في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
أقرّت شركة "ألفابت" (الشركة الأم ل غوغل ) في اعتراف متأخر أمام لجنة القضاء في مجلس النواب الأميركي، بأنها قمعت الآراء ذات التوجه اليميني وصانعي المحتوى من المحافظين، وذلك استجابة لضغوط من مسؤولين تابعين للرئيس الأميركي السابق جو بايدن .
ونقلت صحيفة واشنطن تايمز الأميركية عن محامي شركة ألفابت، دانيال إف دونوفان، قوله إن كبار المسؤولين في إدارة بايدن، بمن فيهم موظفون في البيت الأبيض ، قاموا بالتواصل المستمر والمتكرر مع الشركة، وضغطوا عليها بخصوص بعض المحتويات التي أنشأها المستخدمون والمتعلقة بجائحة "كوفيد- 19″، رغم أنها لم تكن تنتهك سياسات الشركة.
ورغم أن الشركة تابعت تطوير وتنفيذ سياساتها بشكل مستقل، فإن مسؤولي إدارة بايدن واصلوا الضغط عليها لإزالة محتوى من إنشاء المستخدمين لا يخالف القواعد.
وفي السابق، كان الديمقراطيون ينكرون أن شركات التواصل الاجتماعي تقيد محتوى المحافظين، واعتبروا هذه الادعاءات جزءا من "نظرية المؤامرة" التي يختلقها أشخاص غير راضين عن ضعف التفاعل مع محتواهم.
وفي السياق، قامت شركة ألفابت بالتدخل في منصة يوتيوب التابع لها، حيث حظر أي مستخدم ألمح إلى أن فيروس "كوفيد-19" خرج من مختبر في الصين ، كما عاقبت كل من أشار إلى وجود مخالفات في فرز أصوات انتخابات الرئاسة الأميركية عام 2020.
وكتب المحامي دونوفان "تقدّر يوتيوب أصوات المحافظين على منصّتها وتدرك أن هؤلاء المبدعين يتمتعون بقدرة كبيرة على الوصول إلى الجمهور ويلعبون دورا مهمّا في الخطاب المدني، وترى أنهم من بين أبرز من يشكّلون أنماط الاستهلاك الرقمي اليوم، ويجرون مقابلات تُعد ضرورية وتتيح للمشاهدين الاستماع مباشرة إلى السياسيين والمشاهير وقادة الأعمال وغيرهم".
من جانبه، طالب النائب الجمهوري المتشدد جيم جوردن شركة البحث العالمية "غوغل" بتقديم إجابات عن هذا التحيز في إطار تحقيق أوسع يجريه حول الرقابة في وادي السيليكون .
ورغم وعود "غوغل" بإصلاح نهجها، يبدو أن هذه الخطوات أقرب إلى محاولة احتواء الأزمة منها إلى مسعى حقيقي للتصحيح.
وحتى بعد إعلان "يوتيوب" أنها ستعيد الحسابات التي أُلغيت بسبب تناول مواضيع محظورة، فإن كثيرا من تلك الحسابات لا تزال خاضعة للتقييد أو الإخفاء.
وليست شركة "غوغل" وحدها في هذا السلوك، إذ كل عمالقة التكنولوجيا في وادي السيليكون متّهمون بالترويج للرواية غير الدقيقة التي زعمت أن محتويات حاسوب هانتر بايدن ابن الرئيس السابق الفاضحة كانت "معلومات مضللة من روسيا "، وسعوا إلى التعتيم على الحقيقة عشية انتخابات 2020.
وأظهرت استطلاعات الرأي أن سلوك هذه الشركات المريب أثر في عدد كاف من الأصوات لتغيير نتيجة انتخابات 2020، ولذلك يرى بعض المهتمين أن على السلطات الأميركية ألا تتساهل مع غوغل بسبب وعودها الفارغة التي ستتجاهلها فور عودة الديمقراطيين إلى البيت الأبيض.