أظهرت أبحاث جديدة أن تناول 3 حصص على الأقل يوميا من التوت أو غيره من الأطعمة الغنية بمركبات الفلافونويد قد يساعد في التمتع بشيخوخة أكثر صحة.
والفلافونويدات مركبات نباتية ذات خصائص مضادة للأكسدة والالتهابات، ما يساهم في حماية الجسم على المدى الطويل.
كيف تدعم الفلافونويدات الشيخوخة الصحية؟
الدراسة تابعت تأثير الفلافونويدات على صحة الإنسان مع التقدم في العمر.
وقالت البروفيسورة إيدين كاسيدي من جامعة كوينز بلفاست، وهي من القائمين على الدراسة: "طورنا مقياساً جديداً سميناه "مؤشر الفلافو-دايت" لقياس مدى التزام النظام الغذائي بنمط غذائي غني بالفلافونويدات. هذا يساعد على ترجمة الأبحاث إلى نصائح عملية، ويظهر كيف أن الأنظمة الغذائية الكاملة، وليس العناصر الغذائية الفردية فقط، تدعم الشيخوخة الصحية."
وأوضحت كاسيدي أن مجرد إدخال تغييرات بسيطة في النظام الغذائي مثل زيادة استهلاك الشاي، التوت، والفواكه الأخرى، قد يعزز الشيخوخة الصحية ويزيد فرص العيش لسن أطول بصحة جيدة.
ما الأطعمة الغنية بالفلافونويدات؟
توجد الفلافونويدات في كثير من الأطعمة والمشروبات مثل:
وتُظهر الدراسات أنها قد تقلل خطر الإصابة بالسرطان عبر الحد من الجذور الحرة والالتهابات في الجسم، كما تدعم صحة الأوعية الدموية والعضلات.
وقالت اختصاصية التغذية إيرين هولي من مركز جامعة ولاية أوهايو الطبي: "الفلافونويدات تعزز الشيخوخة الصحية بفضل خصائصها المضادة للأكسدة والالتهابات، ما يساعد في إبطاء عملية الشيخوخة على المستوى الخلوي."
ما الكمية الموصى بها؟
يُنصح بتناول ثلاث حصص يومياً من الأطعمة الغنية بالفلافونويدات، إذ يرتبط ذلك بانخفاض خطر الضعف الجسدي وتراجع الوظائف البدنية والنفسية. كما أشارت كاسيدي إلى أن لهذه المركبات دوراً في خفض ضغط الدم والكوليسترول والإجهاد التأكسدي.
ورغم أن الدراسة تضمنت بعض القيود مثل الاعتماد على بيانات المشاركين المبلّغ عنها ذاتياً ونقص التنوع في العينة، يؤكد الباحثون أن حتى حصة واحدة من الفاكهة أو الخضار تمثل بداية جيدة، بينما الهدف هو ثلاث حصص يومياً لتحقيق الفائدة الكاملة.