آخر الأخبار

نيوزويك: هل حرية التعبير مهددة في أميركا؟

شارك

بعد تعليقات من رئيس لجنة الاتصالات الفدرالية بريندان كار، أوقفت شبكة "إيه بي سي" برنامج "جيمي كيميل لايف" لبضعة أيام، فهل كان ذلك استجابة لضغط الجمهور، أم للشعور بأن حرية التعبير باتت مهددة؟

وبهذا السؤال افتتحت نيوزويك نقاشا بين مارك ديفيس وهو كاتب محافظ، وديفيد فارس الكاتب الليبرالي، استعرضت فيه المجلة آراءهما بالتناوب حول وقف برنامج كيميل بعد تعليقاته المثيرة للجدل بشأن مقتل المؤثر اليميني المتطرف تشارلي كيرك .

اقرأ أيضا

list of 2 items
* list 1 of 2 محللون إسرائيليون: الحوثيون أمسكوا نقطة ضعفنا ولا يمكننا الانتصار عسكريا في غزة
* list 2 of 2 إندبندنت: سقوط أنظمة جنوب آسيا يتواصل من البلد التالي؟ end of list

فحيث يرى ديفيس أن تعليق برنامج كيميل لا يتعلق بحرية التعبير، بل هو نتيجة طبيعية لسوق حر يتفاعل مع مواقف مثيرة للجدل، يرى فارس أن ما حدث تهديد مباشر لحرية التعبير، خصوصا مع تدخل مسؤول حكومي مثل بريندان كار لممارسة الضغط على شركة إعلامية خاصة.

مصدر الصورة احتجاج خارج ديزني لاند بعد تعليق برنامج جيمي كيميل الحواري (رويترز)

ويعتبر ديفيس أن الجمهور الأميركي، خاصة من المناطق الوسطى أو ما يسميه "قلب أميركا"، قد سئم من "التحامل السياسي" الذي يظهره كيميل وغيره من الليبراليين، وذلك ما أدى إلى رد فعل شعبي قوي أجبر الشبكة على التصرف.

وبالمقابل، يشير فارس إلى أن مئات الأشخاص قد تم فصلهم أو استهدافهم لمجرد نشرهم كلمات كيرك أو التعبير عن آراء غير مقبولة لدى اليمين السياسي، وضرب مثالا بالجامعات التي يتعرض فيها الشخص للعقاب من قبل اليمين المتطرف بسبب مواقف مخالفة حول إسرائيل .

وإذ يؤكد ديفيس أن لا خطر حقيقيا على حرية التعبير، بدليل أن كيميل سيعود للبث دون أي عواقب حقيقية، وأنه لا يوجد أي تدخل حكومي فعلي أدى إلى منعه، ينتقد فارس ما يسميه "ثقافة الإلغاء اليمينية" التي أصبحت في رأيه أكثر عدوانية، ومدعومة من الدولة ومنصات إلكترونية يمينية.

ومع أنه ينتقد "ثقافة الإلغاء" بشكل عام فإن ديفيس يراها هذه المرة كرد فعل شعبي حر، لا كحملة قمع من الدولة، ولكن فارس يعتبر أن تصرف الشبكة جاء نتيجة الخوف من ردود فعل غاضبة على الإنترنت، لا بناء على تقييم موضوعي أو قانوني.

إعلان

ويعتقد ديفيس أن "السوق" لا الحكومة هي المكان الصحيح لتقرير عواقب الخطاب العام، ويعارض تدخل الدولة في محتوى الإعلام، ولذا فهو يرى أن هذا المناخ الرقابي المخيف لم يدم طويلا، وأن الحكومة لم تسحب تراخيص ولم تسكت أي ناقد للرئيس دونالد ترامب .

ومن جانبه خلص فارس إلى أن المناخ العام بات مليئا بالترهيب والرقابة، حيث يتعرض الناس للتهديد بفقدان وظائفهم أو تدمير حياتهم المهنية لمجرد التعبير عن آراء مخالفة، ودعا لمواجهة هذا التوجه، واعتبر أن الأزمة لم تنتهِ بعد، مؤكدا وجود حملة منظمة لقمع الأصوات المعارضة بحجة "الاحترام" أو "الوطنية".

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا