في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
تواصل القوات الإسرائيلية حملات المداهمة والاعتقال في مدن الضفة الغربية، وسط تصاعد الاعتداءات الاستيطانية التي طالت هذه المرة أكثر من 120 شجرة زيتون معمّرة شمال رام الله.
وتشهد مناطق عدة في الضفة، بينها رام الله وجنين ونابلس وطوباس والقدس، اقتحامات واعتقالات يومية، في وقت صادقت فيه سلطات الاحتلال على مخطط استيطاني جديد شرق قلقيلية يقضي ببناء عشرات الوحدات الاستعمارية على أراضٍ فلسطينية.
فقد اعتقلت القوات الإسرائيلية، اليوم الاثنين، عدداً من المواطنين في رام الله وجنين وطوباس ونابلس والقدس.
ففي طوباس ومخيم الفارعة، أصيب مواطن برصاص إسرائيلي واعتقل أربعة شبان، بينهم ثلاثة أشقاء بعد محاصرة منازلهم، فيما شهدت فقوعة شمال شرقي جنين حملة اعتقالات وتفتيش للمنازل.
كما اقتحمت القوات الإسرائيلية بلدتي بيرزيت وبيتونيا بمحافظة رام الله، واعتقلت مواطناً من دير جرير شرق المدينة، إلى جانب اعتقال آخر بعد الاعتداء عليه في قرية جبع شمال شرقي القدس.
وفي نابلس، اعتقل شاب من منطقة المخفية بعد مداهمة منزله.
من جهة أخرى، قطع مستوطنون نحو 120 شجرة زيتون يزيد عمرها على 60 عاماً في منطقة "مرج سيع" بين قريتي المغير وأبو فلاح شمال شرقي رام الله، في إطار تصاعد اعتداءات المستوطنين التي طالت عشرات آلاف الأشجار منذ أكتوبر الماضي.
وكان مسؤول فلسطيني أفاد أمس الأحد بأن السلطات الإسرائيلية صادقت على مخطط استيطاني جديد يستهدف الاستيلاء على 35 دونما من أراضي قرية كفر قدوم شرق قلقيلية بالضفة الغربية.
فيما قال مسؤول ملف الاستيطان في محافظة قلقيلية منيف نزال إن إسرائيل نشرت عبر الإعلام مخططاً يقضي بالاستيلاء على 35.31 دونم من أراضي القرية، تقع في الحوض رقم 10 بمنطقة "واد بروص" شمال القرية.
كذلك أوضح نزال أن المخطط يهدف إلى بناء 58 وحدة استيطانية جديدة لصالح مستوطنة "متسبي يشاي" المقامة على أراضي القرية، وفق ما نقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا).
وكانت إسرائيل قد زادت مساحة وعدد المستوطنات منذ احتلال الضفة الغربية في حرب عام 1967، وتتشعب هذه المستوطنات في المنطقة حيث تخضع شبكة الطرق والبنية التحتية للسيطرة الإسرائيلية، مما يزيد من تقطيع أوصال الأرض.
كما حصلت خطة استيطانية إسرائيلية تعرف باسم مشروع (إي 1) من شأنها أن تقسم الضفة المحتلة وتعزلها عن القدس الشرقية على الموافقة النهائية في أغسطس الماضي.
يذكر أن نحو 700 ألف مستوطن إسرائيلي يعيشون بين 2.7 مليون فلسطيني في الضفة الغربية والقدس الشرقية اللتين ضمتهما إسرائيل في خطوة لم تعترف بها معظم دول العالم.
في حين تسببت اعتداءات الاحتلال والمستوطنين منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، باقتلاع وإلحاق الضرر بما مجموعه 48728 شجرة منها 37237 من أشجار الزيتون، بحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان.
وترفض إسرائيل التخلي عن السيطرة على الضفة الغربية، في موقف تقول إنه "زاد بعد الهجوم المسلح الذي قادته حركة حماس على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة، يوم السابع من أكتوبر 2023".
ويعتبر معظم المجتمع الدولي المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية غير قانونية بموجب القانون الدولي.