ترامب يشيد بموافقة حماس على الدخول في مفاوضات "فورية"، ويدعو إسرائيل لوقف القصف فوراً، في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي استعداده لتنفيذ المرحلة الأولى من الخطة، وسط ترحيب قطري ومصري ودولي.
في هذه الأثناء، تواصل القوات الإسرائيلية قصفها على مناطق متفرقة من قطاع غزة.
وتعرضت صباح اليوم مناطق وسط مدينة خان يونس جنوبي القطاع لقصف مدفعي، بالتزامن مع قصف على شمالي مخيم البريج وسط غزة، وغارة جوية شرقي مدينة غزة.
وأفادت تقارير محلية بمقتل ستة فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف جوي على حي التفاح شمال شرق غزة، كما أصيبت طفلة برصاص القوات الإسرائيلية قرب مدينة حمد السكنية شمالي خان يونس.
كما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، عن مصادر طبية أن الجيش الإسرائيلي قتل ستة فلسطينيين، بينهم طفلان، خلال قصف استهدف منزلاً في مدينة غزة، وخيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي شمال غربي خان يونس، ما أسفر أيضاً عن إصابة ثمانية آخرين.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد دعا عبر منصته تروث سوشل إسرائيل إلى وقف "فوري" للقصف على قطاع غزة، بعد رد حماس "الإيجابي" على خطته.
قال مسؤول بارز في حركة حماس، السبت، لفرانس برس، إن مصر ستنظم مؤتمراً للفصائل الفلسطينية لاتخاذ قرار بشأن مستقبل قطاع غزة بعد الحرب، بعدما وافقت الحركة على إطلاق سراح رهائن بموجب خطة ترامب لوقف إطلاق النار.
وأضاف المسؤول للوكالة أن مصر ستستضيف "حواراً فلسطينياً داخلياً حول الوحدة الفلسطينية ومستقبل غزة بما في ذلك إدارة القطاع".
أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن خطته للسلام المكوّنة من 20 نقطة، خلال زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو/ إلى البيت الأبيض في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وفيما يلي بعض النقاط الرئيسية في الخطة:
الفديو التالي يوضح نقاط الخطة بشكل مباشر ومُبسط.
قال منتدى الرهائن والمفقودين في إسرائيل، إن الوقت قد حان لكي "يتكاتف الإسرائيليون" لضمان عودة جميع المحتجزين المتبقين في غزة.
وجاء في بيان للمنتدى: "نحن في أيام حاسمة من أجل التوصل إلى اتفاق – أيام ستحدد موعد عودة المحتجزين الأحياء لإعادة التأهيل، وعودة المتوفين لدفنهم بشكل لائق".
وأضاف: "هذه هي اللحظة التي يجب أن يتكاتف فيها جميع الإسرائيليين ويطالبوا بصوت عالٍ: افعلوا كل ما يمكن لإعادة إخوتنا وأخواتنا إلى الوطن".
المنتدى، الذي تأسس مباشرة بعد هجوم السابع من أكتوبر، يُدار إلى حد كبير من قبل متطوعين، ويقدم الدعم لعائلات المحتجزين، كما يمارس ضغوطاً على الحكومة من أجل إعادتهم.
ودعا المنتدى الإسرائيليين إلى التجمع مساء السبت في "ساحة المحتجزين" بتل أبيب، لإحياء الذكرى السنوية الثانية لهجوم السابع من أكتوبر التي تأتي بعد أيام.
واختتم بالقول: "هذه هي اللحظة والمكان والفرصة لإثبات أن لا شيء أقوى من التضامن الإسرائيلي".
أيدت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، حليفة حماس، رد الحركة على خطة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة، قائلة "إنها تمثل موقف المقاومة الفلسطينية".
ومن المفترض أن تضيف موافقة الجهاد الإسلامي، زخماً سياسياً لرد حماس فيما يتعلق بإطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى الحركتين في غزة.
قال رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، إن الشعب الفلسطيني يمر بمرحلة مفصلية تتطلب تحمّل الجميع لمسؤولياتهم الوطنية، مشيراً إلى استمرار العمل على توسيع دائرة الاعتراف الدولي بدولة فلسطينية والعضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
وأعلن محمود عباس، في بيان صدر عنه مساء أمس، التزامه بإجراء انتخابات عامة خلال عام من انتهاء الحرب، وتكليف الجهات المختصة بإعداد دستور مؤقت خلال ثلاثة أشهر يشكّل قاعدة للانتقال من السلطة إلى الدولة.
كما أكد عباس على أن الترشح للانتخابات سيقتصر على من يلتزم ببرنامج منظمة التحرير، ومبدأ حل الدولتين، ومبادرة السلام العربية، وقرارات الشرعية الدولية، مع وجود قوة أمنية شرعية واحدة.
قال الجيش الإسرائيلي في بيان، السبت، إن رئيس الأركان، هرتسي زامير، اجتمع مع كبار القادة لإجراء تقييم خاص للوضع في ضوء التطورات، في أعقاب دعوة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب إسرائيل بوقف قصف غزة فوراً، بعد موافقة حماس الإفراج عن الرهائن وفق مقترحه والدخول في مفاوضات فورية عبر الوسطاء.
وجاء في البيان أنه "بناء على أوامر المستوى السياسي، أصدر زامير تعليماته بالاستعداد لتنفيذ المرحلة الأولى من خطط ترامب لإطلاق سراح الرهائن، من دون توضيح ما تتضمنه تلك الأوامر".
وأضاف البيان أن رئيس الأركان شدد على "أنه في ضوء الحساسية العمليّاتية، يتعين على القوات إظهار درجة أعلى من الجاهزية والوعي، وكذلك تم توضيح الحاجة إلى استجابة سريعة لإزالة أي تهديد".
لم تكن رسالة الفيديو طويلة، لكن دونالد ترامب أوصل رسالته بوضوح. واصفاً اليوم بأنه "يوم كبير" و"يوم مميز للغاية"، بذل الرئيس جهداً خاصاً في شكر الدول الإسلامية التي تعاونت مع الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق يمكن لحماس- على الأقل جزئياً- القبول به.
ورغم أن ترامب أقرّ بأن "الكلمة النهائية" لم تُقل بعد، إلا أنه إذا نجحت جهوده في إقناع حماس بالإفراج عن جميع الرهائن المتبقين، أحياءً وأمواتاً، فسيكون قد حقق نصراً دبلوماسياً كبيراً- وهو نصر عملت عليه إدارته، وكذلك إدارة جو بايدن من قبله، بكل جهد.
ومن اللافت أن ترامب لم يذكر إسرائيل في رسالته، رغم أن الضغط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للموافقة على خطة السلام الأمريكية كان من أبرز إنجازات ترامب خلال هذه المفاوضات المعقدة.
لا أحد في البيت الأبيض سيحتفل الآن، لكن من الواضح أن الرئيس متفائل وممتن.
شهدت الساعات الماضية جهوداً دبلوماسية مكثّفة على أعلى المستويات لإنهاء الصراع في غزة.
إذا كنت تتابع الآن، فإليك أبرز ما حدث:
قال جاكوب غرينجر، منسق الطوارئ في غزة لدى منظمة "أطباء بلا حدود"، لبي بي سي، إن سكان مدينة غزة يعيشون "ظروفاً كارثية"، مع تراجع كبير في الوصول إلى الغذاء والماء والخدمات الصحية.
وأضاف أن المنظمة اضطرت إلى تعليق "أنشطة طبية أساسية" في غزة بنهاية سبتمبر/أيلول الماضي، بسبب تدهور الوضع الأمني وتزايد الضربات الجوية.
وأشار غرينجر إلى أن أحد موظفي المنظمة، عمر حايك، قُتل في غزة يوم الخميس، ليكون الضحية الـ14 من طواقم "أطباء بلا حدود" الذين قُتلوا في القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقال غرينجر: "هذا التزام على السلطات الإسرائيلية، يجب عليكم حماية المهمات الإنسانية"، مشيراً إلى أن الأيام التي أعقبت مقتل زميله كانت "صعبة للغاية".
وأضاف: "إذا كان حتى العاملون في المجال الإنساني غير محميين، فتخيلوا حال بقية السكان المدنيين".
وفي السياق ذاته، ذكر مراسل بي بي سي في غزة، رشدي أبو العوف، أن السكان المحليين يترقبون بفارغ الصبر ما إذا كانت التحركات السياسية الأخيرة ستعني نهاية وشيكة للحرب.
تحدّث موشي لافي، صهر أحد الرهائن المحتجزين لدى حماس، إلى بي بي سي حول الصفقة، مشدداً على ضرورة الإفراج الفوري عن جميع الرهائن.
وقال إن حركة حماس هي الجهة المسؤولة ويجب محاسبتها وإجبارها على قبول الخطة.
وأضاف: "ما كان ينبغي أن تكون هناك صفقة أساساً، لأن الرهائن يجب أن يُفرَج عنهم فوراً ودون شروط، لكننا واقعيون وندرك أن هناك صفقة".
ويقول لافي إنه يرى الآن بصيص أمل "بأن هذه الحرب يجب أن تنتهي، وأنه يجب إطلاق سراح الرهائن وإعطاؤهم الأولوية".
وختم بالقول: "لا أعذار، ولا تأجيلات".
أعلنت إسرائيل أنها تستعد لـ"التنفيذ الفوري" للمرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غزة، والتي تنص على الإفراج الفوري عن جميع الرهائن، وذلك في أعقاب رد من حركة حماس.
يأتي ذلك بعد صدور بيان لحركة حماس أعلنت فيه استعدادها للدخول في مفاوضات فورية لتبادل السجناء والرهائن وتسليم إدارة غزة لهيئة فلسطينية من المستقلين (تكنوقراط)، وعلّق عليه الرئيس الأمريكي بالقول إن الحركة مستعدة لـ"سلام دائم".
ولكن، ماذا تتضمن المرحلة الأولى من الخطة؟
عقد رئيس هيئة الأركان العامة الإسرائيلية، ليل اليوم السبت، تقييماً خاصاً للوضع في ضوء التطورات الأخيرة.
ووفقاً لتوجيهات القيادة السياسية، أصدر رئيس هيئة الأركان العامة توجيهاته برفع الجاهزية لتنفيذ المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإطلاق سراح الرهائن. وفي الوقت نفسه، تم التأكيد على أن سلامة جنود الجيش الإسرائيلي أولوية قصوى، وأن جميع قدرات الجيش ستُخصّص للقيادة الجنوبية لضمان حمايتهم.
وأشار رئيس الأركان إلى أنه نظراً لـ "الحساسية العملياتية" يجب على جميع القوات الحفاظ على درجة عالية من اليقظة والحذر، بالإضافة إلى تعزيز الحاجة إلى رد سريع لتحييد أي تهديد.
وحضر التقييم نائب رئيس هيئة الأركان العامة، ورئيس مديرية العمليات، ورئيس مديرية المخابرات، ورئيس مديرية التخطيط، ومُقر الرهائن والمفقودين، ومنسق أنشطة الحكومة في المناطق، وقائد القيادة الجنوبية، وقائد القوات الجوية.
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن القيادة السياسية الإسرائيلية أصدرت تعليمات للجيش بتقليص نشاطه العسكري في قطاع غزة، بحيث يقتصر على المهام الدفاعية فقط وإيقاف عملية "احتلال" مدينة غزة.
يأتي ذلك بعد أن أعلنت إسرائيل استعدادها لـ "التنفيذ الفوري" للمرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غزة، وذلك عقب رد حماس على الخطة.
أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان صدر، فجر اليوم السبت، أن إسرائيل تستعد لـ"التنفيذ الفوري" للمرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غزة، والتي تنص على الإفراج الفوري عن جميع الرهائن، وذلك في أعقاب رد من حركة حماس.
وأضاف المكتب في بيانه أن إسرائيل "ستعمل بتعاون كامل مع الرئيس ترامب لإنهاء الحرب، وذلك بما يتماشى مع مبادئ إسرائيل وأمنها القومي".
يأتي رد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على حماس ومطالبته لإسرائيل بوقف قصف غزة في ظل ما وصفه بعض المراقبين بأنه علاقة تزداد حرجاً بين الرئيس وإسرائيل.
من جهة، يصوّر ترامب نفسه كمدافع قوي عن إسرائيل- ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لا يتردد في وصفه بأنه "أفضل صديق" لإسرائيل.
ومن جهة أخرى، يُقال إن ترامب أصبح يشعر بإحباط متزايد من حكومة نتنياهو وسلوكها. ففي يونيو/حزيران، استخدم ترامب لفظاً نابياً لوصف استمرار القتال بين إسرائيل وإيران في وقت كان من الممكن فيه إنهاء النزاع.
ومؤخراً، عبّر عن خيبة أمله عندما قصفت إسرائيل قطر، الحليف الرئيسي للولايات المتحدة، والتي تستضيف قاعدة جوية أمريكية بالغة الأهمية.
كل الأنظار تتجه الآن نحو نتنياهو، الذي يواجه ضغوطاً داخلية هائلة، بما في ذلك من بعض أعضاء ائتلافه الذين يريدون إنهاء الحرب بالقوة العسكرية.
وإذا ترددت إسرائيل في الموافقة على الجلوس إلى طاولة المفاوضات رغم القبول الجزئي فقط من حماس بخطة ترامب المؤلفة من 20 نقطة، فإن كثيرين في الولايات المتحدة والشرق الأوسط سيراقبون ليروا مدى استعداد ترامب لانتقاد نتنياهو بشكل علني.
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن "رد حركة حماس على خطة وقف إطلاق النار في غزة خطوة بنّاءة ومهمة نحو تحقيق سلام دائم".
وأكد أردوغان أن ما يجب فعله الآن هو أن توقف إسرائيل جميع هجماتها فوراً وتلتزم بخطة وقف إطلاق النار في غزة.
وأضاف الرئيس التركي "يجب اتخاذ جميع الخطوات دون تأخير لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة وتحقيق سلام دائم، كما يجب أن تنتهي هذه الإبادة الجماعية وهذا المشهد المشين الذي يجرح الضمير العالمي بشدة".
دعا رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر جميع الأطراف إلى تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة دون أي تأخير، مشيراً إلى أن هناك الآن "فرصة حقيقية لإنهاء القتال، وعودة الرهائن إلى ذويهم، وإيصال المساعدات الإنسانية لمن هم في أمسّ الحاجة إليها".
وأضاف ستارمر أن المملكة المتحدة، إلى جانب شركائها الدوليين، مستعدة لدعم المفاوضات المقبلة والعمل من أجل تحقيق سلام مستدام لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين.
وأكد رئيس الوزراء البريطاني دعمه القوي لجهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قائلًا إنها "قرّبتنا من السلام أكثر من أي وقت مضى".
ووصف ستارمر موافقة حركة حماس على خطة السلام الأمريكية بأنها "خطوة مهمة إلى الأمام" في مسار إنهاء الصراع.
بعد إعلان حماس موافقتها على تسليم إدارة قطاع غزة لهيئة فلسطينية من المستقلين (تكنوقراط)، وفقًا للمقترح الأمريكي، شهد القطاع احتفالات واسعة من قبل الفلسطينيين ترحيباً بالتطور.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي بعضاً من مقاطع الفيديو لنشطاء ومستخدمين تُظهر مظاهر الاحتفالات.
ذكرت شبكة "CBS News" أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أصدر أوامر بشن هجمات بطائرات بدون طيار استهدفت قوارب تحمل مساعدات إنسانية كانت في طريقها إلى قطاع غزة، وذلك أثناء وجودها قبالة السواحل التونسية.