حل الدولتين ونفوذ ترامب ونوايا إسرائيل.. وزير خارجية مصر يعلق لـCNN

علق وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، في مقابلة مع مذيعة CNN، كريستيان أمانبور، على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وما إن كان سيؤدي إلى حل الدولتين، بجانب نفوذ الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الذي أدى للتوصل إلى هذا الاتفاق ونوايا إسرائيل.

نستعرض لكم فيما يلي نص الحوار الذي دار بينهما:

بدر عبد العاطي: كما تعلمون، لدينا مراحل. أولًا، إنهاء الحرب والسماح بدخول الغذاء إلى غزة. لا ضم، لا تهجير. ثم علينا أن نتحدث عن الإنعاش المبكر وإعادة إعمار غزة. وسنفعل ذلك. نخطط لاستضافة مؤتمر الشهر المقبل، في نوفمبر، هنا في القاهرة، بمشاركة جميع الجهات المعنية، بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية بالطبع وقيادتها، بجانب الأمم المتحدة، والبنك الدولي، والاتحاد الأوروبي، وألمانيا، وفرنسا، ومجلس التعاون الخليجي، ودول الخليج، واليابان، وغيرها. الجميع ملتزمون تمامًا بالمشاركة في هذا المؤتمر المهم. ونحن، بالطبع، نتحرك خطوةً بخطوة كما ذكرتُ، ونؤمن بأنه لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، فإنّ الحل الوحيد المُتاح هو، بالطبع، إقامة الدولة الفلسطينية. لا تنسوا أنه قبل بضعة أسابيع في نيويورك، خلال دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة، صوّتت 142 دولة لصالح حل الدولتين بمبادرة سعودية فرنسية. لذا، دعونا نتطلع إلى المستقبل، ولنتحرّك خطوةً بخطوة. ما هو مهم الآن هو إنقاذ حياة الناس، وتوفير المأوى لهم، ثم الحديث عن إقامة دولة، المُدرج في خطة ترامب للسلام، وكذلك الأفق السياسي، المُدرج بالفعل أيضًا في خطة الرئيس ترامب للسلام.

كريستيان أمانبور: والسؤال الأخير، كما سمعت منك، “مع مشاركة الرئيس ترامب واستمراره في التدخل”. أعتقد أن الجميع يعلم أن للرئيس نفوذًا هائلًا. وما دام مُصرًا على هذه القضية، فقد تُؤتي ثمارها. من اللافت للنظر أيضًا غياب رئيس الوزراء نتنياهو عن قمة شرم الشيخ للسلام. وهناك من في منطقتكم من يخشى من استخدامه القوة العسكرية ضد جميع الدول التي تُشكل مشكلة لإسرائيل. لكنهم يقولون إنه ربما يفتقر إلى استراتيجية، وليس راغبًا في السلام، وأنه، كما تعلمون، يجز العشب باستمرار، كما يقولون، ويلجأ إلى القوة العسكرية متى شاء. ما هو تحليلك - في ضوء اتفاقية السلام التي وقعتموها مع إسرائيل - ما هو تحليلك لنوايا إسرائيل؟

بدر عبد العاطي: حسنًا، لا أستطيع التحدث نيابةً عن الإسرائيليين. لدينا معاهدة سلام مع إسرائيل، ونحن ملتزمون تمامًا بالمعاهدة بالطبع، طالما أن الجانب الإسرائيلي ملتزم بها تمامًا أيضًا، وأن الأمور واضحة. ثانيًا، أؤكد لكم أن القوة الجبارة لا يمكنها أن تحقق الاستقرار أو الأمن لأي بلد أو للمنطقة. يجب أن نتوصل إلى تسوية عادلة وشاملة لهذا الصراع، تستجيب بشكل إيجابي لتطلعات الدولة الفلسطينية المشروعة، أو الشعب الفلسطيني، عفوًا. لهم كامل الحق في أن تكون لهم دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة. وثالثًا، كما ذكرتُ، الأمر كله يتعلق بمشاركة والتزامات الولايات المتحدة والرئيس ترامب. إنه الشخص الوحيد القادر على تنفيذ هذه الخطة، وبالطبع على إنهاء هذه الحرب وعدم استئنافها. ونحن على ثقة تامة بالتزامه. وهذا ما أبلغه فخامة الرئيس السيسي للرئيس ترامب، في اليوم السابق، بأن لدينا ثقة في التزام الرئيس ترامب من أجل الوفاء، من أجل التأكد من أن جميع الأطراف ستلتزم بالتزاماتها، وبالطبع، الالتزام بقواعد اللعبة وإنهاء الحرب، والتطلع إلى المستقبل، والحصول على السلام والازدهار. القوة العظيمة لا يمكن أن تجلب السلام أو الأمن لأي بلد. يجب أن يكون لدينا تكامل، تكامل إقليمي. نحن مستعدون للتكامل. نحن مستعدون للتطبيع. العديد من الدول العربية والإسلامية تنتظر، تقف مستعدة للتطبيع مع إسرائيل طالما أننا نحل القضية الفلسطينية بناءً على المعايير التي اتفق عليها المجتمع الدولي، وفي صميمها، بالطبع، إقامة الدولة الفلسطينية التي ستعيش بسلام ووئام مع إسرائيل، وتوفر الأمن والسلامة والاستقرار لجميع الشعوب، بما في ذلك، بالطبع، الشعب الإسرائيلي والشعب الفلسطيني. لقد أجهدنا يا كريستيان. هناك إجهاد، ولذلك يجب أن نمضي قدمًا في تسوية هذا الصراع. ولهذا السبب فإنّ الخيار الوحيد المطروح هو خطة الرئيس ترامب للسلام. وفي اليوم السابق في شرم الشيخ، كان المجتمع الدولي، والدول الأوروبية، والدول العربية، والدول الإسلامية، الجميع، حتى دول أمريكا اللاتينية، والدول الآسيوية، حاضرين وقالوا إنّنا ندعم ونؤيّد الرئيس ترامب وجهوده لإنهاء معاناة الفلسطينيين وإنهاء هذا الصراع. ولدينا ثقة كاملة في قدرة الرئيس ترامب على تحقيق ذلك.