آخر الأخبار

دونالد ترامب يلوح "بالعنف" لنزع سلاح حماس، والجيش الإسرائيلي يقول إن الصليب الأحمر تسلَّم رفات أربع رهائن

شارك
مصدر الصورة

قال الجيش الإسرائيلي إن الصليب الأحمر تسلَّم رفات أربع رهائن، وذلك بعد أن أكد قيادي في حماس، لوكالة فرانس برس، أنّ الحركة ستسلم جثامين أربع إلى ست رهائن إسرائيلين الليلة.

يأتي ذلك في وقت أفادت فيه هيئة البث الإسرائيلية بأن المؤسسة الأمنية أوصت المستوى السياسي بعدم فتح معبر رفح، وعدم إدخال المساعدات إلى قطاع غزة بشكل كامل، إلى حين "تسليم جثامين الرهائن الإسرائيليين القتلى" الذين كانوا محتجزين لدى حركة حماس.

وأضافت الهيئة أن حماس لا تزال تحتجز جثامين لم تُسلَّم لإسرائيل، خلافاً للاتفاق المبرم بين الطرفي، حسب قولها.

وقال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في تصريحات، الثلاثاء، إننا "سننزع سلاح حماس إذا رفضوا القيام بذلك بأنفسهم"، مضيفاً أنه يمكن القيام بذلك "بالعنف" إذا لزم الأمر.

وحضّ ترامب، الثلاثاء، حركة حماس على تسليم الجثث المتبقية للرهائن المتوفين، قائلاً إن "هذه الخطوة ضرورية للانتقال إلى المرحلة التالية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة".

وجاء في منشور لترامب على منصته تروث سوشال "أزيل عبء كبير، لكن المهمة لم تُنجز"، مشيراً إلى أنه لم يتم الوفاء بوعد قُطع بإعادة كل الجثث.

مصدر الصورة

ودعت الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر الثلاثاء، إلى فتح كافة المعابر المؤدية إلى غزة لتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية الحيوية بالنسبة للقطاع.

من جانبه، أكد المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ينس ليركه أننا "نحتاج" إلى أن يتم فتح "كل المعابر".

وأقر بأن بعض المعابر حالياً "مدمّرة جزئياً" بينما توجد حاجة لإزالة الأنقاض من شوارع في غزة لإفساح المجال لدخول الشاحنات. وقال "ندعو إلى إصلاح المعابر ليكون بالإمكان تشغيلها".

وقال مصدر أمني للقناة 12 الإسرائيلية إن تسليم جثامين 4 رهائن فقط، يُعدّ "خرقا فاضحاً" للاتفاق، موضحاً أنهم "في إسرائيل لا يلمسون أي دافع لدى حماس، لتسليم رفات مزيد من الرهائن اليوم".

وهدد وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، الثلاثاء كذلك، بقطع إمدادات المساعدات عن غزة إذا "فشلت" حماس في إعادة رفات الجنود الذين ما زالوا محتجزين في القطاع.

من جهتها، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن انتشال جثث جميع الرهائن الإسرائيليين القتلى يمثل "تحدياً هائلاً" تحت أنقاض غزة. وقالت اللجنة إن هناك احتمالاً بأن لا يتم العثور على بعضهم أبداً.

في هذه الأثناء، قال الجيش الإسرائيلي إنه تم تحديد هوية جثث الرهائن الأربعة التي تسلمها أمس من حماس.

مصدر الصورة

وقالت مصادر طبية فلسطينية في مستشفى المعمداني في مدينة غزة إن خمسة فلسطينيين قتلوا، جراء ما وصفته بإقدام الجيش الإسرائيلي على إطلاق النار، صباح الثلاثاء، من طائرات مُسيَّرة على مواطنين، كانوا يتفقدون منازلهم في حي الشجاعية شرقي المدينة.

يأتي ذلك في اليوم الخامس لسريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة.

وبحسب مصادر فلسطينية في مدينة خان يونس جنوبي القطاع، قتل فلسطيني سادس وجرح آخر، جراء قصف نفذته طائرة إسرائيلية مُسيَّرة في بلدة "الفخاري" شرقي المدينة.

كما أعلن مجمع ناصر الطبي، وصول إصابات بنيران قوات الجيش الإسرائيلي في خان يونس كذلك، فيما أُعلن عن وفاة فلسطيني متأثراً بجروح، أصيب بها إثر قصف استهدف شرقي المدينة قبل أيام.

وقالت مصادر طبية في مستشفى ناصر بمدينة خان يونس إن فلسطينياً قتل بنيران طائرة مسيرة إسرائيلية في منطقة معن شرقي المدينة، ليرتفع بذلك عدد القتلى اليوم فقط إلى 7 فلسطينيين.

في المقابل، قال الجيش الإسرائيلي إنه أطلق النار، الثلاثاء، على عدد ممن وصفهم بـ"المشتبه بهم" في قطاع غزة، وذلك بعد اجتيازهم الخط الأصفر الذي انسحب إليه وفق المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لإنهاء الحرب، واقترابهم من قواته المنتشرة في شمالي القطاع.

وأشار الجيش إلى أن مثل هذا الاقتراب يشكل "خرقاً" لاتفاق وقف إطلاق النار، قائلا إن قواته اضطرت لإطلاق النار لـ "إزالة التهديد" الموجه إليها، بعدما رفض هؤلاء الأشخاص الاستجابة لمحاولات نُفِذَت لإبعادهم، وواصلوا الاقتراب من القوات الإسرائيلي، على حد قوله.

وجدد الجيش الإسرائيلي دعوته لسكان قطاع غزة للالتزام بتعليماته، وتجنب الاقتراب من قواته.

"انتهاك لوقف إطلاق النار"

قال حازم قاسم الناطق باسم حركة حماس إن ما وصفه بقيام الجيش الاسرائيلي بـ "قتل" عدد من سكان قطاع غزة، صباح الثلاثاء، عبر القصف وإطلاق النار يشكل "انتهاكا لاتفاق وقف إطلاق النار" في القطاع.

وطالب قاسم الأطراف المختلفة بـ "متابعة سلوك الاحتلال، وعدم السماح له بالتهرب من التزاماته أمام الوسطاء، فيما يتعلق بإنهاء الحرب على قطاع غزة"، على حد تعبيره.

تواصل المفاوضات

مصدر الصورة

في هذه الأثناء، تتواصل في مدينة شرم الشيخ المصرية مفاوضات على المستوى الفني، بين وفود مصرية وأمريكية وقطرية وتركية، لبحث تنفيذ المراحل التالية من اتفاق وقف الحرب في قطاع غزة وآلية تثبيت وقف إطلاق النار، بحضور وفد من حركة حماس ووفد إسرائيلي، وذلك وفقا لما صرحت به مصادر مصرية مطلعة على هذا الملف لـ "بي بي سي".

واستضافت شرم الشيخ يوم الإثنين قمة دولية، وقعت خلالها مصر وقطر وتركيا والولايات المتحدة إعلاناً كأطراف ضامنة للاتفاق، الذي يهدف إلى إنهاء عامين من الحرب التي خلّفت دماراً واسعاً في قطاع غزة.

وفي إطار تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق، استقبلت مصر 145 من السجناء الفلسطينيين الذين أفرجت عنهم إسرائيل، شريطة إبعادهم عن الأراضي الفلسطينية، وفقاً للاتفاق الذي شمل أيضاً إطلاق حماس سراح الرهائن الإسرائيليين الأحياء العشرين المتبقين لديها، كما بدأت حماس تسليم رفات من لقوا حتفهم من هؤلاء الرهائن.

من جهة أخرى، قالت كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، إن بعثة المراقبة المدنية على معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر ستعود للعمل اعتبارا من يوم غد الأربعاء، مشيرةً إلى أنه على الرغم من أن تحقيق السلام في غزة لا يزال "معقداً للغاية"، إلا أن بعثة المراقبة يمكن أن تلعب "دوراً مهماً" في دعم استقرار وقف إطلاق النار.

وطبقاً لبنود الاتفاق الذي تم التوصل إليه مؤخراً بشأن إنهاء الحرب في غزة، يتعين على إسرائيل إعادة تأهيل الجانب الفلسطيني من معبر رفح، الذي دُمر منذ سيطرة القوات الإسرائيلية عليه في مايو/أيار 2024، حتى يتمكن المعبر من استقبال المساعدات وعبور الأفراد اعتباراً من الثلاثاء، بحسب ما أعلنته مصادر مصرية وذكره بيان صادر عن وزارة الدفاع الإيطالية.

وقال مصدر مصري مسؤول عن ملف المساعدات الإنسانية لـ "بي بي سي" إن مدى التزام إسرائيل بتنفيذ هذا البند لم يتضح بعد، مؤكداً جاهزية الهلال الأحمر المصري لإدخال مئات الشاحنات يومياً إلى القطاع، فور فتح المعبر وموافقة الجانب الإسرائيلي على ذلك.

بي بي سي المصدر: بي بي سي
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا