في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
قال زعيم المعارضة في مدغشقر ومصدر عسكري ودبلوماسي أجنبي اليوم الإثنين (13 أكتوبر/تشرين الأول 2025) إن رئيس البلاد أندري راجولينا فر من البلد الأفريقي ، لتصبح تلك هي المرة الثانية التي يطيح فيها متظاهرون شباب من الجيل زد بحكومة خلال أسابيع من الاضطرابات بعدة دول. وفي كلمة له تم بثها على وسائل التواصل الاجتماعي مساء الاثنين، قال راجولينا إنه اضطر إلى الانتقال إلى مكان آمن حفاظا على حياته.
وأفادت وسائل إعلام فرنسية بأن رئيس مدغشقر أندري راجولينا فر من البلاد بعد أسابيع من الاحتجاجات. وقال سيتيني راندرياناسولونيايكو زعيم المعارضة بالبرلمان في تصريح لرويترز إن راجولينا غادر مدغشقر أمس الأحد بعد انقلاب وحدات من الجيش وانضمامها إلى المحتجين.
وتابع: "اتصلنا بموظفي الرئاسة وأكدوا أنه غادر البلاد"، مضيفا أن مكان راجولينا الحالي غير معروف. ولم يرد مكتب الرئيس، والذي قال في وقت سابق إن راجولينا كان سيلقي كلمة للأمة بحلول الساعة 1600 بتوقيت غرينتش اليوم، على طلبات التعليق.
اندلعت المظاهرات في مدغشقر المستعمرة الفرنسية السابقة في 25 سبتمبر/أيلول 2025 بسبب نقص المياه والكهرباء، لكن سرعان ما تصاعدت إلى انتفاضة بسبب مظالم أوسع نطاقا، بما في ذلك الفساد وسوء الإدارة ونقص الخدمات الأساسية.صورة من: Rijasolo/AFPوفي خطاب إلى الأمة بُث على فيسبوك في وقت متأخر أمس الإثنين، قال راجولينا إنه اضطر للانتقال إلى مكان آمن حفاظا على حياته. ولم يكشف عن مكان وجوده لكنه بدا متحديا وقال إنه لن "يسمح بتدمير مدغشقر ". وقال المصدر الدبلوماسي بعد الخطاب إن راجولينا يرفض التنحي.
وقال مصدر عسكري لرويترز إن راجولينا غادر البلاد على متن طائرة عسكرية فرنسية أمس الأحد. وقالت الإذاعة الفرنسية إنه أبرم اتفاقا مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وأضاف المصدر إن طائرة تابعة للجيش الفرنسي من طراز "كاسا" هبطت في مطار سانت ماري في مدغشقر أمس. وتابع المصدر: "بعد خمس دقائق، وصلت طائرة هليكوبتر ونقلت راكبا إلى كاسا" مضيفا أن الراكب كان راجولينا.
وذكرت إذاعة فرنسا الدولية (آر إف آي) أن الرئيس نقل من جزيرة المحيط الهندي على متن طائرة عسكرية فرنسية يوم الأحد، بموجب اتفاق مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. ولم يكشف راجولينا، الذي حصل على الجنسية الفرنسية عام 2014، عن موقعه الحالي.
وقال ماكرون، متحدثا في مصر عقب قمة حول وقف إطلاق النار في غزة، إنه لا يستطيع تأكيد التقارير التي تفيد بأن فرنسا ساعدت راجولينا على الفرار من البلاد. وأضاف أنه يجب الحفاظ على النظام الدستوري في مدغشقر ، وأنه بينما تتفهم فرنسا مظالم الشباب في البلاد، لا ينبغي أن تستغلها الفصائل العسكرية.
ولم يعلق راجولينا على احتمال استقالته، بل دعا الشعب إلى احترام النظام القائم قائلا: "إذا لم نفعل ذلك فسيزداد الفقر سوءا "، وأضاف لاحقا أنه "منفتح على الحوار لإيجاد مخرج من هذه الأزمة".
واندلعت المظاهرات في المستعمرة الفرنسية السابقة في 25 سبتمبر/أيلول 2025 بسبب نقص المياه والكهرباء، لكن سرعان ما تصاعدت إلى انتفاضة بسبب مظالم أوسع نطاقا، بما في ذلك الفساد وسوء الإدارة ونقص الخدمات الأساسية.
وتشهد الدولة الجزيرة اضطرابات واسعة شارك فيها عشرات الآلاف من الشباب، بسبب انقطاع الكهرباء والمياه، وتدهور نظام التعليم، و ارتفاع البطالة ، وانتشار الفقر . وتحولت المظاهرات السلمية إلى أعمال عنف أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 22 شخصا.
وتم تأجيل الكلمة المصورة عدة مرات، بعد أن أعلنت الرئاسة أن وسائل الإعلام الحكومية تمت السيطرة عليها من قبل قوات مسلحة، كما واجه البث مشاكل تقنية.
وبدا راجولينا معزولا على نحو متزايد بعد أن فقد دعم وحدة النخبة التي ساعدته في الاستيلاء على السلطة في انقلاب عام 2009. وانضمت وحدة "كابسات" إلى المحتجين قبل أيام، وقالت إنها رفضت إطلاق النار عليهم ورافقت آلاف المتظاهرين في الساحة الرئيسية في العاصمة تناناريف.
وكان مكتب الرئيس قد ندد يوم الأحد بمحاولة انقلاب ضده، بعدما أعلنت وحدة متمردة من الجيش سيطرتها على القوات البرية والجوية والبحرية في البلاد، وانضم العديد من الجنود إلى المحتجين. وفي ظل شائعات عن مغادرة الرئيس للبلاد، أكد مكتبه يوم الأحد أن راجولينا موجود في مخبأ داخل القصر الرئاسي.
تحرير: حسن زنيند