في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
أثار القصف الإسرائيلي المتجدد على قطاع غزة ، بعد مرور أكثر من أسبوع على دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، موجة من التساؤلات والتعليقات الغاضبة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث ربط كثيرون بين العمليات العسكرية ومحاولات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الهروب من محاكمته.
وبينما كان من المفترض أن يشهد القطاع هدوءا نسبيا في أعقاب اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فوجئ سكان غزة بغارات جوية إسرائيلية استهدفت مناطق في جباليا شمال القطاع ومدينة رفح جنوبه.
وأعلنت الخارجية الأميركية أنها أبلغت الدول الضامنة بتقارير موثوقة عن انتهاك وشيك للاتفاق من جانب حركة حماس ضد سكان غزة، مشيرة إلى أن الهجوم المخطط له ضد المدنيين يشكل انتهاكا خطيرا للاتفاق، في تصريحات أثارت تساؤلات حول طبيعة الهجوم المزعوم.
ولم تتأخر حماس في الرد على البيان الأميركي، حيث رفضته بشكل قاطع وأكدت أن سلطات الاحتلال هي التي شكّلت وموّلت عصابات إجرامية في القطاع، مؤكدة أن أجهزة الشرطة في غزة تقوم بواجبها في ملاحقة هذه العصابات ومحاسبتها وفق آليات قانونية بمساندة أهلية.
وبرر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الغارات بالقول إن مسلحين أطلقوا صواريخ مضادة للدروع وفتحوا النار باتجاه قوات كانت تعمل على تدمير بنى تحتية في منطقة رفح وفقا لشروط الاتفاق، معتبرا ما حصل خرقا فاضحا لاتفاق وقف إطلاق النار.
وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن الغارات على رفح كانت محاولة لحماية مليشيات ياسر أبو شباب ، في حين أكد مكتب نتنياهو أنه يعمل بقوة ضد ما سماه "الأهداف الإرهابية" في قطاع غزة، في تصريحات رأى فيها مراقبون محاولة لتبرير استمرار العمليات العسكرية.
في المقابل، أكدت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس التزامها الكامل بتنفيذ كل ما تم الاتفاق عليه، نافية أي علم لها بأحداث أو اشتباكات تجري في رفح، في تناقض واضح مع الرواية الإسرائيلية للأحداث.
ورصد برنامج شبكات (2025/10/19) جانبا من تعليقات مغردين على هذه التطورات والقصف الإسرائيلي على قطاع غزة، ومنها ما كتبه مصعب:
حرب أهلية وتعطيل إعادة الإعمار مع قصف لإسرائيل بين فترة وفترة، هذا اللي يبيه نتنياهو، غزة مدمرة عشان يسهل التهجير الطوعي
وغردت ثورة، معبرة عن حالة الإحباط واليأس التي يعيشها سكان القطاع من استمرار دوامة العنف رغم إعلان وقف إطلاق النار:
حرب مجنونة أبت ألا تتركنا، تعود، وهناك قصف وكأننا في لعبة لا نهاية لها
بينما كتب فيكلاش:
إسرائيل تعاود قصف مناطق في غزة، ونتنياهو يرفض فتح معبر رفح
وربط وجدي بين القصف المتجدد والملفات القضائية التي يواجهها نتنياهو في تحليل يتفق مع رؤية كثيرين بأن العمليات العسكرية تخدم أجندات سياسية داخلية لرئيس الوزراء الإسرائيلي، وكتب:
قصف غزة مرة أخرى مراوغة من نتنياهو للهروب من المحكمة والمحاكمة
وكان مكتب الإعلام الحكومي بغزة قد أعلن أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 47 خرقا موثقا لاتفاق وقف إطلاق النار، بلغت حصيلتها 38 شهيدا و143 مصابا، في مؤشر على هشاشة الاتفاق وعدم التزام إسرائيل ببنوده.