في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
أعلن النائب سيث مولتون، وهو ديمقراطي من ماساشوستس، أنه سيعيد كل التبرعات التي جُمعت لفائدته من لجنة العلاقات العامة الأميركية الإسرائيلية "أيباك" قبل الانتخابات التمهيدية المرتقبة العام المقبل ضد السناتور الحالي إد ماركي، وفق ما أعلنته صحيفة هآرتس الإسرائيلية اليوم.
وأضافت الصحيفة، أن قرار مولتون مهم لأن الأمر يتعلق بانتخابات تمهيدية رئيسية لمجلس الشيوخ يتعهد فيها مرشح ديمقراطي معتدل باتخاذ مثل هذا القرار.
وتابعت، إن هذا القرار يعد من أقوى الأدلة، حتى الآن، على الصورة السلبية المتزايدة للمنظمة المؤيدة لإسرائيل بين الديمقراطيين، قبل انتخابات التجديد النصفي العام المقبل.
وتوضح هآرتس، أن هذا القرار يأتي في ظل استطلاعات الرأي التي تظهر تراجعا مهما في دعم كثير من السياسيين لإسرائيل خلال العامين الماضيين من الحرب في غزة.
ونقلت عن المتحدث باسم أيباك، مارشال ويتمان، تعليقه على إعلان مولتون: "النائب مولتون يتخلى عن أصدقائه ليتصدر عناوين الصحف، مستسلما للمتطرفين بدلا من التمسك بمعتقداته".
تؤكد هآرتس، أن أيباك لا تزال تصر على أن غالبية الديمقراطيين يعتقدون أن دعم إسرائيل هو "سياسة جيدة"
وأضاف ويتمان: "يأتي هذا التصريح بعد سنوات من طلبه المتكرر لتأييدنا"، واصفا موقف النائب الأميركي بأنه "رسالة واضحة لأعضاء أيباك في ماساشوستس، وملايين الديمقراطيين المؤيدين لإسرائيل في جميع أنحاء البلاد، بأنه يرفض دعمهم ولن يقف إلى جانبهم".
وتؤكد هآرتس، أن المانحين المرتبطين بأيباك ساهموا بمبلغ 32 ألفا و850 دولارا في حملة مولتون في 2023 و2024، وفقا لقاعدة بيانات "أوبن سيكرتس" التي تتعقب الأموال في النظام السياسي الأميركي، مما يجعل أيباك أكبر مساهم خارجي في حملات مولتون على مدار العامين الماضيين.
وذكرت الصحيفة أن مولتون صرح: "أنا أؤيد حق إسرائيل في الوجود، لكنني لم أخش أبدا أن أختلف علنا مع أيباك عندما أعتقد أنها مخطئة. في السنوات الأخيرة، انحازت أيباك انحيازا كبيرا إلى حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ".
وتابع: "أنا صديق لإسرائيل، لكنني لست صديقا لحكومتها الحالية، ومهمة أيباك اليوم هي دعم تلك الحكومة، أنا لا أؤيد هذا الاتجاه، لهذا السبب قررت إعادة التبرعات التي تلقيتها ولن أقبل دعمهم".
وتؤكد هآرتس، أن أيباك لا تزال تصر على أن غالبية الديمقراطيين يعتقدون أن دعم إسرائيل هو "سياسة جيدة"، ولا تنفك المنظمة تسلط الضوء على السجل الانتخابي للديمقراطيين المدعومين من أيباك، وتفتخر بالأصوات الرمزية الساحقة في مجلس النواب بشأن استمرار المساعدة العسكرية الأميركية لإسرائيل.
في أغسطس/آب صوّت 27 عضوا في مجلس الشيوخ -أي ما يزيد على نصف الأعضاء الديمقراطيين- لصالح قرار يهدف إلى وقف تزويد إسرائيل ببعض أنواع الأسلحة
يذكر أنه في سبتمبر/أيلول صرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن "نفوذ إسرائيل في الكونغرس تراجع مقارنة بما كان عليه قبل 20 عاما"، مضيفا أن إسرائيل كانت في السابق "أقوى جماعة ضغط" رآها، وزاد أنها "كانت تسيطر تماما على الكونغرس، لكنها فقدت ذلك الآن".
وأكد ترامب حينها ضرورة التوصل إلى وقف سريع للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ، لافتا إلى أن استمرارها يضر بصورة إسرائيل، موضحا أن "إسرائيل قد تربح الحرب، لكنها ستخسر في ميدان العلاقات العامة، وهذا يلحق بها الضرر".
وفي أغسطس/آب صوّت 27 عضوا في مجلس الشيوخ -أي ما يزيد على نصف الأعضاء الديمقراطيين- لصالح قرار يهدف إلى وقف تزويد إسرائيل ببعض أنواع الأسلحة، ورغم أن القرار لم يُقر إلا أنه مثّل تحولا ملحوظا في مواقف الديمقراطيين داخل الكونغرس.