في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
سلط مقال في مجلة تايم الأميركية الضوء على التحول اللافت في مواقف النائبة الأميركية مارجوري تايلور غرين، ووصفها بالشوكة في خاصرة الحزب الجمهوري .
وأوضح المقال، الذي كتبه مراسل المجلة في سنغافورة شاد دي غوميز، أن مارجوري كانت من أكثر الموالين للرئيس دونالد ترامب وحركة ماغا ، لكنها أصبحت اليوم صوتا متمرّدا داخل الحزب الجمهوري يهاجم قيادته ويكسر الإجماع الحزبي في قضايا رئيسية.
ففي أزمة الإغلاق الحكومي الأخيرة، يشير الكاتب، إلى أن غرين وجهت اللوم إلى قيادة حزبها في الكونغرس لا إلى الرئيس ترامب، وانتقدت ما وصفته بـ"ألعاب الولاء" داخل الحزب، مؤكدة أنها تسلك "مسارها الخاص".
وأضاف غوزمان أن رئيس مجلس النواب مايك جونسون ردّ عليها بالدعوة إلى "بناء التوافق"، في حين اتهمتها قيادات جمهورية أخرى، مثل السيناتور شيلي مور كابيتو، بتقويض جهود التفاوض.
ويوضح المقال أن هذا الانشقاق ليس هو الأول لغرين، إذ سبق أن انتقدت تدخل إدارة ترامب في إيران ، ووصفت حرب إسرائيل في غزة بأنها إبادة جماعية، وطالبت بالشفافية في قضية جيفري إبستين ، مما أثار استغراب ترامب ودفعه إلى التساؤل "ما الذي يحدث معها؟".
وفي المقابل، يلفت غوزمان الانتباه، إلى أن بعض الديمقراطيين رحبوا بتصريحاتها، واعتبروها "على حق" في بعض القضايا، معلقا على ذلك بأنه مفارقة غير مألوفة.
ولاحظ الكاتب أن مقابلات مارجوري الأخيرة تظهر ميلا متزايدا نحو الاستقلال السياسي، إذ لوّحت بإمكانية ترك الحزب الجمهوري إذا واصل مساره الحالي، كما أكدت أنها ليست "تابعة عمياء لترامب".
وتشير تقارير، بحسب غوزمان، إلى أنها اُحبِطت سياسيا بعد استبعادها من الترشح لمجلس الشيوخ أو الحصول على منصب في الإدارة، لكنها تنفي طموحاتها تلك.
وقال الكاتب إن انقسام الرأي حولها واضح: فبعض أنصار ترامب يتهمونها بأنها جمهورية بالاسم فقط، وتعمل لتدمير حركة ماغا، في حين يرى آخرون أنها تتجه إلى يمينٍ أشد، محافظة على جذورها الشعبوية المناهضة للمؤسسة السياسية.
وفي الختام، يرى المقال أن تمرد غرين خطر مباشر على وحدة الحزب الجمهوري، إذ إن أغلبيته الضئيلة في مجلس النواب تجعل من أي نائب مستقل مثلها قادرا على تعطيل أجندة ترامب والحزب بالكامل.