ناشد النائب الإسرائيلي عوفير كسيف المجتمع الدولي التدخل لإيقاف الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، وقال "انتظرتم طويلا قبل أن تتدخلوا ضد الإبادة الجماعية في (قطاع) غزة، فلا تنتظروا سيناريو مماثلا في الضفة الغربية لأننا نقترب منه".
وأضاف كسيف، وهو نائب عن الحزب اليهودي العربي "الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة": لا تنتظروا حربا أهلية داخل إسرائيل لأننا نقترب منها.
وتابع "افعلوا كل ما في وسعكم لوقف هذين الخطرين، فهي مخاطر على الفلسطينيين والإسرائيليين والمنطقة والعالم".
وبحسب كسيف، شهدت الأيام القليلة الماضية مستوى مروعا من العنف في الضفة الغربية المحتلة، وخاصة ضد الفلسطينيين والناشطين الذين يقطفون الزيتون.
وتابع "طردتهم قوات الاحتلال من أراضيهم لإتاحة الفرصة للمستوطنين الإرهابيين، ليس فقط لضرب الفلسطينيين والاعتداء عليهم، بل أيضا لسرقة الطعام والسيطرة على الأرض الفلسطينية".
وحذر من أن هذا الأمر جزء من خطة الضم، وتابع "إنها ليست مجرد حشد فاشي يعمل ضد حكومة إسرائيل وسياساتها، هذا جزء من السياسة".
ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل، وبموازاة الإبادة في قطاع غزة، كثّفت جرائمها في الضفة الغربية، ولا سيما تهجير الفلسطينيين وتوسيع البناء الاستيطاني، تمهيدا لضم الضفة إلى إسرائيل.
والأربعاء الماضي صدق الكنيست بقراءة تمهيدية على مشروع قانون لضم الضفة الغربية، في خطوة لاقت إدانات وانتقادات إقليمية ودولية عديدة.
ومن شأن هذ الضم أن ينهي إمكانية تنفيذ حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية) المنصوص عليه في قرارات صدرت عن الأمم المتحدة .
يشار إلى أنه في 13 أكتوبر/تشرين الأول الجاري طرد أمن الكنيست النائبين كسيف و أيمن عودة من قاعة البرلمان لمطالبتهما بالاعتراف بدولة فلسطين أثناء كلمة ألقاها الرئيس الأميركي دونالد ترامب .
وفي تعليقه على خطاب ترامب قال كسيف، الحاصل على شهادة الدكتوراه في الفلسفة والسياسة، "لم يكن هناك خطاب، بل كان عرضا مسرحيا لثلاثة من المهووسين بعظمة الذات، خاصة (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو وترامب وإلى حد ما رئيس الكنيست ( أمير أوحانا ) أيضا".
وعن طرده هو وعودة لرفعهما ورقة مكتوبا عليها الاعتراف بفلسطين، قال كسيف "يجب أن يفهم الجميع أن الحل الوحيد للصراع ولوقف سفك الدماء والتدمير ومعاناة الفلسطينيين والإسرائيليين هو الاعتراف بفلسطين".
وشدد على أنه يجب إقامة دولة فلسطينية مستقلة حقيقية ذات سيادة إلى جانب إسرائيل، وهذه كانت رسالتنا.
وتعترف بدولة فلسطين ما لا يقل عن 160 دولة من أصل أعضاء الأمم المتحدة الـ193.
واعتبر المتحدث ذاته أن ترامب نفسه كان متورطا في التضحية بالأسرى الإسرائيليين ومجزرة الفلسطينيين، إذ دعم حكومة إسرائيل في مارس/آذار الماضي عندما انتهكت الاتفاق مع حركة المقاومة الإسلامية ( حماس ) واستأنفت الإبادة.
وبدعم أميركي، قتلت إسرائيل 68 ألفا و519 فلسطينيا وجرحت 170 ألفا 382 في قطاع غزة ، معظمهم أطفال ونساء، ودمرت 90% من البنى التحتية المدنية، في إبادة جماعية بدأتها في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 واستمرت سنتين.
المصدر:
الجزيرة
مصدر الصورة