آخر الأخبار

حرب غزة: مسيرة تصيب فندقاً في إيلات، ومقتل أربعة جنود إسرائيليين في المدينة

شارك
مصدر الصورة

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بسقوط طائرة مسيّرة يمنية في مدينة إيلات جنوبي إسرائيل، فيما قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن المسيّرة سقطت على أحد الفنادق في المدينة.

وأعلنت الشرطة الإسرائيلية أنه تم استدعاء قوات من شرطة منطقة إيلات، عقب البلاغ.

وأوضحت في بيان أن القوات قامت بعزل مكان السقوط، في حين يواصل خبراء المتفجرات فحص الجسم لتحديد طبيعته.

وبعد هذا الهجوم، أعلن الجيش الإسرائيلي تأجيل كلمة للمتحدث باسمه.

مقتل 4 جنود إسرائيليين في غزة

في الوقت نفسه، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 4 جنود خلال العمليات العسكرية في قطاع غزة، ليرتفع بذلك عدد قتلى الجيش منذ بداية الحرب إلى 904 جندياً.

يأتي ذلك فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه وسّع عملياته العسكرية في مدينة غزة شمالي القطاع، ضمن عملية "مركبات جدعون 2"، في حين تتوغل قوات الجيش الإسرائيلي لليوم الثالث من العمليات البرية لبسط السيطرة على المدينة بأكملها، مع استمرار فرار سكانها نحو الجنوب.

وقال الجيش إن قواته، بتوجيه من جهاز الشاباك والاستخبارات العسكرية، شنت غارات على مستودعات أسلحة لحركة حماس، تحتوي على متفجرات مُعَدَّة للاستخدام ضد قواته، بحسبه.

وأضاف أن الفرقتين 162 و98 واصلتا عملياتهما في مدينة غزة، بينما نفّذت فرقة غزة (143) عمليات في خان يونس ورفح، أسفرت عن مقتل مسلحين وتدمير عشرات المنشآت العسكرية التي تشمل وسائل مراقبة وأنفاقاً، وفقاً لبيانه.

وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن العملية أسفرت منذ بدايتها عن مقتل نحو 200 "مقاتل"، موضحة أن الفرقتين 162 و98 واصلتا تقدماً بطيئاً داخل مدينة غزة، في حين انسحب معظم مقاتلي لواء المدينة باتجاه الجنوب.

وذكرت صحيفة معاريف أن الجيش الإسرائيلي يستعد لتكثيف قصفه المدفعي وغاراته الجوية على المدينة بهدف دفع السكان إلى إخلائها.

وفي السياق، وجهت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس، رسالة شديدة اللهجة إلى القيادة العسكرية والسياسية الإسرائيلية، قالت فيها إنها أعدت "جيشاً من الاستشهاديين وآلافاً من الكمائن والعبوات الهندسية"، مشيرة إلى أن غزة "ستكون مقبرةً" للجنود الإسرائيليين على حد تعبيرها.

وأضافت في الرسالة إن إسرائيل تدخل "حرب استنزاف قاسية" ستكلفها "أعداداً إضافية من القتلى والرهائن"، لافتة إلى أن الجرافات الإسرائيلية "ستكون أهدافاً مميزة وسبباً لزيادة أعداد الرهائن".

وأشارت إلى أن الرهائن الإسرائيليين "موزعون داخل أحياء مدينة غزة"، مؤكدة أنها "لن تكون حريصة على حياتهم طالما أن نتنياهو قرر قتلهم".

وقال شهود عيان، الخميس، إن دبابات إسرائيلية شوهدت في منطقتين بمدينة غزة تُعدان بمثابة بوابتين لمركز المدينة، بينما انقطعت خطوط الإنترنت والهاتف في جميع أنحاء قطاع غزة، في إشارة إلى احتمال تصعيد وشيك للعمليات البرية.

وتسيطر القوات الإسرائيلية على الضواحي الشرقية لمدينة غزة، وقد قصفت في الأيام الأخيرة منطقتي الشيخ رضوان وتل الهوى، اللتين ستنطلق منهما، بحسب رويترز، للتقدم نحو المناطق الوسطى والغربية حيث يحتمي معظم السكان.

وقال سكان حي الشيخ رضوان، الواقع شمال مركز المدينة الذي تعرض لقصف عنيف في الأيام الأخيرة، إنهم شاهدوا دبابات في قلب حيّهم.

وأضافوا أيضاً أن القوات الإسرائيلية فجّرت أربع مركبات ذاتية القيادة محملة بالمتفجرات، ما أدى إلى تدمير العديد من المنازل.

وأفاد سكان تل الهوى برؤية دبابات في الشوارع ووقوع انفجارات مماثلة هزت الحي الواقع جنوب شرق مركز المدينة.

مصدر الصورة

والثلاثاء، أعلنت إسرائيل أنها ستطلق المرحلة الرئيسية من هجومها البري، لكن قصف عدة مناطق في مدينة غزة كان قد بدأ في الأيام السابقة.

وفي الأربعاء، قالت إسرائيل إنها ستفتح طريقاً إضافياً للخروج من المدينة لمدة 48 ساعة، وحثت المدنيين على التوجه جنوباً.

وتشير بيانات وكالات الإغاثة الدولية إلى أن أكثر من 55 ألف شخص فروا من شمال غزة بين الأحد والأربعاء، لكن أكثر من نصف مليون لم يغادروا، وفقاً للتقديرات الإسرائيلية والفلسطينية.

وأفادت وزارة الصحة في غزة بمقتل 14 فلسطينياً على الأقل في غارات أو إطلاق نار إسرائيلي، في أنحاء القطاع، يوم الخميس، من بينهم تسعة في مدينة غزة.

وكانت الوزارة قد أفادت في بيانها اليومي، الخميس، بارتفاع حصيلة ضحايا الحرب منذ عامين إلى 65.141 قتيلاً و165.925 مصاباً.

وسجّلت وزارة الصحة في غزة خلال 24 ساعة ماضية 4 حالات وفاة بينهم طفل واحد "نتيجة المجاعة وسوء التغذية"، لـ "يرتفع إجمالي وفيات سوء التغذية إلى 435 شهيداً، بينهم 147 طفلاً" بحسب بيان مقتضب للوزارة.

وأعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية في بيان لها أن خدماتها انقطعت "بسبب العدوان المستمر واستهداف مسارات الشبكة الرئيسية".

في الوقت نفسه، حذّر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الخميس، من أن الهجوم البري الإسرائيلي على شمال غزة ترك المستشفيات المكتظة أصلاً على شفا الانهيار، وطالب بإنهاء هذه الظروف اللاإنسانية.

وكتب غيبريسوس على منصة "إكس": "إن التوغل العسكري وأوامر الإخلاء في شمال غزة تُسبب موجات جديدة من النزوح، ما يُجبر العائلات المفجوعة على النزوح إلى منطقة تتقلص باستمرار ولا تفي بالكرامة الإنسانية".

وأضاف أن "المستشفيات المكتظة أصلاً على شفا الانهيار، إذ يُعيق تصاعد العنف الوصول إليها، ويمنع منظمة الصحة العالمية من إيصال الإمدادات المُنقِذة للحياة".

غارات إسرائيلية على لبنان

مصدر الصورة

من جهة أخرى، استهدفت غارات إسرائيلية جنوب لبنان الخميس، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية والجيش الإسرائيلي الذي دعا قبيل ذلك سكان قرى عدة في المنطقة إلى إخلائها تمهيدا لقصف مبانٍ قال إنها تضمّ بنى تحتية لحزب الله.

وبعيد إطلاقه التحذيرات، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان بدء شن ضربات جوية على أهداف لحزب الله في جنوب لبنان.

وقال المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، في تحذيره قبل القصف، إن الجيش "سيهاجم بنى تحتية عسكرية تابعة لحزب الله الإرهابي في أنحاء جنوب لبنان وذلك في مواجهة محاولاته المحظورة لإعادة إعمار أنشطته في المنطقة".

ونشر أدرعي خرائط قال إنها ستتعرض للقصف في قرى في جنوب لبنان. وقال: "نوجّه تحذيراً عاجلاً إلى سكان المباني المحددة بالأحمر في الخرائط المرفقة والمباني المجاورة لها في القرى التالية: ميس الجبل، وكفر تبنيت، دبين".

وقال إن تلك المباني يستخدمها حزب الله، داعياً إلى إخلائها والمباني المجاورة لها فوراً والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر".

ولاحقاً، عاد الجيش الإسرائيلي إلى توجيه تحذير آخر شمل مبان في "قريتي طير زبنا (الشهابية) وبرج قلاويه".

من جانبه قال الجيش اللبناني إن "العدو الإسرائيلي يواصل خروقاته التي فاق عددها 4500 خرقاً منذ دخول اتفاق وقف الأعمال العدائية حيز التنفيذ، عقب عدوانه الأخير على لبنان في العام 2024".

وتحدث الجيش في بيانه عن سقوط قتلى وجرحى من جراء استهداف إسرائيل "عدداً من القرى الجنوبية اليوم".

وقال إن "الاعتداءات والخروقات تعيق انتشار الجيش في الجنوب، واستمرارها سيعرقل تنفيذ خطته ابتداءً من منطقة جنوب الليطاني".

وأشار الجيش إلى عثوره على "جهاز تجسس مموّه كان العدو الإسرائيلي وضعه في منطقة اللبونة في صور، وعملت على تفكيكه".

وأتت هذه الغارات والتحذيرات قبل أيام من مرور عام على اندلاع الحرب بين إسرائيل وحزب الله الذي يستعدّ لإحياء ذكرى مقتل أمينه العام السابق حسن نصرالله في 27 سبتمبر/أيلول 2024 بضربات إسرائيلية في ضاحية بيروت الجنوبية.

وفي تعقيب على التحذيرات الاسرائيلية، دعا رئيس الوزراء اللبناني، نواف سلام، "المجتمع الدولي، ولا سيّما الدول الراعية لاتفاق وقف العمليات العدائية، إلى ممارسة أقصى الضغوط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها فورا"، وفقا لبيان صادر عن مكتبه.

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية بوقوع غارتين على الأقلّ استهدفتا قرية ميس الجبل الحدودية التي تعرضت لدمار كبير خلال الحرب ولم يعد سوى عدد قليل من سكانها إلى منازلهم، وقرية دبين. وأفادت أيضاً عن "غارة معادية" على بلدة كفرتبنيت.

وأفادت الوكالة الوطنية بحدوث حركة نزوح للسكان على الطريق الواصل بين بلدة كفرتبنيت ومدينة النبطية بعيد منشور أدرعي.

وأتت الغارات غداة إحياء حزب الله ذكرى مرور عام على تفجير إسرائيل الآلاف من أجهزة الاتصالات اللاسلكية كانت بحوزة عناصره أسفرت عن مقتل 37 شخصا وإصابة نحو 3 آلاف شخص بجروح بحسب وزارة الصحة اللبنانية.

بي بي سي المصدر: بي بي سي
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا