مقتل 3 أشخاص وإصابة 29 آخرين في هجوم روسي على كييف

مصدر الصورة

قتل 3 أشخاص وأصيب 29 آخرون في الهجوم الذي شنته القوات الروسية باستخدام الطائرات المسيرة على العاصمة الأوكرانية كييف خلال الليل، بينهم 6 أطفال.

وأكدت الإدارة العسكرية لكييف في وقت مبكر من صباح اليوم الأحد أن الهجوم أسفر عن إصابات خطرة، في وقت تتصاعد فيه حدة الهجمات الجوية على المدينة.

وقالت السلطات الأوكرانية، عبر منصة تليغرام، إن الدفاعات الجوية الأوكرانية نشرت على الفور لصدّ الهجوم. وقد تمكنت الدفاعات الجوية من اعتراض عدد من الطائرات المسيرة الروسية، لكن الحطام الناتج عن تلك الطائرات التي تم إسقاطها ألحق أضرارا بالمباني السكنية في مناطق عدة من كييف.

وفي وقت لاحق، صرح عمدة كييف، فيتالي كليتشكو، بأن الهجمات أدت إلى أضرار كبيرة في اثنين من المباني السكنية الشاهقة الارتفاع، لكنه لم يؤكد إذا كانت الطائرات المسيرة قد استهدفت المبنيين بشكل مباشر أو إذا كانت الأضرار ناتجة عن الحطام المتساقط جراء التصدي للطائرات.

وأضاف أن الوضع لا يزال قيد التقييم في ما يتعلق بحجم الأضرار.

إصابات الأطفال

وأوضحت الإدارة العسكرية لكييف في بيانها على تليغرام أن 6 من المصابين كانوا من الأطفال، وأكدت الإدارة أن جميع المصابين يتلقون الرعاية الطبية اللازمة، بينما نقل بعضهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج.

وأضافت الإدارة العسكرية أن فرق الطوارئ تعمل بكامل قوتها لتوفير المساعدة الطبية للمصابين.

ويأتي هذا الهجوم في وقت حساس، إذ تواصل أوكرانيا الدفاع عن نفسها ضد الغزو الروسي الذي بدأ منذ أكثر من 3 سنوات ونصف. وتعرَّضت كييف ومدن أوكرانية أخرى بشكل متكرر للهجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ، مما أدى إلى مقتل وجرح مئات من المدنيين.

ومن جانب آخر، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته لمقر قيادة القوات الروسية اليوم الأحد أن أمام بلاده "عملا كبيرا للقضاء على المجموعات الأوكرانية المسلحة"، مؤكدا أن العملية العسكرية "ستستمر حتى تحقيق جميع أهدافها المرسومة".

كما أكدت موسكو اليوم الأحد أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية قد تمكنت من تدمير طائرة مسيرة كانت متجهة نحو العاصمة الروسية موسكو.

وقال رئيس بلدية موسكو، سيرجي سوبيانين، عبر تطبيق تليغرام، إن الهجوم تم إحباطه من دون أن يسجل أي أضرار.

العقوبات الأميركية

وفي تطور آخر، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب ، في تصريحات له أمس السبت، إنه لن يجري أي محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلا إذا أبدى بوتين جدية في التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب في أوكرانيا.

وأوضح ترامب خلال وجوده على متن الطائرة الرئاسية "إير فورس وان" في طريقه إلى آسيا: "لن أضيع وقتي" في محادثات مع بوتين ما لم يكن هناك تأكيدات بأن الاتفاق سيؤدي إلى إنهاء النزاع.

كذلك، فرضت الولايات المتحدة الأربعاء الماضي عقوبات جديدة على أكبر شركتين نفطيتين روسيتين، في خطوة تهدف إلى زيادة الضغط على الاقتصاد الروسي في ظل الحرب المستمرة.

وكان ترامب قد عبر عن استيائه من نتائج محادثاته السابقة مع بوتين، مشيرا إلى أن تلك المحادثات لم تسفر عن أي نتائج ملموسة بشأن إنهاء النزاع في أوكرانيا.