آخر الأخبار

حماس تقول إنها ستسلم اليوم جثتين إضافيتين، وإسرائيل تؤكد استمرار إغلاق معبر رفح "حتى إشعار آخر"

شارك
مصدر الصورة

أعلنت حركة حماس أنها ستسلم اليوم جثتين إضافيتين من جثث الرهائن الإسرائيليين، في إطار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وجاء في بيان الحركة أنه "ضمن إطار صفقة طوفان الأقصى... ستقوم كتائب الشهيد عز الدين القسام بتسليم جثتين لأسيرين من أسرى الاحتلال التي تم استخراجها اليوم في قطاع غزة عند الساعة 10 مساء بتوقيت غزة". ليرتفع بذلك عدد الجثث التي سلمتها الحركة إلى أحد عشر، فيما لا تزال رفات 17 محتجزاً إسرائيلياً أخرى في القطاع.

يأتي هذا فيما أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن معبر رفح في غزة سيظل مغلقاً حتى إشعار آخر، وذلك بعد وقت قصير من إعلان السفارة الفلسطينية في مصر إعادة فتحه يوم الإثنين.

وأضاف مكتب نتنياهو في بيان: "سيتم النظر في فتح المعبر بناءً على كيفية قيام حماس بدورها في إعادة الرهائن المتوفين وتطبيق الإطار المتفق عليه".

وكانت السفارة الفلسطينية في القاهرة قد أعلنت عن إعادة فتح معبر رفح البري اعتباراً من بعد غد الإثنين، وذلك "لتمكين المواطنين الفلسطينيين المقيمين في جمهورية مصر العربية والراغبين بالعودة إلى قطاع غزة من السفر، وفق آلية التنسيق المعمول بها".

ودعت السفارة في بيان جميع المواطنين الفلسطينيين الراغبين بالسفر إلى تسجيل بياناتهم وإرسالها عبر تطبيق واتساب إليها.

وأفادت بأنها ستتواصل مع هؤلاء الأشخاص لـ "إبلاغهم بمواعيد وأماكن التجمّع تمهيداً للتحرك تجاه معبر رفح البري".

وسلّمت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى وزارة الصحة في قطاع غزة 15 جثماناً لفلسطينيين أفرجت عنهم السلطات الإسرائيلية، ليرتفع بذلك إجمالي عدد الجثامين التي تسلمها القطاع إلى 135، في إطار اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في غزة.

وكان الجانب الإسرائيلي قد أفرج عن حوالي ألفي سجين فلسطيني من سجونه وأوقف العملية العسكرية التي بدأت في غزة بعد هجوم حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 على مناطق في إسرائيل.

وينص الاتفاق على الإفراج عن كل الرهائن الأحياء والمتوفين بعد 72 ساعة على بدء العمل بوقف إطلاق النار.

وأشارت مصادر فلسطينية إلى أن تسليم الدفعة الرابعة من جثامين القتلى الفلسطينيين التي كانت لدى إسرائيل، جاء بعد أن سلّمت حركة حماس في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة جثة أحد الرهائن الإسرائيليين الذين لقوا حتفهم خلال احتجازهم من جانب الحركة إلى الصليب الأحمر الدولي.

وأكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو السبت التعرف على هوية الرهينة إلياهو مارغاليت الذي أعادت حركة حماس الفلسطينية رفاته الجمعة.

وجاء في بيان أن الجيش الإسرائيلي "أبلغ عائلة الرهينة إلياهو مارغاليت بأن (جثمانه) قد أعيد إلى إسرائيل وتم التحقق من هويته".

وأكد البيان أن إسرائيل "لن تساوم ولن تدخر جهداً حتى عودة كل الرهائن الأموات".

مصدر الصورة

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة أن مستشفيات القطاع، استقبلت خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية 29 قتيلاً، غالبيتهم انتُشِلَت جثامينهم من تحت الركام والأنقاض، بجانب 21 جريحاً.

ومن بين القتلى بحسب الوزارة، 23 لقوا حتفهم في أوقات سابقة وانتُشِلَت جثامينهم من تحت الأنقاض، بجانب اثنين قتلا متأثرين بجروح سبق لهما الإصابة بها، بالإضافة إلى أربعة قضوا نحبهم نتيجة ما وصف بـ "استهداف مباشر من قبل الجيش الإسرائيلي".

وأوضحت الوزارة أن 11 قتيلاً لا يزالون تحت الركام، "لذلك لم تُدرج أسماؤهم ضمن الإحصائية الرسمية".

وأضافت أن "عدداً من الضحايا لا يزالون تحت الأنقاض وفي الطرقات، في ظل صعوبات تواجه طواقم الإسعاف والدفاع المدني في الوصول إليهم بسبب الدمار واستمرار القيود الميدانية".

"47 خرقاً إسرائيلياً لاتفاق وقف إطلاق النار"

دخل وقف إطلاق النار الحالي في قطاع غزة يومه التاسع، في ظل ما يقول فلسطينيون إنه استمرار لـ "خروقات إسرائيلية" للاتفاق المبرم في هذا الشأن، ما يوقع مزيداً من القتلى، في حين يؤكد الجيش الإسرائيلي أن أي عمليات إطلاق نار ينفذها جنوده، تستهدف من يقتربون بشكل يمثل تهديداً، من الخط الأصفر.

واتهم بهذا الصدد، المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، الجيش الإسرائيلي بالإقدام على ما وصفه بـ "47 خرقاً موثقاً" لاتفاق وقف إطلاق النار الحالي في قطاع غزة.

وأشار المكتب في بيان صدر السبت، إلى أن هذه "الخروقات" تنوّعت ما "بين إطلاق النار المباشر على المواطنين، والقصف والاستهداف المتعمّد، واعتقال عدد من المدنيين"، قائلاً إنه منذ صدور قرار وقف إطلاق النار قتل 38 شخصاً وأُصيب 143 آخرون بجروح متفاوتة، "جرّاء خروقات الجيش الإسرائيلي المتواصلة"، بحسب البيان.

وأضاف أن "هذه الخروقات رُصدت في جميع محافظات قطاع غزة دون استثناء"، قائلاً إن الجيش الاسرائيلي "لم يلتزم بوقف العدوان، ويستمر في سياسة القتل والإرهاب بحق الفلسطينيين".

وينفي الجيش الإسرائيلي انتهاكه لبنود وقف إطلاق النار، ويقول إن إطلاق النار من جانب قواته، يتم للتعامل مع ما يعتبره تهديدات يمثلها اقتراب فلسطينيين من الخط الأصفر، وهو خط انسحاب مرحلي تراجعت له القوات الإسرائيلية، في إطار تطبيق المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة.

ويشير الجيش إلى أنه يعمد أولاً لمحاولة إبعاد الأشخاص "المشتبه فيهم" ممن يقتربون من هذا الخط، عدة مرات، قبل إطلاق النار عليهم لـ "إزالة التهديد" الذي يمثلونه، وفقاً لبياناته.

"قد تستغرق بعض الوقت"

مصدر الصورة

في السياق، أفادت القناة 13 الإسرائيلية السبت، بأن ضباطاً أمريكيين سيقيمون مركزاً بغلاف غزة لإدارة قوات دولية مهمتها البحث عن جثث الرهائن الإسرائيليين.

الجمعة، أفاد مسؤول تركي بأن فريق المختصين الذي أوفد للمساعدة في العثور على الجثث في القطاع الفلسطيني المدمّر ما زال بانتظار الحصول على إذن إسرائيلي للدخول.

واستجابة لدعوة وجّهتها حماس للمساعدة في تحديد موقع جثث الرهائن الـ19 المدفونين تحت الأنقاض إلى جانب عدد ما زال غير معروف من الفلسطينيين، أرسلت أنقرة خبراء للمساعدة في عملية البحث.

وأكد مسؤول تركي لوكالة الأنباء الفرنسية الجمعة أن عشرات العناصر المتخصصين في الاستجابة للكوارث باتوا في الجانب المصري من الحدود بانتظار الحصول على الضوء الأخضر من الحكومة الإسرائيلية لدخول القطاع الفلسطيني.

وتم تزويد الفريق المكوّن من 81 عنصراً والتابع لهيئة إدارة الكوارث التركية (أفاد) معدات بحث وإنقاذ متخصصة تشمل أجهزة للكشف عن مؤشرات الحياة وكلاب مدرّبة.

من جهته، أعلن الدفاع المدني في غزة الجمعة انتشال جثامين 280 فلسطينياً من تحت الأنقاض منذ سريان وقف إطلاق النار. وتقدر السلطات المحلية أن حوالى 10 آلاف جثة مدفونة تحت الأنقاض في غزة.

وتوقع مصدر في حماس لفرانس برس أن يدخل الفريق التركي غزة بحلول الأحد.

وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار، أعادت حماس 20 رهينة أحياء ورفات تسعة من 28 رهينة لقوا حتفهم، إلى جانب جثة أخرى قالت إسرائيل إنها ليست لرهينة سابق.

وقالت الحركة في بيان لها الليلة الماضية إن "إعادة جثامين الأسرى الإسرائيليّين قد تستغرق بعض الوقت، فبعضها دُفن في أنفاق دمّرها الاحتلال، وأخرى ما زالت تحت أنقاض المباني التي قصفها وهدمها"، مؤكدة التزامها بتسليم الجثث الباقية.

من جانبه، طالب منتدى عائلات الرهائن والمفقودين الخميس الحكومة الإسرائيلية بتأخير تنفيذ المراحل التالية من الاتفاق الذي أبرم مع حماس إن لم تسلّم جثث الرهائن الـ19 المتبقية.

وقال ترامب الأربعاء في إشارة الى حماس "إنّهم ينقّبون. هم يجدون الكثير من الجثث".

الجنائية الدولية ترفض استئناف إسرائيل

مصدر الصورة

رفضت المحكمة الجنائية الدولية الجمعة الاستئناف الذي قدّمته إسرائيل لإلغاء مذكّرتَي توقيف أصدرتهما بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت.

وفي قرار تصدر عناوين الصحف العالمية، قضت المحكمة الجنائية الدولية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بأن هناك "أسباباً معقولة" تدعو إلى الاعتقاد أن نتنياهو وغالانت يتحملان "مسؤولية جنائية" عن "جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية" في غزة.

وأصدرت المحكمة أيضاً مذكرات توقيف بحق ثلاثة من كبار قادة حركة حماس لكنها أسقطتها بعد مقتلهم.

وأثارت مذكرتا التوقيف بحق نتنياهو وغالانت غضباً في إسرائيل والولايات المتحدة التي فرضت مذاك عقوبات على مسؤولين بارزين في المحكمة الجنائية الدولية.

وكانت إسرائيل طلبت من المحكمة في مايو/أيار الماضي إلغاء مذكّرتَي التوقيف بينما كانت تراجع تحدياً منفصلاً بشأن ما إذا كانت المحكمة الجنائية الدولية لديها اختصاص في هذا الشأن.

ورفضت المحكمة الطلب الإسرائيلي في 16 يوليو/تموز مقدّرة أنه "لا يوجد أساس قانوني" لإلغاء مذكّرتَي التوقيف حتى تُبَت مسألة الاختصاص القضائي.

وبعد أسبوع، سعت إسرائيل للحصول على استئناف للحكم، لكن القضاة قضوا الجمعة بأن "القضية، كما صاغتها إسرائيل، ليست قابلة للاستئناف".

"مهمّة هائلة"

مصدر الصورة

أكد مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر خلال زيارة لغزة السبت أن إدخال المساعدات الطارئة إلى القطاع الفلسطيني الذي دمرته الحرب على مدى عامين "مهمة هائلة".

وخلال زيارته لمدينة غزة، قال فليتشر إنه عاين حجم الدمار، وقال لوكالة فرانس برس في حي الشيخ رضوان "جئت إلى هنا قبل سبعة أو ثمانية أشهر. كانت معظم هذه المباني لا تزال قائمة. أما الآن، فمن المروع للغاية رؤية جزء كبير من المدينة تحول إلى أرض خلاء".

وأضاف: "لدينا الآن خطة ضخمة مدتها 60 يوماً لزيادة الإمدادات الغذائية، وتوزيع مليون وجبة يومياً، والبدء في إعادة بناء القطاع الصحي، وإقامة خيام لفصل الشتاء، وإعادة مئات الآلاف من الأطفال إلى المدارس".

وكان برنامج الأغذية العالمي أعلن الجمعة أنه تمكّن من نقل نحو 3,000 طن من المواد الغذائية إلى غزة منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التطبيق.

لكنه حذّر من أن الحد من "المجاعة" في قطاع غزة سيتطلب وقتاً، مشيراً إلى أنه يتعيّن فتح كل المعابر "لإغراق غزة بالغذاء".

وتنص خطة ترامب بشأن غزة المكوّنة من عشرين نقطة على استئناف إيصال المساعدات فيما تنتظر المنظمات الدولية إعادة فتح معبر رفح في جنوب القطاع.

وتشمل المراحل التالية "نزع سلاح حماس ومنح العفو لقادتها الذين يسلمون أسلحتهم، ومواصلة الانسحاب الإسرائيلي، وإرساء حكم لغزة بعد الحرب"، وهي أمور ما زالت قيد البحث.

لكن حماس تستنكر حصول "العديد من الانتهاكات" وتحدثت عن مقتل 28 مدنياً بنيران إسرائيلية منذ وقف إطلاق النار.

وأسفر هجوم حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، عن مقتل نحو 1,200 شخص معظمهم من المدنيين، بحسب أرقام رسمية إسرائيلية.

وفي قطاع غزة، ارتفعت حصيلة قتلى وجرحى الحرب، إلى 68,116 قتيلاً، بجانب 170,200 جريح بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة.

لقراءة المقال كاملا إضغط هنا للذهاب إلى الموقع الرسمي
بي بي سي المصدر: بي بي سي
شارك

أخبار ذات صلة


الأكثر تداولا دونالد ترامب حماس اسرائيل

حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا