آخر الأخبار

غزة تحت النار.. مصر تحذر من فوضى شاملة وتؤكد خط أحمر لأمنها

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

اجتياح إسرائيلي بري وموجات نزوح واسعة في غزة

دخلت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة مرحلة مفصلية، مع بدء الجيش الإسرائيلي عملياته البرية الكبرى داخل المدينة. وأعلنت تل أبيب أنها تستهدف "حسم المعركة ضد حماس"، بينما تتصاعد الدعوات الدولية للتهدئة، لم تلق آذانًا صاغية لدى القيادة الإسرائيلية.

مصر، من جانبها، أعربت عن قلقها البالغ من تبعات التصعيد، محذرة من "فوضى شاملة" تهدد استقرار المنطقة بأسرها، مؤكدة أن حدودها الوطنية خط أحمر لا يمكن تجاوزه.

العملية البرية الإسرائيلية

تواصل القوات الإسرائيلية التوغل في أحياء غزة، وسط توقعات بوجود آلاف المقاتلين التابعين لحركة حماس. وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، هدد بتدمير المدينة بالكامل إذا لم تلتزم حماس بإطلاق سراح الرهائن ونزع السلاح.

هذا التصعيد العسكري أثار مخاوف واسعة، خاصة مع تأكيد المسؤولين الإسرائيليين على أن العمليات قد تستمر لأيام أو أسابيع وربما أشهر.

أستاذ العلوم الاستراتيجية في أكاديمية ناصر العسكرية، نصر سالم، أكد أن الهدف الإسرائيلي الحقيقي من العملية ليس مجرد مواجهة حماس أو تحرير الرهائن، بل ما وصفه بـ"الإبادة الممنهجة للشعب الفلسطيني"، وأن كل خطوات تل أبيب تصب في تمهيد الأرضية لضم الضفة الغربية، ضمن تفاهمات غير معلنة بين الإدارة الأمريكية السابقة وإسرائيل.

مصر.. خط أحمر لأمنها القومي واستراتيجية دفاعية متكاملة

مع بدء العمليات البرية، عزز الجيش المصري وجوده في شبه جزيرة سيناء بعشرات الآلاف من الجنود والمعدات العسكرية، بالتنسيق مع تل أبيب وفق ما ينص عليه الملحق العسكري لاتفاقية السلام بين البلدين.

القاهرة تعتبر هذا التصعيد الإسرائيلي تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي، مؤكدة أن أي اجتياح لحدودها سيواجه "بكل قوة ودون تردد".

أشار نصر سالم خلال حديثه إلى أن الشعب المصري بأسره يدرك خطورة التهديدات، وأن حماية التراب الوطني لا تُساوي بأي حسابات سياسية أو دبلوماسية، مؤكدا أن الخيارات المصرية للدفاع عن أمنها القومي مفتوحة، حتى مع تعقيدها، بما يشمل اللجوء إلى التنسيق مع القوى الدولية الكبرى مثل روسيا والصين.

النزوح الفلسطيني.. أزمة إنسانية متصاعدة

في ظل القصف المتواصل والتوغل البري، بدأ نحو 40% من سكان غزة بمغادرة المدينة عبر مناطق جنوب وادي غزة، وفق تحذيرات الجيش الإسرائيلي.

هذه الحركة الجماعية تؤكد أن القطاع يواجه كارثة إنسانية متفاقمة، مع تهديدات إسرائيلية مستمرة بتدمير الأحياء والمباني بالكامل. المجتمع الدولي، وفق تصريحات مصر، مطالب بالتحرك الفوري لإيقاف الحرب وإنقاذ أرواح المدنيين، قبل أن تتحول غزة إلى "أرض محروقة" بشكل كامل.

إسرائيل ووساطة السلام

لفت نصر سالم خلال مداخلته إلى أن إسرائيل تتعمد تدمير أي جهود وساطة قبل التوصل إلى اتفاقيات، كما حدث في الدوحة سابقًا. رفع سقف المطالب بشكل مستمر يُضعف قدرة حماس على الاستجابة ويجعلها "المسؤولة" عن فشل أي تفاوض، بينما الهدف الأكبر هو إبادة الفلسطينيين، وفق تحليله، وتهيئة الظروف لضم الضفة الغربية.

نمر من ورق

أكد الخبير الاستراتيجي أن إسرائيل، دون دعم الولايات المتحدة، تعتبر "نمرا من ورق"، وأن قوتها وغطرستها الحالية مبنية على الدعم الأميركي. أي مواجهة فعلية لإسرائيل، وفق تحليله، تتطلب تجاوز النفوذ الأميركي، وهو ما يجعل الدور المصري والإقليمي أكثر حساسية وتعقيدا، خاصة مع تهديد الأمن القومي المصري إذا اقتربت العمليات من الحدود.

غزة، مصر، والمجتمع الدولي

غزة تحترق، والمجتمع الدولي أمام اختبار حقيقي، بينما مصر ترسم خطوطها الحمراء بوضوح، مؤكدة أن أي اعتداء على أراضيها سيواجه بكل قوة.

النزوح الفلسطيني يزداد، والمعركة العسكرية الإسرائيلية تتوسع، في ظل تهديدات مباشرة لاستقرار المنطقة.

مصر، وفق تصريحات الخبراء، متمسكة بالحلول الدبلوماسية والقانونية، لكنها مستعدة لكل السيناريوهات لحماية أمنها القومي، مؤكدًا أن "ترابنا الوطني أغلى من كل شيء".

سكاي نيوز المصدر: سكاي نيوز
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا