حذر الجيش اللبناني، اليوم الخميس، من أن استمرار "الانتهاكات" الإسرائيلية لاتفاق وقف النار يعرقل تنفيذ خطته العسكرية المتعلقة بالانتشار وحصرية السلاح جنوب نهر الليطاني.
يأتي ذلك عقب شن إسرائيل، الخميس، غارات جوية على ما قالت إنها "أهداف عسكرية" تابعة لحزب الله في 3 بلدات بمحافظة النبطية جنوب لبنان، وإعلانها عزمها شنّ غارات أخرى على بلدتين إضافيتين في المحافظة ذاتها وفي محافظة الجنوب.
وقال الجيش اللبناني، في بيان، إن "إسرائيل ارتكبت منذ عدوانها على لبنان عام 2024 أكثر من 4500 خرق بري وبحري وجوي، شملت اعتداءات متكررة على المدنيين في القرى الحدودية، بينها إطلاق قنابل حارقة وتفجير منازل".
وحذر من أن "هذه الاعتداءات المتواصلة تحول دون الانتشار الكامل لوحدات الجيش جنوب الليطاني، وتعيق تنفيذ خطته الرامية إلى ضبط السلاح في هذه المنطقة".
وأضاف الجيش أن "استمرار هذه الأعمال العدائية يعوق تنفيذ خطته العسكرية (حول حصرية السلاح) في جنوب البلاد، ويعرقل انتشار وحداته في المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني".
وفي سياق متصل، أوضح البيان أن وحدة متخصصة تابعة للجيش عثرت خلال عمليات مسح هندسي في منطقة اللبونة بقضاء صور، على جهاز تجسس إسرائيلي مموه، جرى تفكيكه على الفور.
ولفت إلى أن الجيش اللبناني يتابع هذه الخروقات بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) ولجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية.
ورغم التوصل في نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، واصلت الأخيرة استهداف مواقع وعناصر من حزب الله.
وبضغط أميركي وخشية تصعيد الضربات الإسرائيلية، أمرت الحكومة اللبنانية الشهر الماضي الجيش بوضع خطة لنزع سلاح حزب الله. ويتعين على الجيش اللبناني استكمال عملية نزع السلاح خلال ثلاثة أشهر في جنوب الليطاني، قرب الحدود مع إسرائيل.