في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
شهدت منصات التواصل الاجتماعي موجة غضب عارمة إثر الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف وفد حماس المفاوض في العاصمة القطرية، الدوحة أمس الثلاثاء.
وقد أثار هذا التصعيد المفاجئ بحق دولة تلعب دور الوسيط في التهدئة بين المقاومة الفلسطينية ودولة الاحتلال الإسرائيلي، ردود فعل وتحليلات واسعة حول دوافع تل أبيب وخلفيات هذا الاستهداف.
مشاهد متداولة للحظة استهداف مقر قيادات حركة حماس في الدوحة pic.twitter.com/p45crGA6ww
— Aljazeera.net • الجزيرة نت (@AJArabicnet) September 9, 2025
وأكد العديد من المدونين والناشطين أن تنفيذ الاحتلال لضربة جوية ضد وفد حماس المفاوض في الدوحة يعد تخطيا صارخا لكل الخطوط الحمر وانتهاكا واضحا لسيادة دولة عربية وسيطة كان لها دور بارز في إنجاح صفقات تبادل الأسرى سابقا، رغم محاولات الاحتلال لإفشالها.
ويرون في ذلك رسالة مفادها أن أي دولة عربية ليست بمأمن من السياسات الإسرائيلية العدائية.
بتنفيذه الضربة الجوية ضد الوفد المفاوض لحركة حماس داخل الدوحة، تخطى الاحتلال كل الخطوط الحمراء، ويحمل هذا العدوان عدة دلالات:
أولًا: الاحتلال لا يعبأ بانتهاك سيادة الدول العربية حتى وإن كانت دولة وسيطة لها دور فاعل في الوساطة بين الاحتلال والمقاومة الفلسطينية، ولها بصمة واضحة في…— احسان الفقيه (@EHSANFAKEEH) September 9, 2025
ذهب البعض إلى أن استهداف وفد حماس المفاوض، الذي كان يدرس المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار، يكشف بوضوح عن نية الاحتلال في تعطيل جهود التفاوض بشكل قاطع.
إذ كيف يمكن لأي عملية تفاوض أن تجري والجهة المخولة بذلك تستهدف مباشرة؟ ويعتبر هؤلاء أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى من خلال هذا التصعيد إلى تقويض العملية الدبلوماسية برمتها، ليتسنى له المضي في خططه الرامية لاحتلال غزة وتهجير سكانها، بالتوازي مع توسيع المستوطنات في الضفة الغربية.
إن الاستهداف الإسرائيلي الجبان الذي طال قلب الدوحة يكشف الوجه الحقيقي لهذا الكيان الغاصب كيان قائم على القتل والاغتيال وقصف الآمنين، لا يعرف سوى سفك الدماء وتدمير المدن وانتهاك السيادة وزرع الفوضى أينما حلّ.
أسأل الله أن يحفظ قطر قيادةً وأرضاً وشعباً من كل سوء، وأؤكد أن المساس… pic.twitter.com/lNAVaK8Sls
— مرزوق الغانم (@MarzouqAlghanim) September 9, 2025
ورأى مراقبون أن ما جرى يمثل ضربة لمبدأ حصانة العمل السياسي والدبلوماسي، إذ أعاد الاحتلال عبر هذا الهجوم صورة عمليات الموساد القذرة خارج الحدود، لكن هذه المرة بالصواريخ بدلا من الاستخبارات والعملاء. ويهدف الاحتلال بذلك إلى استبعاد قطر من ملف الوساطة، مما يؤدي إلى تعقيد مسارات التفاوض وإغلاق منافذ الحل السياسي، وهو ما يسعى إليه نتنياهو.
واعتبر كثيرون أن الضربة الإسرائيلية جاءت أيضا لاختبار ردود الفعل الإقليمية والدولية؛ فهي تقيس بها حدود الصبر العربي ومدى استعداد الدول العربية لتجاوز مرحلة الشجب والاستنكار نحو خطوات أشد.
وكذلك ترصد إسرائيل رد فعل الدول التي تستضيف كوادر من حركة حماس، مثل تركيا، لمعرفة ما إذا كانت ستستمر في ذلك أم ستسعى لتفادي أحداث مشابهة. كما تتطلع إلى معرفة ما إذا كانت الدول الأوروبية ستفكر بفرض عقوبات، وإن كان المجتمع الدولي قادرا على اتخاذ إجراءات عملية تتجاوز بيانات الإدانة المعتادة.
بعد استهداف قطر؛ بالنسبة لإسرائيل
لا خطوط حمراء، لا قوانين ولا أعراف دولية، لا قواعد، لا منطق
الحل
المعاملة بالمثل، وإلا فالكل مستباح— حذيفة فريد Huzaifah Farid (@PM_Huzaifah) September 9, 2025
ووصف ناشطون الهجوم بأنه يكشف حقيقة الاحتلال الإسرائيلي القائم على القتل والاغتيال وانتهاك سيادات الدول وزرع الفوضى.
في حين أشار آخرون إلى أن استهداف الدوحة يعد استفزازا خطيرا لكل دول الخليج، وأن مثل هذه العمليات قد تدفع المنطقة بأسرها إلى حافة مواجهة عسكرية واسعة إذا لم يكن هناك رد رادع وحازم تجاه إسرائيل.
الهجوم الصهيوني الغادر على دولة #قطر لن يثنيها عن مواصلة نهجها الداعم لقضايا الأمة وفي مقدمتها قضية #فلسطين والدفاع عن أهلنا في #غزة ..
— جابر الحرمي (@jaberalharmi) September 9, 2025