في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي -اليوم الأربعاء- تصعيد عملياتها العسكرية في مختلف مناطق الضفة الغربية المحتلة، بالتزامن مع تصاعد هجمات المستوطنين بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم، وسط صمت دولي متواصل.
واقتحمت قوات الاحتلال صباح اليوم مدينة طوباس وبلدة عقابا شمال الضفة الغربية، انطلاقا من حاجز تياسير، حيث انتشرت عدة دوريات عسكرية في الأحياء السكنية.
كما اقتحمت قوات خاصة إسرائيلية مخيم الفارعة جنوب المدينة، وحاصرت منزلا داخله، قبل أن تدفع بتعزيزات عسكرية وسط تحليق لطائرات مسيرة في سماء المخيم.
ووفق بيان جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ، أُصيب فلسطينيان بالرصاص الحي خلال الاقتحام، وتم نقلهما إلى المستشفى، كما اعتقلت قوات الاحتلال فلسطينيين اثنين بعد حصار المنزل.
وشنت قوات الاحتلال فجر اليوم سلسلة اقتحامات متزامنة شملت مدن قلقيلية وطولكرم وجنين شمالا، وبيت لحم جنوبا، واعتقلت عددا من الفلسطينيين.
وفي بلدة سعير بمحافظة الخليل ، أقدم مستوطنون إسرائيليون على قطع نحو 300 شجرة زيتون ولوز تعود لعائلة فلسطينية، وقال المزارع عيسى شلالدة لوكالة الأناضول إن "المستوطنين استخدموا أدوات كهربائية لإعدام حقول العائلة، التي وصفها بأنها تحولت إلى خراب كامل".
كما اقتحم مستوطنون -فجر اليوم- حي خلايل اللوز جنوب شرق بيت لحم، وتمركزوا أمام منزل أحد السكان وسط استفزازات ومضايقات متعمدة.
ويشهد الحي تصعيدا مستمرا من قبل المستوطنين تحت حماية جيش الاحتلال، من خلال مهاجمة منازل الفلسطينيين وتحطيم ممتلكاتهم وتخريب أشجار الزيتون.
وفي بلدة حوارة جنوب نابلس ، أحرق مستوطنون أجزاء خارجية من منزل فلسطيني مأهول، ما أدى إلى وقوع أضرار مادية، بحسب ما نقلته وكالة الأبناء الفلسطينية (وفا).
وفي القدس المحتلة، اقتحم 489 مستوطنا باحات المسجد الأقصى المبارك بحماية مشددة من شرطة الاحتلال، ونفذ المستوطنون جولات استفزازية وأدوا طقوسا تلمودية، استجابة لدعوات جماعات استيطانية تنضوي تحت ما يُسمى "اتحاد منظمات الهيكل "، استعدادا لاقتحام واسع يُخطط له يوم الاثنين المقبل بمناسبة "عيد العُرش" العبري.
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي الشامل على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، استشهد أكثر من 1048 فلسطينيا في الضفة الغربية المحتلة وحدها، وأُصيب نحو 10 آلاف و300 آخرين، إضافة إلى اعتقال أكثر من 19 ألف فلسطيني، بينهم 400 طفل، وفق بيانات رسمية فلسطينية.
في المقابل، يواصل الاحتلال -بدعم أمريكي- ارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة أسفرت حتى اليوم عن استشهاد 66 ألفا و97 فلسطيني وإصابة 168 ألفا و536 أخرين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا واسعا في البنى التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة.