في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن سلاح الجو يقصف رفح جنوبي قطاع غزة إثر تبادل إطلاق نار بين الجيش ومن وصفتهم بالمسلحين، كما أكدت أن سلاح الجو يستهدف مناطق في جباليا شمالا، في حين طالب الوزيران إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش باستئناف القتال.
وأكدت أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يقيّم الوضع الأمني في غزة مع وزير الدفاع ومسؤولين للرد على خرق وقف إطلاق النار، مضيفة أن نتنياهو غادر جلسة الحكومة لإجراء مشاورات أمنية عاجلة.
من جهتها، قالت القناة الـ14 الإسرائيلية إن سلاح الجو شن غارات على أهداف في منطقة رفح جنوبي قطاع غزة ردا على ما سمته خرق وقف إطلاق النار .
وأفادت القناة بوقوع انفجار في آلية هندسية تابعة للجيش الإسرائيلي بمنطقة رفح.
وبحسب القناة الـ12 نقلا عن مصادر مطلعة، فإن غارات على رفح جنوبي قطاع غزة تأتي في محاولة لحماية مليشيات ياسر أبو شباب .
يأتي ذلك فيما نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر عسكري أن "اشتباكا خطيرا وقع صباح اليوم في رفح جنوبي قطاع غزة"، وأشارت إلى تواصل الاشتباكات العنيفة.
وفي تعليقه على هذه التطورات، دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير رئيس الوزراء نتنياهو إلى إصدار أمر للجيش باستئناف القتال في قطاع غزة بكامل قوته.
وقال بن غفير إن التصورات الخاطئة بأن حماس ستتخلى عن القتال أو حتى تلتزم بالاتفاق الذي وقعته تشكل خطرا على أمن إسرائيل .
أما زعيم حزب " إسرائيل بيتنا " أفيغدور ليبرمان فقال إن هناك لغة واحدة للتعامل مع الشرق الأوسط هي القوة، مضيفا أن حماس تتجاوز الحدود لأن هناك من يسمح لها بذلك.
وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن ما حصل في رفح جنوبي قطاع غزة "خرق فاضح لاتفاق وقف إطلاق النار"، مؤكدا أن الجيش سيرد بقوة، دون إضافة المزيد من التفاصيل.
يأتي ذلك فيما استشهد فلسطينيان وأصيب آخرون في قصف طائرات الاحتلال الحربية شرق جباليا شمال قطاع غزة ، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
وأفادت مصادر طبية للوكالة باستشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة آخرين في قصف طائرات الاحتلال شرق جباليا.
وذكرت الوكالة أن طواقم الإسعاف لم تتمكن من الوصول إلى المكان، نظرا لخطورة الوضع هناك، ولأنه يصنف منطقة خطيرة.
وفي خرق جديد لوقف إطلاق النار، أفاد مصدر بالإسعاف والطوارئ باستشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على تجمّع للمواطنين ببلدة الزوايدة وسط قطاع غزة.
من جهتها، أفادت وزارة الصحة في غزة في بيان باستشهاد 18 فلسطينيا وإصابة 3 آخرين خلال الـ24 ساعة الماضية في القطاع.
ومن بين الشهداء 10 تم انتشالهم نتيجة قصف سابق و8 إثر استهداف مباشر من الاحتلال.
وبذلك، يرتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 68 ألفا و159 شهيدا و170 ألفا و203 مصابين منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
عبر الخريطة التفاعلية.. وسائل إعلام إسرائيلية تفيد بأن سلاح الجو الإسرائيلي شن غارات على أهداف في منطقة رفح جنوبي قطاع #غزة#الأخبار #حرب_غزة pic.twitter.com/xz41Y1OOWh
— قناة الجزيرة (@AJArabic) October 19, 2025
من جهته، قال مسؤول عسكري إسرائيلي إن حركة حماس نفذت هجمات متعددة ضد القوات الإسرائيلية خارج "الخط الأصفر" منتهكة بذلك وقف إطلاق النار.
وصباح اليوم، بدأ الجيش الإسرائيلي بترسيم ما يسمى الخط الأصفر -الذي انسحبت إليه القوات بموجب شروط وقف إطلاق النار الحالي في قطاع غزة- بعلامات مادية.
وتُظهر صورة من غزة تم نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي صباح اليوم كتلا خرسانية مطلية باللون الأصفر وعلامات معدنية صفراء سيتم تثبيتها عليها حسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" اليوم.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قد أمر أول أمس الجمعة بوضع العلامات المادية بحيث تكون حدود سيطرة الجيش في القطاع مرئية بوضوح.
وأضاف كاتس أن هذه العلامات ستكون بمثابة تحذير "لعناصر حماس وسكان غزة بأن أي انتهاك أو محاولة لعبور الخط سيتم الرد عليهما بالنيران".
وتوصلت حركة المقاومة الإسلامية ( حماس ) وإسرائيل في 9 أكتوبر/تشرين الأول الجاري إلى اتفاق عبر الوسطاء لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، استنادا إلى خطة طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب ، وفي اليوم التالي دخلت المرحلة الأولى من الاتفاق حيز التنفيذ.
وتضمنت هذه المرحلة إعلان انتهاء الحرب وانسحاب قوات الجيش الإسرائيلي إلى ما سمي "الخط الأصفر"، وإعادة الأسرى الإسرائيليين الأحياء والقتلى، وإطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين.
وفي تعليقها على هذه التطورات قالت كتائب القسام ، إنها تؤكد التزامها الكامل بتنفيذ كل ما تم الاتفاق عليه وفي مقدمته وقف إطلاق النار في جميع مناطق قطاع غزة.
وقالت، إنه ولا علم لنا بأي أحداث أو اشتباكات في منطقة رفح، حيث إن هذه مناطق حمراء تقع تحت سيطرة الاحتلال، والاتصال مقطوع بما تبقى من مجموعات لنا هناك منذ عودة الحرب في مارس/آذار الماضي.
وتابعت في بيانها، إنه لا معلومات لديها إن كانوا قد استشهدوا أم لا يزالون على قيد الحياة منذ ذلك التاريخ، وعليه فـ"لا علاقة لها بأي أحداث تقع في تلك المناطق ولا يمكننا التواصل مع أي من مقاتل هناك إن كان لا يزال أحد منهم على قيد الحياة".