آخر الأخبار

ترامب يتعهد بالقضاء على حماس إذا "انتهكت اتفاق وقف إطلاق النار" في غزة، وإسرائيل تتسلم جثة "رهينة" من الصليب الأحمر

شارك
مصدر الصورة

أعاد الجيش الإسرائيلي فتح معبري كرم أبو سالم وكيسوفيم، بعد ساعات من تأكيد الرئيس ترامب أن وقف إطلاق النار في غزة لا يزال صامداً، على خلفية تصعيد عسكري أسفر عن مقتل العشرات.

وأعلن مسؤول عسكري إسرائيلي إعادة فتح معبر كرم أبو سالم الحدودي "بامتثال تام للاتفاق الموقّع"، مضيفاً أن معبر رفح بين غزة ومصر "سيظل مغلقاً حتى إشعار آخر".

في الوقت نفسه، صرح الجيش الإسرائيلي بأنه أطلق النار على عدد من "عناصر الإرهاب" الفلسطينيين الذين "شكلوا تهديداً وشيكاً" للقوات في حادثين منفصلين في مدينة غزة صباح الاثنين.

وأفاد موقع "تايمز أوف إسرائيل" برصد "عدد من العناصر يعبرون الخط الأصفر الذي انسحب إليه الجيش بموجب شروط وقف إطلاق النار الحالي، وأنهم اقتربوا من القوات الإسرائيلية التي أطلقت النار عليهم".

وبعد ذلك بوقت قصير، أفاد الجيش بأن مجموعة جديدة عبرت الخط الأصفر في حي الشجاعية وشكلت تهديداً للقوات، التي أطلقت النار مرة أخرى على العناصر "لإزالة التهديد".

وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بمقتل اثنين على الأقل في المنطقة صباح الاثنين.

والأحد، قتل نحو 44 فلسطينياً في غارات جوية إسرائيلية، وأصيب أكثر من 50 في 20 غارة إسرائيلية، بعد أن اتهمت إسرائيل حماس بقتل جنديين إسرائيليين، وهو ما نفته حماس.

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن حماس قد لا تكون متورطة فيما وصفه الجيش الإسرائيلي بخرق الحركة لوقف إطلاق النار في غزة، وألقى ترامب باللوم على عناصر المتمردين المحتملة، مؤكداً أن وقف إطلاق النار لا يزال سارياً.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه شنّ الأحد غارات جوية ومدفعية على "عشرات الأهداف التابعة لحركة حماس" في أنحاء قطاع غزة، بعد مقتل جنديين إسرائيليين في رفح.

ونفت حماس أي علاقة لها بـ"الاشتباكات" شرق رفح، مؤكدة أن المنطقة "تحت سيطرة الاحتلال"، وأنها "فقدت الاتصال" بمجموعاتها هناك منذ أشهر.

وجددت حماس "تمسكها" باتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول، بعد عامين من الحرب.

"على إسرائيل مساعدة الفلسطينيين"

من جهة أخرى، قال المبعوث الأمريكي جاريد كوشنر، الذي شارك في جهود الوساطة لوقف إطلاق النار، إن على إسرائيل مساعدة الفلسطينيين على "الازدهار" إذا سعت إلى التكامل الإقليمي بعد انتهاء حرب غزة.

وقال كوشنر في مقابلة مع شبكة سي بي إس نيوز بُثّت الأحد: "الرسالة الأهم التي حاولنا إيصالها للقيادة الإسرائيلية الآن هي أنه بعد انتهاء الحرب، إذا كنتم ترغبون في دمج إسرائيل في الشرق الأوسط الأوسع، فعليكم إيجاد طريقة لمساعدة الشعب الفلسطيني على الازدهار وتحقيق نتائج أفضل".

يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه السفارة الأمريكية في القدس عن زيارة لستيف ويتكوف المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وصهره جاريد كوشنر.

ويُعدّ الاثنان كبيرَي مفاوضي واشنطن المشرفين على خطة وقف إطلاق النار في غزة، ومن المتوقع أن يلتقيا أعضاءً من حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

"إعدام بالبطيء"

على صعيد آخر، حمّلت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، السلطات الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن سلامة القيادي في الجبهة عاهد أبو غلمى، عضو مكتبها السياسي، الموجود في السجون الإسرائيلية.

وجاء في بيان للجبهة أن أبو غلمى يواجه "سياسة إعدام بطيء ممنهجة" تمارسها "إدارة السجون الإسرائيلية بحقه وبحق السجينات والسجناء الفلسطينيين، تنفيذاً لقرارات بن غفير".

وأكد البيان على أن ما يتعرض له أبو غلمى من "إهمال طبي متعمد، وتجويع، وتنكيل مستمر، يشكل جريمة حرب مركبة تهدف إلى كسر إرادة الأسرى" بحسب الجبهة الشعبية.

يأتي ذلك بعد أن حذرت حركة حماس من "الخطورة الكارثية" للوضع الذي يواجهه "المعتقلون الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية".

وقال القيادي في الحركة، عبد الرحمن شديد، الأحد، إن السجناء "محرومون من أبسط الضروريات والحقوق، من طعام وشراب وملابس".

وأضاف شديد، في بيانٍ نُشر عبر تليغرام، أن "المعتقلين يعانون أيضاً من الإهمال الطبي الذي يستخدمه الاحتلال كوسيلةٍ للقتل البطيء للأسرى".

ودعا الفلسطينيين في الضفة الغربية و"الداخل المحتل" إلى بذل كل ما في وسعهم لدعم المعتقلين و"إشعال جميع ساحات المواجهة ضد هذا الاحتلال الذي لا يفهم إلا لغة القوة".

وعزا شديد وفاة الأسير الفلسطيني محمود طلال عبد الله من مخيم اللاجئين في الضفة الغربية المحتلة إلى "الإهمال الطبي المتعمد والتعذيب البطيء" داخل سجن إسرائيلي بعد "صراع طويل مع السرطان".

أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين التابعة للسلطة الفلسطينية أن طلال توفي في مستشفى شامير الطبي الإسرائيلي بعد اعتقاله في الأول من فبراير/شباط.

وأضافت الهيئة أن صحة طلال تدهورت بشكل خطير بعد اعتقاله، وتبين لاحقاً إصابته بالسرطان.

وقالت الهيئة: "رغم الفحوصات الطبية التي أكدت إصابته بالسرطان في مرحلة متقدمة، رفض الاحتلال إطلاق سراحه وأبقاه رهن الاعتقال حتى وفاته بعد يوم واحد من نقله إلى مستشفى أساف هروفيه".

وأشارت إلى أن طلال "أسير سابق اعتقل خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2002"، وأنه كان يعاني من مشكلات صحية ويتلقى العلاج، لكن إعادة اعتقاله حرمته من استكمال رعايته الطبية.

أكثر من 70 هجوماً للمستوطنين

على صعيد آخر، قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) إن فلسطينييْن قُتلا خلال الأسبوع الماضي، بين 7 و13 تشرين الأول/أكتوبر، أحدهما في هجوم نفذه مستوطنون إسرائيليون.

وأوضح المكتب أن المستوطنين شنّوا 71 هجوماً ضد الفلسطينيين في مختلف أنحاء الضفة الغربية خلال أسبوع واحد، ما أدى إلى إصابة 99 شخصاً، وتضرر ممتلكات، وتهجير عائلة واحدة.

وأشار التقرير إلى أن أكثر من 3200 فلسطيني أُصيبوا في أنحاء الضفة الغربية منذ بداية عام 2025.

ومع انطلاق موسم قطف الزيتون، ذكر "أوتشا" أن نحو نصف الهجمات التي نفذها المستوطنون خلال الأسبوع الماضي كانت مرتبطة بالموسم، وتسببت بأضرار للفلسطينيين في 27 قرية بالضفة الغربية.

وفي سياق منفصل، أفادت منظمة الصحة العالمية بأن واحداً من كل ثلاثة طلبات من أصل أكثر من 55.800 طلب للحصول على تصاريح علاج طبي في القدس الشرقية أو داخل إسرائيل، رُفض أو تأخر بين كانون الثاني/يناير، وأيلول/سبتمبر 2025.

بي بي سي المصدر: بي بي سي
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا