أعلن رئيس مدغشقر أندري راجولينا الأحد عن محاولة جارية "لانتزاع السلطة بشكل غير قانوني وبالقوة"، بعد يوم على انضمام جنود إلى آلاف المحتجين المناهضين للحكومة في العاصمة أنتاناناريفو.
وقال في بيان إن "رئاسة الجمهورية ترغب بإبلاغ الأمة والمجتمع الدولي بأن محاولة لانتزاع السلطة بشكل غير قانوني وبالقوة، بما يتناقض مع الدستور والمبادئ الديموقراطية، تجري حاليا على التراب الوطني".
وانضمّ جنود إلى آلاف المتظاهرين في عاصمة مدغشقر السبت، بعدما دعت وحدة "كابسات" (فيلق الأفراد والخدمات الإدارية والتقنية) العسكرية قرب أنتاناناريفو إلى العصيان و"رفض أوامر إطلاق النار" على المتظاهرين.
والتحق جنود بالمتظاهرين وسط هتافات شكر من الحشود، ما سمح للموكب بمواصلة مسيرته إلى ساحة 13 مايو أمام مقرّ البلدية في العاصمة.
وظهرت مقاطع مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي لجنود وحدة كابسات وهم يحثون زملاءهم على "دعم الشعب".
والسبت، دعا رئيس وزراء مدغشقر روفين فورتونات زافيسامبو إلى التحلي بالهدوء والوحدة، بعد ساعات من انضمام بعض الجنود إلى متظاهرين شبان ومرافقتهم عند دخولهم ساحة 13 مايو في تناناريف لأول مرة منذ اندلاع المظاهرات في الشهر الماضي.
ويُذكّر هذا النداء بتمرّد القاعدة نفسها عام 2009 خلال الانتفاضة الشعبية التي أوصلت الرئيس الحالي أندري راجولينا إلى السلطة.
واندلعت المظاهرات، في 25 سبتمبر، التي دعت اليها حركة "الجيل زد"، احتجاجا بسبب نقص المياه والكهرباء لكنها تصاعدت بعد ذلك لتمثل أخطر تحد لحكم الرئيس أندريه راجولينا منذ انتخابه لفترة جديدة عام 2023.
وأدلى رئيس أركان الجيش، الجنرال جوسلين راكوتوسون، في وقت لاحق ببيان بثته وسائل إعلام محلية حث فيه المواطنين على "مساعدة قوات الأمن على استعادة النظام من خلال الحوار".
ويطالب المتظاهرون راجولينا بالتنحي والاعتذار للبلاد وحل مجلس الشيوخ واللجنة الانتخابية.
ومساء السبت، أكد رئيس الوزراء الجديد روفين زافيسامبو أن الحكومة "الصامدة" مستعدة للتعاون والانصات إلى جميع القوى، من شباب ونقابات وعسكريين.
وبحسب الأمم المتحدة، قُتل 22 شخصا على الأقل وجُرح أكثر من مئة منذ بدء الاحتجاجات في 25 سبتمبر، فيما تحدث الرئيس راجولينا عن 12 قتيلا فقط قال إنهم "مخرّبون ولصوص".