا حماس

حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا