من جديد، عاد اسم جورج سانتوس النائب الجمهوري السابق عن ولاية نيويورك إلى واجهة الأخبار، بعد أن وقّع الرئيس الأميركي دونالد ترامب قرارا بخروجه من السجن الذي دخله بعدما أدين بالاحتيال المالي وخداع الناخبين.
وسلّطت صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية الضوء على النائب المذكور في تقرير لها تحت عن عنوان "أريد أن أكرس حياتي للسجن.. التحدي الجديد للنائب الكاذب جورج سانتوس".
وقالت الصحيفة إن الجمهور تعرف على شخصية جورج سانتوس من خلال أكاذيبه المتكررة وقصصه المختلقة بالكامل، إذ تم الكشف عن طبيعته الميالة إلى الكذب بعدما انتخب نائبا عن ولاية نيويورك عام 2022، واضطر إلى الاستقالة بعد 11 شهرا فقط، تحت ضغط سلسلة من الأكاذيب التي أذهلت الرأي العام بجرأتها.
وبعد خروجه من السجن، أعلن سانتوس نيته دخول المشهد، ولكن هذه المرة من باب مغاير للسياسة، حيث قال إنه يريد أن يكرس حياته لإصلاح السجون.
ووصف النائب السابق -الذي عفا عنه ترامب- ظروف الاحتجاز في سجن فيرتون الفدرالي بولاية نيوجيرسي الذي كان محتجزا فيه بالكارثية.
وأوضح أنه قضى ما يقرب من نصف فترة سجنه في الحبس الانفرادي، وهي تجربة وصفها بأنها مهينة للكرامة الإنسانية، وأنها دفعته إلى تبنّي موقف حازم لصالح إصلاح النظام العقابي في البلاد.
وفي محاولة للفت انتباه الجماهير إلى مشاكل المعتقلين، قال سانتوس "هناك الكثير من الناس في السجن يعانون ويستحقون أن يُعاملوا بإنسانية".
وأشار سانتوس إلى أنه تحدث مع ترامب مساء السبت الماضي، معربا له عن قلقه إزاء أوضاع السجون، وأضاف "خلال مكالمتي الهاتفية مع الرئيس ترامب، عبّرت بوضوح عن رغبتي في الانخراط والمساهمة في إصلاح نظام السجون، ومساعدة إدارته على تحقيق ذلك بكل الوسائل الممكنة".
وشككت الصحيفة الفرنسية في صدق النائب -البالغ من العمر 37 عاما- في التوجه بجد نحو مبادرات الإصلاح، لأنه واجه في مسيرته اتهامات باختلاس أموال الحملة الانتخابية، والاحتيال المالي، والكذب بشأن مؤهلاته المهنية والأكاديمية، وحتى في ما يتعلق بهويته الدينية والعائلية.
المصدر:
الجزيرة
مصدر الصورة