« Mort aux arabes » tagué sur ma porte ce matin, à l’intérieur même du @Département13. Une menace de mort, une de plus.
Au-delà de l’attaque personnelle, c’est toute notre ville qui est visée par le racisme et la haine, par les amalgames et ces idées immondes. pic.twitter.com/OqYoqQBtzL— Audrey Garino (@AudreyGarino) September 11, 2025
كشفت صحيفة لوباريزيان الفرنسية أن جهتين قدمتا اليوم شكايتين إثر اكتشاف عبارة عنصرية كُتبت على باب مكتب إحدى المنتخبات اليساريات داخل مجلس محافظة بوش دو رون الذي ترأسه اليمينية مارتين فاسال.
ونقلت الصحيفة عن أودري غارينو، المنتخبة بالمجلس ونائبة عمدة مرسيليا، أن مساعدتها هي من اكتشفت العبارة المكتوبة "الموت للعرب" على باب المكتب الذي تشاركه معها، مضيفة أنها تقدمت بشكوى رسمية.
وتقول الصحيفة إن هذه الواقعة جاءت بعد أيام فقط من تهديدات بالقتل طالت عمدة مرسيليا اليساري بونوا بايان بسبب تناوله وجبة "كسكسي"، المنتشرة في الدول المغاربية.
وذكرت لوباريزيان أن غارينو نشرت صورة للشعار على منصة "إكس" وعلقت قائلة: "تهديد بالقتل آخر يضاف إلى سلسلة التهديدات، أبعد من الهجوم الشخصي، تستهدف هذه العنصرية والكراهية مدينتنا كلها عبر الخلط والأفكار البشعة".
وقالت غارينو -تتابع الصحيفة- إنها منذ بداية ولايتها نائبة للعمدة المكلفة بالشؤون الاجتماعية والتضامن "تعرضت لهجمات من اليمين المتطرف "، معتبرة في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية أن ما جرى اليوم الخميس "تصعيد جديد بتهديدات بالقتل من داخل المؤسسة نفسها".
من جهتها، سارعت رئيسة المجلس مارتين فاسال إلى التنديد بما جرى عبر منصة "إكس" قائلة: "بغضب عميق تلقيت خبر نشر رسائل عنصرية على جدران مبنى المجلس، أدين هذه الأفعال بشدة، العنصرية لا مكان لها بين جدراننا ولا في أي مكان آخر، وسأتقدم بشكوى باسم مجلس محافظة بوش دو رون"، بحسب لوباريزيان.
وكان العمدة بونوا بايان قد تقدم الاثنين الماضي ببلاغ ضد مجهول بعد تلقيه عدة تهديدات بالقتل وتعليقات كراهية عبر وسائل التواصل، خصوصا أسفل مقطع فيديو يظهره وهو يتناول الكسكسي خلال مهرجان للطعام، وفق ما توضحه الصحيفة.
وصرحت أن بايان أدان اليوم الخميس الاعتداءات التي استهدفت زميلته، قائلا عبر "إكس": "العنصرية غير المقنّعة والتهديدات بالقتل وصلت إلى داخل محافظة بوش دو رون. نحن لا نخاف ولن نستسلم. مرسيليا موحدة، فخورة، وأقوى من الكراهية".
في يوليو/تموز أعلنت السلطات الفرنسية أن الأعمال المعادية للمسلمين المسجلة حتى منتصف 2025 زادت بنسبة 75% مقارنة بالعام السابق، مع تضاعف الهجمات على الأفراد 3 مرات.
وأول أمس الثلاثاء، عثر على رؤوس 9 خنازير ملقاة قرب 9 مساجد في منطقة إيل دو فرانس، 4 منها في باريس ، وقال مكتب المدعي العام في باريس إن 5 رؤوس على الأقل "كتبت عليها بالحبر الأزرق كلمة ماكرون"، في إشارة إلى الرئيس إيمانويل ماكرون .
واعتبر موقع ميديا بارت أن وجود رؤوس خنازير أمام المساجد يدخل في سياق موجة من أعمال التخريب المعادية للإسلام، وأثارت صحيفة لوفيغارو مع الشرطة احتمال وجود تدخل أجنبي، في حين رأت لوموند في الأمر "خطوة جديدة ومحزنة في تصاعد كراهية المسلمين".
وفي يوليو/تموز أعلنت السلطات الفرنسية أن الأعمال المعادية للمسلمين المسجلة حتى منتصف 2025 زادت بنسبة 75% مقارنة بالعام السابق، مع تضاعف الهجمات على الأفراد 3 مرات.
ووقتها نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن وزارة الداخلية قولها إن 145 عملا معاديا للمسلمين تم تسجيلها في الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي، مقارنة بـ83 خلال الفترة نفسها من عام 2024.
وارتفع عدد الاعتداءات على الأفراد بنسبة 209% ليصل إلى 99 إجمالا، مقارنة بـ32 اعتداء خلال الفترة نفسها من العام 2024، وهي "تمثل أكثر من ثلثي الأعمال المعادية للمسلمين"، بحسب المصدر نفسه.