في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
أعلن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، اليوم الخميس، لنظيرته البريطانية أن طهران مستعدة لحل أي شبهات بالبرنامج النووي، مشيرا إلى أن إعادة العقوبات على بلاده هي "نهج تخريبي".
ووجه عراقجي خلال لقاء جمعه مع وزيرة خارجية بريطانيا يوفوت كابر، على هامش الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة، انتقاداً شديداً لأداء الدول الأوروبية الثلاث (بريطانيا وفرنسا وألمانيا) في ما يخص الملف النووي الإيراني، معتبراً إصرارها على إعادة قرارات مجلس الأمن الملغاة أمراً غير مبرَّر وغير قانوني وغير مسؤول.
كما ذكّر وزير الخارجية الإيراني بالمقترحات والمبادرات العديدة التي قدّمتها طهران لإبقاء مسار الدبلوماسية مفتوحاً وتجنّب التوتر، مشدداً على أن قرار الدول الأوروبية الثلاث بتفعيل "آلية الزناد" جاء أساساً في سياق سياسة الضغط الأقصى غير الإنسانية التي انتهجتها إدارة الولايات المتحدة، معتبراً ذلك بمثابة مشاركة من الدول الأوروبية الثلاث في مسار التسلّط وانتهاك القانون.
كما أكد أن نهج الدول الأوروبية الثلاث والولايات المتحدة خلال السنوات العشر الماضية لم يقم على أي منطق سوى السعي لحرمان الشعب الإيراني من حقوقه المشروعة وفق معاهدة حظر الانتشار.
يذكر أنه من المقرر إعادة فرض جميع عقوبات الأمم المتحدة على إيران في الساعة الثامنة بتوقيت شرق الولايات المتحدة مساء الجمعة (0000 بتوقيت غرينتش) بعد أن أطلقت بريطانيا وفرنسا وألمانيا، المعروفة باسم الترويكا الأوروبية، عملية مدتها 30 يوما، متهمة طهران بانتهاك اتفاق أبرمته عام 2015 مع القوى العالمية يهدف لمنعها من تطوير سلاح نووي.
ويحتاج صدور قرار في مجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 عضوا إلى تسعة أصوات مؤيدة على الأقل وعدم استخدام بريطانيا أو فرنسا أوالولايات المتحدة حق النقض (الفيتو).
بدورها، تحاول إيران والقوى الأوروبية هذا الأسبوع التوصل إلى اتفاق في اللحظة الأخيرة لتأجيل إعادة فرض العقوبات وإفساح المجال لمفاوضات طويلة الأمد بشأن برنامج طهران النووي.
فيما قال دبلوماسيون اليوم إن احتمالات تجنب إعادة فرض العقوبات دون اتفاق بين إيران والأوروبيين ضئيلة، وفق "رويترز".
وعرضت الترويكا الأوروبية تأجيلا يصل إلى ستة أشهر، من أجل إتاحة المجال لإجراء محادثات بشأن اتفاق طويل الأجل حول برنامج طهران النووي، إذا أعادت إيران السماح بدخول مفتشي الأمم المتحدة النوويين وعالجت المخاوف بشأن مخزونها من اليورانيوم المخصب وانخرطت في محادثات مع الولايات المتحدة