هديل غبون، عمّان، الأردن ( CNN )-- طالبت عائلة الأردني عبدالمطلب القيسي، المتهم بتنفيذ عملية إطلاق نار عند معبر "الكرامة" الحدودي بين الأردن والضفة الغربية الشهر الماضي، باستعادة جثمانه، ودعت الجهات المعنية والإغاثية إلى ممارسة الضغوط لتسريع ذلك.
وقال ناصر القيسي، أحد أعمامه، في حديثٍ لـ CNN بالعربية، إن العائلة بأكملها في حالة "ترقّب وقلق" بعد مرور حوالي أسبوعين على وقوع العملية، في 18 سبتمبر/أيلول الماضي.
وأكد القيسي، في حديثه، استمرار الاتصالات مع وزارة الخارجية الأردنية والسلطات الرسمية بشأن متابعة القضية، وقال:"كلّنا في حالة انتظار وقلق، لديه ثلاثُ بناتٍ وستةُ أولادٍ، كلّهم في حالة صدمةٍ حتى الآن، أنا عمّه المقرّب ومن جيل واحد... لقد جهّزنا مراسم الدفن، وقبره ينتظره، وتردنا عشرات الاتصالات يوميًّا للسؤال عنه".
وكان القيسي، وهو من مواليد 1968، قد عمل سائقًا على إحدى الشاحنات الخاصة بإيصال المساعدات الإغاثية من الأردن إلى الضفة الغربية، حيث عمل لمدة قرابة ثلاثة أشهر قبل وقوع العملية.
وأضاف القيسي بالقول: "ابنُ أخي كان شخصًا دمثًا بطبيعته واجتماعيًّا، وعمل في إيصال المساعدات من منطلق إنساني، حتى إنّ زملاءه العاملين في قوافل المساعدات بكوا عليه بحرارة. ولا نستبعد أن يكون قد تعرّض للاستفزاز. جثمانُ الجازي تمّت استعادته خلال تسعة أيام، وبالنسبة لنا، المدة طالت كثيرًا".
ولفت إلى أنّ عملية إيصال المساعدات كانت تعتمد آلية التنزيل وإعادة التحميل في الآونة الأخيرة، من خلال الجهات الإغاثية عند المنطقة الحدودية بين الأردن والضفة الغربية للقوافل الإغاثية، فيما كانت الشاحنات تصل في وقتٍ سابق إلى أقرب منطقة بالقرب من قطاع غزة، بحسبه، وتعود الشاحنات ضمن القافلة وليس بشكل فردي لكلٍّ منها.
وكانت وزارة الخارجية الأردنية قد اعتبرت، في موقفٍ سابق، أنّ الحادثة تشكّل خرقًا للقانون وتعريضًا لمصالح المملكة وقدرتها على إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة للأذى.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية، الأربعاء، أن مواطنا إسرائيليا يدعى محمود سلامة كان مسجونا في الأردن لمدة 3 أشهر، وقد تمت استعادته ونقله عبر معبر "نهر الأردن"، دون أن يتم الكشف عن أسباب اعتقاله أو طبيعة عمله.