آخر الأخبار

لبنان.. 3 سيناريوهات متوقعة في الفترة القادمة

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

لبنان.. تصعيد عسكري إسرائيلي في الجنوب والبقاع

لبنان أمام مفترق حاد، حيث تتصاعد وتيرة الغارات الإسرائيلية في الجنوب وشرق البلاد، فيما تشهد الساحة الدبلوماسية حراكا مكثفا، في محاولة لاحتواء الموقف ومنع انزلاقه نحو مواجهة أوسع.

هذا المشهد المزدوج يعكس صراعا بين منطق القوة العسكرية وضرورات الدبلوماسية، في وقت تتجاذبه حسابات الداخل اللبناني وتوازناته الدقيقة، ويطرح أسئلة بشأن مدى قدرة الحكومة اللبنانية على ضبط الوضع.

وفقا لتصريحات الكاتب والباحث السياسي حسن بدر خلال حديثه إلى غرفة الاخبار على "سكاي نيوز عربية": "يشهد الجنوب اللبناني تصعيدا متسارعا من قبل القوات الإسرائيلية، إذ ترافق الغارات الجوية مع عمليات اغتيال استهدفت قيادات وعناصر بارزة، فيما اعتُبر خطوة تحمل إشارات ميدانية ورسائل سياسية معقدة".

وأشار بدر إلى أهمية زيارة الموفدة الأميركية إلى الحدود اللبنانية–الإسرائيلية، حيث رافقت وزير الدفاع الإسرائيلي في جولة ميدانية، ما أعطى انطباعا بأن الولايات المتحدة تواكب وتغطي العمليات الإسرائيلية، وهو ما اعتبره رسالة "سيئة جدًا" للبنان من جهة، ومعنى ضمنيا بشأن طبيعة الدور الأميركي في إدارة الأزمة.

وذكر بدر أن الصور والبيانات التي وزعت تظهر إشرافا مباشرا للقيادة الإسرائيلية على عمليات الاغتيال، وترافقها زيارة أورتاغوس إلى مواقع عسكرية، مما يخلق انطباعا بأن المسؤولية الأميركية تتقاطع مع الإشراف الإسرائيلي، وهو ما يثير تساؤلات حول حيادية الوسيط الأميركي في لبنان.

على الضفة الأخرى، برز الدور المصري في الوساطة، من خلال زيارة مفاجئة لمدير المخابرات المصرية إلى بيروت بعد زيارته تل أبيب.

واعتبر بدر أن توقيت هذه الزيارة يحمل دلالات قوية، قد تكون مرتبطة بمحاولة تقديم مقترح مقبول للبنان حول ترتيبات أمنية تحد من التصعيد، خصوصًا بعد الأحداث الأخيرة في غزة والدور الذي لعبته القاهرة في وقف العمليات العدائية هناك.

سيناريوهات محتملة للتطورات المقبلة:

وفقا لتقييم حسن بدر، هناك عدة سيناريوهات محتملة للأيام المقبلة:


* تهدئة مؤقتة عبر الوساطة المصرية: قد يُقبل لبنان بمقترح عربي–مصري يتضمن ترتيبات محدودة لحصر العمليات جنوب الليطاني مقابل التزام إسرائيلي مؤقت بتقليل الغارات والاغتيالات، شرط وجود ضمانات عملية من القاهرة.
* تصعيد ميداني متقطع: في حال غياب أي وساطة قابلة للتطبيق، قد تستمر الغارات والاغتيالات في الجنوب وشرق لبنان، ما يضاعف الضغوط الداخلية على الحكومة اللبنانية ويجعلها في موقف صعب.
* انزلاق محدود نحو مواجهة أوسع: أي عملية كبرى من أي طرف يمكن أن تؤدي إلى توسيع رقعة المواجهة، خصوصا إذا تجاوزت العمليات نطاق الجنوب لتطال مناطق حضرية، ما يرفع كلفة الحرب على المدنيين ويزيد الضغوط على السلطة اللبنانية.

مقومات الحل

يرى بدر أن أي تسوية قابلة للحياة لا بد أن تستند إلى ضمانات عملية تضمن وقف إطلاق النار بشكل فعلي، عبر آليات رقابية واضحة ومشاركة عربية تضفي على الاتفاق طابعًا من المصداقية والالتزام.

ويؤكد أن نجاح أي ترتيبات مستقبلية مرهون بانخراط جميع القوى اللبنانية — من مؤسسات الدولة إلى الأحزاب والقيادات الجنوبية — لتأمين غطاء وطني جامع يمنع الانقسام الداخلي.

أما في الشق الميداني، فيدعو إلى اعتماد حلول تقنية لضبط الأمن الحدودي ومنع تهريب السلاح، على أن ترافقها خطوات سياسية تحول دون استغلال أي فراغ ميداني لإعادة إشعال التوتر.

سكاي نيوز المصدر: سكاي نيوز
شارك

أخبار ذات صلة


الأكثر تداولا اسرائيل أمريكا حماس

حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا