آخر الأخبار

نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس: "لا مهلة محددة حتى الآن لحماس لتسليم سلاحها، ولن ننشر قوات أمريكية في غزة"

شارك
مصدر الصورة

قال نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس في مؤتمر صحفي، الثلاثاء، إن واشنطن لم تعط حماس مهلة محددة حتى الآن لتسليم سلاحها، لكنه حذر بقوله: "إن لم تتخل حماس عن السلاح فستحدث أمور سيئة للغاية".

وأعاد التحذير للحركة الفلسطينية، قائلاً "إن لم تتعاون حماس فسوف يُقضى عليها".

وأوضح أن تنفيذ خطة وقف إطلاق النار في غزة "يسير على نحو أفضل من المتوقع"، وأشاد بتعاون إسرائيل.

وأدلى دي فانس بهذه التصريحات في مركز التنسيق المدني العسكري في كريات غات، جنوبي إسرائيل، حيث نُشرت قوات أمريكية لمراقبة وقف إطلاق النار.

وقال: " قدمت الحكومة الإسرائيلية مساعدة ملحوظة في تنفيذ خطة غزة".

وأضاف: "سيتعين على إسرائيل الاتفاق على نوع القوات التي ستكون على الأرض في إطار خطة ترامب بشأن غزة:، ويمكن لتركيا أن تقوم بدور بناء".

وأكد نائب الرئيس الأمريكي على عدم نشر قوات أمريكية على الأرض في غزة.

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الثلاثاء إن الدول الحليفة في الشرق الأوسط مستعدة لإرسال قوات إلى غزة، بناءً على طلبه، لمواجهة حماس إذا لم تكفّ الحركة عن انتهاكاتها المزعومة لخطته للسلام.

في الوقت نفسه، قالت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إنها ستسلم جثتي رهينتين يوم الثلاثاء في غزة الساعة التاسعة مساء بالتوقيت المحلي (18:00 بتوقيت غرينتش)، كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار الذي توصلت إليه الحركة مع إسرائيل.

وتأتي تصريحات ترامب بعد يوم من تحذيره من "القضاء" على حماس إذا لم تفِ الحركة بتوقعات الاتفاق، الذي أثمر عن وقف إطلاق نار هشّ للحرب التي استمرت عامين مع إسرائيل.

ونشر ترامب على منصته "تروث سوشيال" قائلاً: "أبلغني العديد من حلفائنا العظماء في الشرق الأوسط، والمناطق المحيطة به، أنهم سيرحبون بفرصة، بناءً على طلبي، لدخول غزة بقوة عسكرية كبيرة و"تقويم حماس" إذا استمرت حماس في تصرفاتها السيئة".

جاء هذا المنشور في الوقت الذي زار فيه نائب الرئيس الأمريكي إسرائيل، مع وجود المبعوثين الأمريكيين جاريد كوشنر وستيف ويتكوف، سعياً لدعم خطة السلام بعد أن أثارت أعمال العنف التي اندلعت في غزة نهاية الأسبوع مخاوف من انهيار الهدنة بسرعة.

كما وصل رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، اللواء حسن رشاد، اليوم الثلاثاء إلى إسرائيل في زيارة مفاجئة، حيث التقى برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في القدس لبحث مراحل تنفيذ خطة الرئيس الامريكي دونالد ترامب للسلام، والانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق بين إسرائيل وحماس. كما التقى رشاد برئيس جهاز الشاباك الجديد دافيد زيني وعدداً من كبار المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين.

وأكّدت رئاسة الوزراء الإسرائيلية رسمياً اللقاء بين الجانبين المصري والإسرائيلي، مشيرة في بيانها إلى أنهما "ناقشا سبل دفع خطة الرئيس ترامب قدماً، والعلاقات الإسرائيلية المصرية، وتعزيز مسيرة السلام بين البلدين، إلى جانب قضايا إقليمية أخرى."

وكانت هيئة البث الاسرائيلية قد ذكرت الليلة الماضية أن الوجهة الأولى لفانس بعد وصوله إلى مطار بن غوريون، كانت القيادة المشتركة الإسرائيلية – الأمريكية في كريات غات، التي أُنشئت مؤخراً لمتابعة تنفيذ بنود وقف إطلاق النار ضمن خطة ترامب.

وأفادت الهيئة بأن دي فانس، كان يعتزم زيارة قطاع غزة خلال زيارته التي تستمر حتى الخميس، لكنْ تَقرر فيما بعد أنه سيطلع على ما يحدث في القطاع عن بُعد، من خلال شاشات خاصة، وذلك لأسباب أمنية.

وفي سياق متصل، كشفت صحيفة نيويورك تايمز أن مسؤولين في إدارة ترامب أعربوا عن قلقهم من احتمال أن يتراجع نتنياهو عن الاتفاق مع حماس ويستأنف العمليات العسكرية في غزة.

وأضافت الصحيفة أن فانس وويتكوف وكوشنر يسعون خلال زيارتهم الحالية إلى منع تجدد الحرب وضمان التزام إسرائيل بالاتفاق الذي يشكل حجر الأساس في الخطة الأمريكية الجديدة لتسوية النزاع.

وفي القاهرة، يجتمع وفد من حركة حماس، برئاسة خليل الحية، مع مسؤولِين مصريين لبحث الحوار الفلسطيني – الفلسطيني الذي تعتزم مصر استضافته قريباً، بهدف مناقشة مستقبل قطاع غزة بعد الحرب، وفقاً لمصادر مصرية وفلسطينية تحدثت إلى بي بي سي.

"قد نوقع اتفاقيات سلام في المنطقة"

مصدر الصورة

التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الاثنين، مع المبعوثَين الأمريكيَين ستيف ويتكوف وغاريد كوشنر، بعد أن هدد تصعيد عسكري بتقويض اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الذي توسطت فيه الولايات المتحدة.

وقالت المتحدثة باسم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، شوش بيدروسيان، لصحفيين: "اجتمع رئيس الوزراء نتنياهو في وقت سابق اليوم مع المبعوث الخاص ستيف ويتكوف وصهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، جاريد كوشنر، لمناقشة المستجدات والتحديات في المنطقة".

ويُعد ويتكوف وكوشنر، كبيرَي مفاوضي واشنطن المشرفين على خطة وقف إطلاق النار في غزة.

وقال نتنياهو إنه سيناقش التحديات والفرص الإقليمية مع فانس خلال زيارته. وأضاف في كلمته أمام الكنيست الإسرائيلي، إنه يتوقع مع ترامب إبرام اتفاقيات سلام في المنطقة.

وقبل اللقاء مع نتنياهو، قال كوشنر إن على إسرائيل مساعدة الفلسطينيين على "الازدهار"، إذا سعت إلى التكامل الإقليمي بعد انتهاء حرب غزة.

وقال كوشنر في مقابلة مع شبكة سي بي إس نيوز بُثّت الأحد: "الرسالة الأهم التي حاولنا إيصالها للقيادة الإسرائيلية الآن هي أنه بعد انتهاء الحرب، إذا كنتم ترغبون في دمج إسرائيل في الشرق الأوسط الأوسع، فعليكم إيجاد طريقة لمساعدة الشعب الفلسطيني على الازدهار وتحقيق نتائج أفضل".

يأتي ذلك، فيما أعاد الجيش الإسرائيلي فتح معبرَي كرم أبو سالم وكيسوفيم، بعد ساعات من تأكيد ترامب أن وقف إطلاق النار في غزة لا يزال صامداً، على خلفية تصعيد عسكري أسفر عن مقتل العشرات، لكن معبر رفح بين غزة ومصر "سيظل مغلقاً حتى إشعار آخر".

مصدر الصورة

في السياق ذاته، قال القيادي في حركة حماس خليل الحيّة في مقابلة أجرتها معه قناة "القاهرة الإخبارية" في العاصمة المصرية، وبُثّت فجر الثلاثاء، "نحن مصمّمون على المضيّ في الاتفاق إلى نهايته".

وأضاف الحيّة أن الاتفاق سيصمد "لأننا نريد أن يصمد، وإرادتنا بالالتزام به قوية"، لافتاً كذلك إلى الجهد الدولي في التوصل للاتفاق.

وثمَّن الحيّة جهود الوسطاء في مصر وقطر وتركيا، وأشار إلى أن "الإرادة الدولية والتظاهرة الكبرى التي رعتها مصر والرئيس عبد الفتاح السيسي وبحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، هي الضمانة بأن الحرب في غزة قد انتهت".

وقال الحيّة إنه فيما يتعلق بملفّ جثامين عدد من الرهائن الإسرائيليين في قطاع غزة، "نحن جادّون لاستخراج وتسليم كلّ الجثامين كما ورد في الاتفاق، وليس لنا أي مطمح أو رغبة في أن يبقى أحد، لتعود جثامينهم إلى ذويهم، وتعود جثامين شهدائنا إلى ذويهم أيضاً ويدفنوا بكرامة".

لكنه أوضح: "نحن نجد صعوبة بالغة (في استخراج الجثامين) لأنّه مع تغيّر طبيعة الأرض ووجود بعضها تحت الركام"، بسبب الدمار الكبير في القطاع، فإنّ استخراجها "يحتاج إلى وقت ويحتاج إلى معدّات كبيرة، ولكن بالتصميم والإرادة سنصل إن شاء الله إلى إنهاء هذا الملف كاملاً".

وقال الحيّة أيضاً إنّ إسرائيل التزمت بما ورد في الاتفاق لجهة السماح بإدخال الكميات المتّفق عليها من المساعدات الإنسانية لسكان القطاع، لافتاً إلى أنه يأمل بتدخل الوسطاء لإدخال مزيد من المساعدات "خاصة في شق الإيواء والمستلزمات الطبية قبيل فصل الشتاء".

"نحن هنا مهمشون"

مصدر الصورة

أكدت الأمم المتحدة يوم الثلاثاء أن الحفاظ على وقف إطلاق النار في قطاع غزة أمرٌ أساسي لإيصال المساعدات الإنسانية إلى الأراضي الفلسطينية، مجددة دعوتها لفتح جميع المعابر.

وقالت عبير عطيفة، المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في الشرق الأوسط، في إفادة صحفية بجنيف: "إن الحفاظ على وقف إطلاق النار أمرٌ حيوي؛ فهو في الواقع السبيل الوحيد لإنقاذ الأرواح".

وأضافت عطيفة أنه منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، دخلت 530 شاحنة تابعة لبرنامج الأغذية العالمي إلى غزة، محملةً بأكثر من 6700 طن من الغذاء، الذي قالت إنه "يكفي ما يقرب من نصف مليون شخص لأسبوعين".

وأوضحت أن "الغذاء يصل إلى المستودعات، وعمليات التوزيع تُجرى بطريقة منظمة وكريمة"، مؤكدة أن برنامج الأغذية العالمي لم يشهد أي نهب لقوافله منذ وقف إطلاق النار.

وقال محمود شحادة من شمال غزة لبي بي سي: "منذ ثمانية أشهر، كنا وما زلنا ننتظر إدخال المساعدات إلى شمال القطاع، ولم يصلنا حتى الآن أي طرد غذائي".

وأكد أيضاً أبو عدي عبد الله، أنه لم يشهد أي شاحنات مساعدات في منطقته منذ توقف الحرب في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول، مضيفاً: "نحن هنا مهمشون، لم يذكرنا أو يلتفت إلينا أحد".

وأبدت سيدة أخرى مخاوفها من الأيام القادمة قائلة: "نحن مقبلون على فصل الشتاء، ولا يوجد هنا لا ملابس للأطفال ولا خيام".

مصدر الصورة

في المقابل، قال أبو محمد إنه حصل على "كوبون" بطرد غذائي واحد منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ "بعد معاناة" من مندوب المخيم.

وأضاف لبي بي سي: "لا تُسمِن ولا تُغني من جوع، بها سكر وأربع علب فول وأرز وعدس ومكرونة، بما لا يكفي أكثر من يومين".

وصرحت بأن البرنامج لديه الآن 26 نقطة توزيع طعام مفتوحة في غزة، بزيادة خمس نقاط يوم الجمعة، لكنها لا تزال أقل بكثير من 145 نقطة يأمل البرنامج في تشغيلها في جميع أنحاء القطاع. معظمها في جنوب ووسط القطاع.

وأشارت إلى أن معبري كرم أبو سالم وكيسوفيم فقط هما المفتوحان، داعية إلى فتح جميع نقاط الدخول إلى الأراضي الفلسطينية، خاصة تلك الواقعة في الشمال، حيث الوضع الغذائي "متدهور للغاية".

وأضافت: "ليس لدينا أي مؤشر على موعد فتح هذه النقاط الحدودية"، مضيفةً: "لم نصل بعد إلى مرحلة إغراق غزة بالطعام".

نقل جثامين 15 فلسطينياً من إسرائيل

من ناحية أخرى، صرح الصليب الأحمر بأنه سهّل يوم الثلاثاء نقل 15 جثة فلسطينية من إسرائيل إلى غزة، في إطار اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة، ليصل إجمالي الجثث التي سُلّمت إلى 165 جثة.

وقال الصليب الأحمر في بيان: "سهّلت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم نقل جثث فلسطينيين متوفين إلى السلطات في غزة. وأكدت السلطات الصحية المحلية في غزة أن عدد الجثث التي استُقبلت اليوم هو 15 جثة".

وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، كان من المقرر أن تُسلّم إسرائيل جثث 15 فلسطينياً مقابل كل جثمان إسرائيلي مُتوفي يُعاد.

وأكدت إسرائيل أن حماس سلّمت جثمان الرهينة الثالث عشر يوم الاثنين. وأعلنت إسرائيل، الثلاثاء، أنه تم التعرف عليه على أنه رفات طال حايمي، ضابط الصف الذي قُتل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وصرح مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي: "بعد استكمال عملية التعرف على الهوية... أبلغ ممثلو (الجيش) عائلة الرهينة، الرقيب أول طال حايمي، رحمه الله، أن قريبهم قد أُعيد إلى إسرائيل واكتمل التعرف عليه".

قُتل طال حايمي، 41 عامًا، قائد ميليشيا دفاع كيبوتس نير إسحاق، في اليوم الأول من الحرب التي اندلعت إثر هجوم حماس على إسرائيل في أكتوبر/تشرين الأول 2023. ونُقل جثمانه إلى غزة.

وفي بيان، قال منتدى عائلات الرهائن، إن حايمي أظهر "شجاعة استثنائية، وقاتل لعدة ساعات" خلال هجوم حماس.

وقد أعلنت إسرائيل يوم الاثنين استلامها رفات رهينة مفقود آخر من غزة، وذلك ضمن اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة ودخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول.

وقبل هذا التسليم، أعادت حماس 12 جثة لرهائن إلى إسرائيل، من أصل 28 جثة تعهدت بإعادتها ضمن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وتقول حماس إنها تواجه صعوبات لوجستية في تحديد مكان الجثث في منطقة دمرتها أكثر من عامين من الحرب.

لقراءة المقال كاملا إضغط هنا للذهاب إلى الموقع الرسمي
بي بي سي المصدر: بي بي سي
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا