"أسطول الصمود العالمي": إسرائيل تعلن بدء اعتراض سفن تابعة للأسطول المتجه إلى غزة، وحماس تصف الاعتراض بـ "القرصنة والإرهاب"

أدانت حركة حماس "بأشد العبارات" إعلان الجيش الإسرائيلي بدء اعتراض قوارب تابعة "لأسطول الصمود العالمي" المبحر باتجاه غزة.

وقالت حماس إنَّ "اعتراض بحرية الاحتلال الصهيوني لسفن أسطول الصمود في المياه الدولية، واعتقال االنشطاء والصحفيين المرافقين لهم، يشكل اعتداء غادرا وجريمة قرصنة وإرهاب بحري على المدنيين؛ تضاف إلى السجل الأسود لجرائم الاحتلال، وهو اعتداء همجي استهدف متضامنين دوليين كانوا في مهمة إنسانية عاجلة لنقل مساعدات طارئة إلى أهلنا المحاصرين في قطاع غزة، الذين يتعرضون منذ عامين لإبادة جماعية وتجويع ممنهج".

وأضافت حماس أنها "تحيي" النشطاء وإصرارهم على كسرالحصار عن "شعب غزة"، داعية "أحرار العالمإلى تنظيم الفعاليات الشعبية والاحتجاجات المنددةبهذه الجريمة... والمطالبة بوقفها فوراً".

نشر أسطول الصمود مقطعاً مصوراً على منصة إكس، يؤكد فيه اعتراض القوات البحرية الإسرائيلية، "بشكل غير قانوني"، سفينة "ألما" التابعة لـ "أسطول الصمود العالمي"، وقوارب أخرى، في المياه الدولية.

وأفاد الأسطول بأن أفراد البحرية الإسرائيلية صعدوا على متن السفينة، وانقطع البث المباشر والاتصالات. ولم يُؤكد بعد وضع المشاركين وأفراد الطاقم.

دعت النقابات الإيطالية إلى إضراب عام يوم الجمعة، تضامناً مع أسطول المساعدات الدولي المتجه إلى غزة، الذي يضم نحو 500 برلماني ومحامٍ وناشط، وفرقة إيطالية، إلى جانب جنسيات عربية وغربية أخرى.

واندلعت احتجاجات في عدد من المدن في وقت متأخر من يوم الأربعاء بعد ورود تقارير عن اعتراض للسفن.

ففي مدينة نابولي الجنوبية، اقتحم المتظاهرون محطة السكة الحديد الرئيسية وأوقفوا حركة القطارات، بينما حاصرت الشرطة محطة تيرميني في روما بعد أن تجمع المتظاهرون بالقرب من المداخل.

وقال اتحاد العمال الإيطالي العام: "إن الاعتداء على السفن المدنية التي كانت تقل مواطنين إيطاليين أمر بالغ الخطورة"، داعياً إلى الإضراب الذي أعلنت نقابات أخرى أصغر أنها ستنضم إليه.

اتهمت وزارة الخارجية التركية، يوم الأربعاء، إسرائيل بارتكاب "عمل إرهابي" باعتراضها "أسطول الصمود العالمي" البحري المتجه غزة.

وأعلنت الوزارة في بيان: "إن الهجوم الذي شنته القوات الإسرائيلية في المياه الدولية على أسطول "الصمود العالمي"، الذي كان في طريقه لإيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة، هو عمل إرهابي يُمثل أخطر انتهاك للقانون الدولي ويُعرّض حياة المدنيين الأبرياء للخطر".

قال أسطول الصمود العالمي، القافلة البحرية التي تضم نشطاء من عدة دول لإيصال مساعدات إلى قطاع غزة، إن القوات الإسرائيلية اعترضت حتى الآن عدة سفن تابعة له، من بينها السفن التي تحمل أسماء "ألما" و"سايرس" و"أدارا"، وذلك وسط تقارير بشأن اعتراض السفينة "يولارا" أيضا.

وأشار الأسطول في بيان، إلى أن قوات إسرائيلية صعدت على متن هذه السفن "وهي تبحر في المياه الدولية"، قائلا إنه قبل اعتراض تلك السفن، تم التشويش على أجهزة الاتصال فيها، بل ووقف بثها، في محاولة لمنع البث الحي لعملية الاعتراض نفسها.

وتشير التقارير الواردة من الأسطول، إلى أنه تم اعتقال من كانوا على متن "ألما" وعددهم 30 شخصا، بجانب قرابة 20 آخرين كانوا على متن السفينة "سايرس".

ويقول ناشطون على متن السفينة "شيرين أبو عاقلة"، المنضوية تحت لواء الأسطول نفسه، إنهم يواصلون حتى الآن الإبحار صوب غزة.

أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية، مساء الأربعاء، أن إسرائيل أوقفت سفناً تابعة لـ "أسطول الصمود العالمي" المتجه إلى غزة.

وقالت الخارجية الإسرائيلية في منشور عبر منصة إكس: "تم بالفعل إيقاف العديد من سفن أسطول حماس-صمود بأمان، ويتم نقل ركابها إلى ميناء إسرائيلي. غريتا وأصدقاؤها سالمون وبصحة جيدة". في إشارة إلى الناشطة المناخية السويدية غريتا ثونبرغ، التي كانت موجودة على متن الأسطول.