آخر الأخبار

لوتان: الشرق الأوسط بين هدنة هشة وقمة سياسية محفوفة بالمخاطر

شارك

تعيش منطقة الشرق الأوسط لحظة دقيقة ومتوترة، تتقاطع فيها الآمال في التهدئة مع المخاوف من انهيار وشيك، في وقت تنطلق فيه التحضيرات لقمة سياسية حاسمة في شرم الشيخ، وسط هدنة هشة ووضع إنساني حرج في قطاع غزة .

هكذا مهدت صحيفة لوتان السويسرية لتقرير حول الحراك الحالي في الشرق الأوسط، مشيرة، في البداية، إلى عودة آلاف العائلات من جنوب قطاع غزة إلى شماله وسط الدمار الشديد الذي تعرض له القطاع خلال الشهور الماضية، وذلك في ظروف لا تزال صعبة بسبب ندرة الوقود وارتفاع أسعار المواصلات، مما دفع كثيرين للسير على الأقدام.

اقرأ أيضا

list of 2 items
* list 1 of 2 على غرار الرومان والإغريق.. هل الحضارة الأميركية آيلة للسقوط؟
* list 2 of 2 كاتب إسرائيلي: نتنياهو متخوف من وقف المساعدات الأميركية end of list

ولفتت الصحيفة -في تقرير بقلم فاني ليونور كروزيه- إلى أن كثيرين ما زالوا متمسكين بالصبر مثل فداء، وهي أم لـ4 أطفال لجأت إلى خيمة ولا تزال تنتظر الظروف المناسبة للعودة إلى منزلها.

مصدر الصورة تبادل الأسرى بين إسرائيل والفلسطينيين يشهد توترا وتحفظا كبيرا (رويترز)

وأوردت لوتان، في هذا السياق، إعلان الأمم المتحدة عن خطة طارئة مدتها 60 يوما لإعادة توزيع المساعدات في قطاع غزة، تشمل إدخال 170 ألف طن من المواد الغذائية والطبية، إلى جانب إصلاح شبكات المياه والصرف الصحي وتوفير آلاف الخيام استعدادا للشتاء.

كما يشمل البرنامج -حسب الصحيفة- إعادة فتح المدارس لأكثر من 70 ألف طفل، رغم أن المخاوف لا تزال قائمة بشأن قدرة المؤسسات الإنسانية على تلبية الاحتياجات المتزايدة، وسط حالة من المجاعة وسوء التغذية التي تهدد نصف مليون شخص.

وعلى الصعيد السياسي، تتجه الأنظار إلى تبادل الأسرى بين إسرائيل والفلسطينيين الذي يشهد توترا وتحفظا كبيرا -كما تقول الصحيفة السويسرية- إذ ينتظر الإفراج عن 48 إسرائيليا ما بين حي وميت، مقابل مئات المعتقلين الفلسطينيين.

وبهذه المناسبة تسود أجواء الحذر في الضفة الغربية ، حيث تلقت العائلات تعليمات مشددة من الجيش الإسرائيلي بمنع أي احتفالات أو تعبيرات علنية، في ظل تهديدات وعمليات دهم إسرائيلية استباقية، كما تقول الصحيفة، مشيرة إلى أن بعض المصادر ذكرت أن قوائم المفرج عنهم من قبل إسرائيل قد تتغير في اللحظة الأخيرة، مما يثير مخاوف لدى أهالي الأسرى من استبعاد أحبائهم إذا تحدثوا للإعلام.

وعلى المستوى الدولي، تستضيف مدينة شرم الشيخ المصرية قمة سلام يشارك فيها أكثر من 20 بلدا، إلى جانب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ، ويترأسها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد تجاوزه صدمة عدم الفوز ب جائزة نوبل للسلام، وفقا للوتان.

إعلان

وتهدف القمة -حسب الصحيفة- إلى بحث إنهاء الحرب في غزة، وترتيبات ما بعد حركة المقاومة الإسلامية ( حماس )، سواء عبر إدارة دولية أو عربية أو فلسطينية، ولكنها تنطلق في جو من الحزن بسبب وفاة 3 دبلوماسيين قطريين في حادث سير قبيل الحدث.

في ظل هذا المشهد المعقد، تبقى الهدنة مرهونة بتطورات ميدانية ودبلوماسية شديدة الهشاشة، حيث يرقب كل طرف الآخر، والعالم يتابع بقلق، متأرجحا بين بوادر الانفراج وشبح الانهيار، حسب ما ختمت به الصحيفة تقريرها.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا