آخر الأخبار

ترامب يتعهد بالقضاء على حماس إذا "انتهكت اتفاق وقف إطلاق النار"، وإسرائيل تعلن "تأشير" الخط الأصفر في غزة بكتل الإسمنت

شارك
مصدر الصورة

أعلنت إسرائيل أنها تسلّمت رفات رهينة إضافية في غزة، في إطار اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس.

وقال مكتب رئيس الحكومة في بيان إنّ "الصليب الأحمر سلّم نعش جثة مفقودة، لقوات الجيش الإسرائيلي والشاباك (جهاز الأمن الداخلي) في قطاع غزة".

وأكد الجيش والشاباك في وقت لاحق أن الجثة أعيدت إلى إسرائيل، وسيتم إرسالها إلى "المعهد الوطني للطب الشرعي لتحديد هوية الجثة".

ونقلت وكالة صفا الفلسطينية عن كتائب أبو علي مصطفى، الجناح العسكري للجبهة الشعبية الفلسطينية، قولها إنها سلمت "جثة أحد جنود الاحتلال الإسرائيلي، وذلك تنفيذاً لبنود اتفاق غزة".

ووفق بيان للكتائب فإن "الخطوة تأتي انطلاقاً من مسؤوليتها الوطنية، وضمن الالتزام بما تم التوافق عليه في اتفاق وقف إطلاق النار في غزة".

وكانت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، قد أعلنت أنها ستقوم بـ "تسليم جثة أحد أسرى الاحتلال التي تم استخراجها أمس في قطاع غزة عند الساعة 8 مساءً بتوقيت غزة".

وبموجب الاتفاق المبرم، فعلى إسرائيل أن تسلّم جثامين 15 فلسطينياً في كل مرة تتسلّم فيها جثة رهينة إسرائيلية.

ترامب يتوعد حماس "إذا لم تلتزم بالاتفاق"

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنّه سيمنح حركة حماس "فرصة صغيرة" لاحترام اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة مع إسرائيل، لكنّه توعّد في ذات الوقت بـ "القضاء" على حماس "إذا فشلت في القيام بذلك".

وصرح ترامب للصحافيين: "لقد توصلنا إلى اتفاق مع حماس يضمن أن يكون سلوكهم جيداً جداً، وإن لم يفعلوا، سنقضي عليهم. إذا اضطررنا لذلك، فسيتم القضاء عليهم".

في المقابل، قال الناطق باسم حركة حماس، حازم قاسم، إن لدى إسرائيل "سياسة ثابتة في استمرار خرق اتفاق وقف إطلاق النار"، مشيراً إلى أن الحركة "تتواصل مع الوسطاء بشكل مستمر بشأن استمرار خروقات الاحتلال الإسرائيلي، وهناك تواصل مستمر مع الجانب الأمريكي بشأن التجاوزات التي يتعمد الاحتلال القيام بها".

وقال قاسم وفقاً لما نشرته حركة حماس: "نعمل بشكل يومي على استكمال تسليم كل جثامين الأسرى الإسرائيليين"، متحدثاً عن "تحديات كبيرة في تسليم جثامين الأسرى الإسرائيليين بسبب الدمار الكبير"، إضافة إلى "عدم وجود معدات ثقيلة لإزالة الركام".

واتهم قاسم، إسرائيل، بتعمد "قصف الأسرى الإسرائيليين وآسريهم والمربعات السكنية من حولهم" في بداية الحرب.

"فانس لن يتوجه إلى غزة لأسباب أمنية"

أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن نائب الرئيس الأمريكي، جيه دي فانس، كان يعتزم زيارة قطاع غزة خلال زيارته المرتقبة إلى إسرائيل يوم غد الثلاثاء، لكن تقرر فيما بعد أنه سيطلع على ما يحدث في القطاع "عن بُعد"، من خلال شاشات خاصة، وذلك لأسباب أمنية.

وأفاد مراسل الشؤون السياسية لـ "كان" بأنّ زيارة جيه دي فانس، ستستمر حتى يوم الخميس المقبل.

وكانت إسرائيل قد أعلنت أن نائب الرئيس الأمريكي، سيزور مع زوجته إسرائيل "لبضعة أيام، وسيلتقي رئيس الوزراء".

"قد نوقع اتفاقيات سلام في المنطقة"

مصدر الصورة

ويأتي هذا فيما، التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الاثنين، مع المبعوثين الأمريكيين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، بعد أن هدد تصعيد عسكري بتقويض اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الذي توسطت فيه الولايات المتحدة.

وقالت المتحدثة باسم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، شوش بيدروسيان، لصحفيين: "اجتمع رئيس الوزراء نتنياهو في وقت سابق اليوم مع المبعوث الخاص ستيف ويتكوف وصهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، جاريد كوشنر، لمناقشة المستجدات والتحديات في المنطقة". ويُعد ويتكوف وكوشنر، كبيرَي مفاوضي واشنطن المشرفين على خطة وقف إطلاق النار في غزة.

وقال نتنياهو إنه سيناقش التحديات والفرص الإقليمية مع فانس خلال زيارته المتوقع أن تبدأ الثلاثاء.

وأضاف في كلمته أمام الكنيست الإسرائيلي، إنه يتوقع مع ترامب إبرام اتفاقيات سلام في المنطقة.

"إسرائيل ألقت أمس 153 طناً من القنابل على غزة"

بعد يوم من القصف المكثف على قطاع غزة، قال نتنياهو إن إسرائيل ألقت "153 طناً من القنابل" على قطاع غزة الأحد، بعد "مقتل اثنين من جنودنا على يد حماس"، وفقاً لنتنياهو.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن الأحد، مقتل جنديين في اشتباكات دارت في رفح جنوبي القطاع.

وبعد شن سلسلة من الغارات على القطاع واتهام حماس بخرق اتفاق وقف اطلاق النار، أعلن الجيش الإسرائيلي استئناف تطبيق وقف النار.

لكن حماس نفت علمها بوقوع اشتباكات في رفح، وجددت تأكيدها الالتزام الكامل بوقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول.

وأفادت وزارة الصحة في غزة اليوم، بوصول 57 قتيلاً إلى مستشفيات القطاع، "منهم 45 شهيد نتيجة استهداف مباشر من الاحتلال و12 شهيد انتشال"، و 158 مصاباً خلال 24 ساعة.

وقال بيان وزارة الصحة إنه منذ وقف إطلاق النار في 11 أكتوبر/تشرين الأول 2025، قُتل 80 شخصاً، وأصيب 303 آخرين، فيما بلغ عدد الجثث المنتشلة 426.

وبذلك ترتفع حصيلة الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة إلى 68,216 قتيلاً، إلى جانب 170,361 مصاباً منذ السابع من أكتوبر للعام 2023، وفقاً لوزارة صحة غزة.

"تأشير الخط الأصفر بكتل الباطون"

في غضون ذلك، قال الجيش الإسرائيلي إن قواته في قيادة المنطقة الجنوبية بدأت "بتأشير الخط الأصفر في قطاع غزة بغية استحداث الوضوح التكتيكي على الأرض"، في إطار اتفاق وقف إطلاق النار.

وأوضح المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، عبر منصة إكس، أن "التأشير يجري من خلال كتل من الباطون منصوب عليها عمود مؤشر باللون الأصفر بارتفاع 3,5 أمتار فوق الأرض".

"على إسرائيل مساعدة الفلسطينيين"

مصدر الصورة

وقبل اللقاء مع نتنياهو، قال كوشنر، إن على إسرائيل مساعدة الفلسطينيين على "الازدهار"، إذا سعت إلى التكامل الإقليمي بعد انتهاء حرب غزة.

وقال كوشنر في مقابلة مع شبكة سي بي إس نيوز بُثّت الأحد: "الرسالة الأهم التي حاولنا إيصالها للقيادة الإسرائيلية الآن هي أنه بعد انتهاء الحرب، إذا كنتم ترغبون في دمج إسرائيل في الشرق الأوسط الأوسع، فعليكم إيجاد طريقة لمساعدة الشعب الفلسطيني على الازدهار وتحقيق نتائج أفضل".

معبر رفح "سيظل مغلقاً"

يأتي ذلك، فيما أعاد الجيش الإسرائيلي فتح معبري كرم أبو سالم وكيسوفيم، بعد ساعات من تأكيد ترامب أن وقف إطلاق النار في غزة لا يزال صامداً، على خلفية تصعيد عسكري أسفر عن مقتل العشرات.

وأعلن مسؤول عسكري إسرائيلي إعادة فتح معبر كرم أبو سالم الحدودي "بامتثال تام للاتفاق الموقّع"، مضيفاً أن معبر رفح بين غزة ومصر "سيظل مغلقاً حتى إشعار آخر".

في الوقت نفسه، صرح الجيش الإسرائيلي بأنه أطلق النار على عدد من "عناصر الإرهاب" الفلسطينيين الذين "شكلوا تهديداً وشيكاً" للقوات في حادثين منفصلين في مدينة غزة صباح الاثنين، وفقاً لرواية الجيش الإسرائيلي.

وأفاد مسؤول فلسطيني مُطلع على محادثات وقف إطلاق النار بتكثيف جهود الوسطاء العرب والولايات المتحدة يوم الاثنين، بعد المساعدة في استعادة الهدوء في القطاع عقب يوم من القصف المكثف.

"إعدام بالبطيء"

على صعيد آخر، حمّلت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، السلطات الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن سلامة القيادي في الجبهة عاهد أبو غلمى، عضو مكتبها السياسي، الموجود في السجون الإسرائيلية.

وجاء في بيان للجبهة أن أبو غلمى يواجه "سياسة إعدام بطيء ممنهجة" تمارسها "إدارة السجون الإسرائيلية بحقه وبحق السجينات والسجناء الفلسطينيين، تنفيذاً لقرارات بن غفير".

يأتي ذلك بعد أن حذرت حركة حماس من "الخطورة الكارثية" للوضع الذي يواجهه "المعتقلون الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية".

ودعا القيادي في الحركة، عبد الرحمن شديد، الفلسطينيين في الضفة الغربية و"الداخل المحتل" إلى بذل كل ما في وسعهم لدعم المعتقلين و"إشعال جميع ساحات المواجهة ضد هذا الاحتلال الذي لا يفهم إلا لغة القوة".

وعزا شديد وفاة "الأسير الفلسطيني محمود طلال عبد الله" من مخيم اللاجئين في الضفة الغربية المحتلة إلى "الإهمال الطبي المتعمد والتعذيب البطيء" داخل سجن إسرائيلي بعد "صراع طويل مع السرطان".

أكثر من 70 هجوماً للمستوطنين في الضفة

مصدر الصورة

على صعيد آخر، قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) إن فلسطينييْن قُتلا خلال الأسبوع الماضي، بين 7 و13 تشرين الأول/أكتوبر، أحدهما في هجوم نفذه مستوطنون إسرائيليون.

وأوضح المكتب أن المستوطنين شنّوا 71 هجوماً ضد الفلسطينيين في مختلف أنحاء الضفة الغربية خلال أسبوع واحد، ما أدى إلى إصابة 99 شخصاً، وتضرر ممتلكات، وتهجير عائلة واحدة.

وأشار التقرير إلى أن أكثر من 3,200 فلسطيني أُصيبوا في أنحاء الضفة الغربية منذ بداية عام 2025.

ومع انطلاق موسم قطف الزيتون، ذكر "أوتشا" أن نحو نصف الهجمات التي نفذها المستوطنون خلال الأسبوع الماضي كانت مرتبطة بالموسم، وتسببت بأضرار للفلسطينيين في 27 قرية بالضفة الغربية.

وفي سياق منفصل، أفادت منظمة الصحة العالمية بأن واحداً من كل ثلاثة طلبات من أصل أكثر من 55,800 طلب للحصول على تصاريح علاج طبي في القدس الشرقية أو داخل إسرائيل، رُفض أو تأخر بين كانون الثاني/يناير، وأيلول/سبتمبر 2025.

بي بي سي المصدر: بي بي سي
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا