آخر الأخبار

غارديان: أطفال غزة بحاجة للغذاء والدواء ونوم دون خوف

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

قالت صحيفة غارديان البريطانية إن الوضع الإنساني للأطفال في قطاع غزة كارثي، حيث ما تزال المساعدات الأساسية غير متاحة بالكميات الكافية، وحاجة السكان -وخاصة الأطفال منهم- للغذاء والدواء هائلة جدا.

وأوضحت الكاتبة أليسون غريفين في تقرير أن الأيام الأخيرة شهدت احتفالات ممزوجة بتفاؤل حذر حول مستقبل غزة دون قنابل أو رصاص، حيث أتاح وقف إطلاق النار للأطفال النوم دون خوف من المسيّرات أو الغارات الجوية أو اندلاع الحرائق في خيامهم بفعل القصف الإسرائيلي، وبدأت العائلات تعود تدريجيا إلى أحيائها لمحاولة إنقاذ ما تبقى من حياتها وسط الركام.

اقرأ أيضا

list of 2 items
* list 1 of 2 الدمار الهائل يحول دون معرفة الغزيين لمنازلهم وأراضيهم
* list 2 of 2 الإعلام الحكومي: الاحتلال ارتكب 47 انتهاكا لوقف إطلاق النار بغزة end of list

ووفق الكاتبة، فإن الأهم ما يزال مفقودا، حيث يُحرم السكان من الوصول الكامل والمستدام للإمدادات الإنسانية والخدمات الحيوية، وهو ما يمثل حقا أساسيا للأطفال في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

معاناة هائلة

وتابعت أن الأطفال والرضّع يعانون من سوء التغذية، وتزداد حالات الإسهال والجرب والالتهاب الرئوي في العيادات، ولا يمكن للفلسطينيين التفكير في إعادة إعمار غزة قبل تلبية هذه الاحتياجات الأساسية.

وأشارت الكاتبة إلى إنه برغم دخول بعض المساعدات عبر وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بعد وقف إطلاق النار، إلا أن الكميات لا تزال غير كافية لتلبية احتياجات الأطفال بشكل مستمر.

وقد مُنعت إمدادات منظمة "أنقذوا الأطفال" من دخول غزة منذ مارس/آذار، بينما تحتاج المنطقة إلى 600 شاحنة مساعدات و50 ناقلة وقود يوميا على الأقل، إلى جانب الغاز ومستلزمات النظافة والغذاء والماء والوقود دون قيود.

ومع اقتراب فصل الشتاء، حيث تنخفض درجات الحرارة بشكل كبير، أصبح توفير المأوى والبطانيات والملابس الدافئة أولوية أيضا، خاصة مع حجم الدمار الذي يفوق التصورات في غزة.

غزة تسجل أعلى نسبة من الأطفال مبتوري الأطراف في العالم، حيث أُصيب 800 طفل ببتر في الأطراف منذ بداية الحرب

أنقذوا الأطفال

وأفادت وكالة الأونروا أن 92% من المنازل قد تضررت أو دمرت، والصور لا تعكس حجم المعاناة التي يعيشها مئات آلاف الفلسطينيين وسط الأنقاض التي يمكن بأي حال من الأحول أن تكون صالحة للعيش في درجات الحرارة المنخفضة.

إعلان

وأكدت الكاتبة أن منظمة "أنقذوا الأطفال" تطالب بوصول طويل الأمد دون عوائق، مع وقف إطلاق نار دائم ونهائي حيث دعا مُعظَّم مالك (الرئيس التنفيذي للمنظمة بالمملكة المتحدة) إلى إنشاء آلية دولية لتقديم المساعدات عند معبر رفح الحدودي مع مصر، ويمكن أن تتيح الإدارة الدولية على جانبي الحدود نقل الإمدادات بسرعة وشفافية.

وتملك هذه المنظمة إمدادات جاهزة في مصر، وستعمل مع الوكالات الأممية لتوسيع نطاق الخدمات الأساسية التي تقدمها، خاصة دعم التغذية والوقاية والعلاج من سوء التغذية، فالأطفال يحتاجون إلى مجموعة واسعة من الخدمات إلى جانب مساعدات أساسية.

وسلطت الكاتبة الضوء أيضا على ضرورة معالجة الآثار طويلة المدى للحرب على الأطفال، والتي تتجاوز الحاجة الفورية للمساعدات. فقد صنفت الأمم المتحدة الأراضي الفلسطينية المحتلة كأخطر مكان في العالم على الأطفال عام 2024، وهذا يعني أن الأطفال بحاجة إلى دعم نفسي متخصص لتجاوز آثار العنف الصادمة.

كما أن الأطفال في غزة حُرموا من التعليم 3 سنوات، مما يهدد مستقبلهم الدراسي، ويمكن للمنظمات الإغاثية فتح مساحات تعليم مؤقتة لـ700 ألف طفل إذا توفر الوصول الكامل إلى غزة.

وقالت الكاتبة إن غزة تسجل أعلى نسبة من الأطفال مبتوري الأطراف في العالم، حيث أُصيب 800 طفل ببتر في الأطراف منذ بداية الحرب، وقد أدى استخدام الأسلحة المتفجرة في غزة عام 2024 إلى إصابة 15 طفلا يوميا في المتوسط بإعاقات قد تستمر مدى الحياة، وهؤلاء بحاجة إلى دعم متخصص طويل الأمد.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا