آخر الأخبار

كاتبة بريطانية: شباب الغرب أصبحوا يفضلون اليمين المتطرف على الديمقراطية

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

رصدت جاميما كيلي كاتبة العمود بصحيفة فايننشال تايمز تحوّلا سياسيا لافتا بين الأجيال الشابة في الغرب، مشيرةً إلى أن جيل زد لم يعد يميل إلى اليسار، بل بات أقرب إلى اليمين، وأحيانا إلى أقصى أطيافه الشعبوية والمعادية للمهاجرين.

وأوضحت أن استطلاعات الرأي بالولايات المتحدة وأوروبا تُظهر ميل الشباب نحو أحزاب ومواقف تشكك في القيم الليبرالية ، وتزدري الإعلام المستقل والجامعات، وتسعى إلى تقويض النظام القائم لا إلى الحفاظ عليه، عكس اليمينيين التقليديين.

اقرأ أيضا

list of 2 items
* list 1 of 2 نيويورك تايمز: هل تستطيع إسرائيل إصلاح علاقاتها مع الأميركيين؟
* list 2 of 2 كاتب فرنسي: هكذا تؤثر الشعبوية على السياسة الخارجية end of list

التحوّل بالأرقام

وأشارت كيلي إلى أن استطلاعا لجامعة ييل الأميركية أظهر أن الفئة العمرية بين 18 و21 عاما تميل للجمهوريين بفارق 12 نقطة، في حين يدعم من تتراوح أعمارهم بين 22 و29 عاما الديمقراطيين بفارق 6 نقاط.

وفي المملكة المتحدة، تشير الأرقام إلى تراجع في دعم الشباب لحزب العمال ، إذ أظهرت نتائج الانتخابات عام 2024 أن نسبة المصوتين من الفئة العمرية بين 18 و21 عاما كانت أقل من نسب المصوتين في منتصف العمر.

ووفقا لما نقله المقال عن أحدث استطلاع صدر عن مركز جون سميث، أبدى 26% من الرجال الشباب (بين 16 و29 عاما) تعاطفا مع حزب الإصلاح اليميني بقيادة نايجل فاراج ، مقارنة بـ15% فقط من الشابات.

وفي استطلاع آخر -أعدته شركة يوغوف لمؤسسة توي- قال 60% فقط من البريطانيين بين 16 و26 عاما إنهم يفضلون الديمقراطية، مقابل 18% رأوا أن الحكم السلطوي قد يكون أفضل في بعض الحالات، وهو ما اعتبرته الكاتبة مؤشرا مقلقا.

بديل جذاب

وبيّنت الكاتبة -استنادا لدراسة سابقة نشرتها الصحيفة- أن الانقسام في آراء الجنسين داخل "جيل زد" كبير لدرجة أنه قد يكون من الأنسب اعتباره جيلين مختلفين بدلا من جيل واحد.

ولفتت إلى أن النساء تميل أكثر إلى الليبرالية، بينما يتجه الرجال نحو الفكر المحافظ، بل ويتبنى بعضهم أفكارا قومية أو دينية تحت شعار "القيم اليهودية المسيحية التقليدية".

إعلان

وأضافت أن جاذبية اليمين بين الشباب لا تأتي فقط من مواقفه السياسية، بل من حيويته الفكرية فهو يقدم خطابا متمردا ضد ما تعتبره الأجيال السابقة "الليبرالية الراكدة" مما يمنحه طابعا ثوريا يستهوي جيلا يبحث عن معنى وهوية.

وبينما يدعو بعض مفكري اليمين إلى أفكار مثيرة للجدل مثل استبدال الديمقراطية بالنظام الملكي، تعاني التيارات اليسارية من شح المفكرين والأفكار الجديدة القادرة على إلهام الجيل الشاب، وفق المقال.

وخلصت كيلي إلى أن الجيل الشاب لم يعد يثق بقدرة الديمقراطية الليبرالية على التغيير ومواكبة تحديات العصر، داعية إلى تجديد الفكر الليبرالي وإنشاء بيئة حرة للنقاش لإثبات أن الديمقراطية ما زالت تستحق الدفاع عنها.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا