رئيس إسرائيل يزور لندن وسط دعوات لاعتقاله

( CNN )-- من المقرر أن يلتقي الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في لندن، الأربعاء، كجزء من زيارة مثيرة للجدل للغاية أثارت القلق بين بعض السياسيين.

وفي رسالة إلى ستارمر، الأربعاء، أعرب أكثر من 60 مشرعًا بريطانيًا عن "مخاوفهم البالغة" بشأن زيارة هرتسوغ، مشيرين إلى ادعاءاته بأنه "لا يوجد مدنيون أبرياء في غزة وأن جميع الفلسطينيين هناك مسؤولون بشكل لا لبس فيه" عن هجمات حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وعلى عكس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، لم تُصدر المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق هرتسوغ. لكن المشرعين أعربوا في رسالتهم عن خشيتهم من أن يُشير ترحيبهم بالرئيس الإسرائيلي في لندن إلى "تجاهل المملكة المتحدة لمسؤولياتها القانونية الدولية" بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية لعام 1948، بما في ذلك "منع ومعاقبة الإبادة الجماعية والتحريض عليها أينما وقعت".

وتواجه إسرائيل اتهامات بالإبادة الجماعية أمام محكمة العدل الدولية، في قضية رفعتها جنوب إفريقيا. وفي أدلتها ضد إسرائيل، أوردت جنوب إفريقيا عدة تصريحات وأفعال لهيرتسوغ، ادعت أنها تُظهر نية إبادة جماعية. وتنفي إسرائيل هذه الاتهامات.

وقالت جانينا ديل، المديرة المشاركة لمعهد الأخلاق والقانون والصراع المسلح بجامعة أكسفورد، لشبكة CNN إن زيارة هرتسوغ لا تنتهك بالضرورة واجب منع الإبادة الجماعية، ولكن "يمكن من حيث المبدأ استخدامها لممارسة النفوذ البريطاني لحمل إسرائيل على تغيير مسارها".

لكن ديل أكدت أنه إذا لم تستغل الحكومة البريطانية زيارة هرتسوغ لمحاولة "التأثير على الحكومة الإسرائيلية لتغيير مسارها، فإنها تقصر في أداء واجبها في منع الإبادة الجماعية".

وقال مكتب هرتسوغ إن زيارة الرئيس إلى المملكة المتحدة تهدف إلى "إظهار التضامن مع المجتمع اليهودي الذي يتعرض لهجوم شديد ويواجه موجة من معاداة السامية".

وتأتي زيارته في الوقت الذي تعهدت فيه المملكة المتحدة بالاعتراف بالدولة الفلسطينية هذا الشهر، وسط دعم متزايد في البلاد لحركة " Palestine Action "، وهي مجموعة ناشطة تهدف إلى تعطيل عمليات تصنيع الأسلحة المرتبطة بالحكومة الإسرائيلية.

في غضون ذلك، يُتوقع في لندن المزيد من الاحتجاجات هذا الأسبوع في أحد أكبر معارض الأسلحة في العالم، وهو معرض معدات الدفاع والأمن الدولي ( DSEI )، حيث تشارك العشرات من شركات صناعة الأسلحة الإسرائيلية. في الشهر الماضي، أعلنت الحكومة البريطانية منع مسؤولين إسرائيليين من حضور المعرض، مُشيرةً إلى تصعيد إسرائيل لحملتها العسكرية على غزة.