آخر الأخبار

“أسطول الصمود” يبحر غدا من تونس إلى غزة مع 20 سفينة إضافية

شارك

تونس- أعلن نشطاء في " أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار عن غزة " عن إبحار الأسطول غدا الأربعاء من ميناء سيدي بوسعيد بالعاصمة تونس في اتجاه غزة مهما كانت الأحوال الجوية، ومهما كانت الظروف.

وجاء هذا الإعلان خلال مؤتمر صحفي، عقد اليوم الثلاثاء أمام المسرح البلدي وسط العاصمة، بعد ساعات من تعرض إحدى السفن المشاركة لاعتداء بقنبلة حارقة أطلقت من طائرة مسيرة، وفق ما أكده نشطاء على متنها.

وحادثة الاعتداء التي أصابت سفينة "العائلة" -التي تحمل العلم البرتغالي- أثارت جدلا واسعا على منصات التواصل، ففي حين أكد البعض أن الأمن القومي تعرض لاعتداء صارخ، قال آخرون إن هذه الحادثة مجرد شائعات.

روايات متناقضة

وأكد أحد الشهود من النشطاء على متن السفينة، خلال المؤتمر الصحفي، أنه عاين مع طاقمها الطائرة المسيّرة التي أطلقت القنبلة الحارقة، مبيّنا أن الطاقم نجح بسرعة في إخماد الحريق الذي اندلع في جزء من مؤخرة السفينة.

وسارعت وزارة الداخلية إلى نفي هذه الرواية، مؤكدة في بيان رسمي أن ما جرى لا علاقة له بسقوط مسيّرة، وأن وحدات الأمن عاينت نشوب حريق في بعض سترات النجاة تمت السيطرة عليه ولم يخلف أي أضرار.

لكن بيان وزارة الداخلية لم يقنع كثيرين على ما يبدو، ليبقى الرأي العام متأرجحا بين رواية رسمية تنفي، ورواية شهود العيان ونشطاء أسطول الصمود العالمي التي تؤكد وقوع اعتداء على الأسطول لثنيه عن الإبحار.

تصميم على الإبحار

ويقول عضو أسطول الصمود المغاربي لكسر الحصار عن غزة وائل نوار إنه تم تكوين فرقة أمنية وقضائية مختصة للتحقيق في هذا الاعتداء، رافضا الكشف عن مزيد من التفاصيل "بسبب سرية الأبحاث المتعلقة بالأمن القومي".

ويضيف "قدمنا لكل المسؤولين الأمنيين ما لدينا من حجج ومعطيات ومقاطع فيديو تم تسجيلها من السفن القريبة لحظة وقوع الاعتداء، والأمر الآن موكول لهم، وسيكون هذا امتحانا للحكومة التي ينتظر منها أن تتحمل مسؤولياتها في حماية أمن البلاد والنشطاء المشاركين".

مصدر الصورة وائل نوار عضو أسطول الصمود المغاربي لكسر الحصار على غزة (الجزيرة)

وشدد نوار -في تصريح للجزيرة نت- على أن أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار عن غزة سيُبحر غدا الأربعاء مهما كانت الأحوال الجوية ومهما كانت الظروف.

إعلان

وقال إن "الهدف من الاعتداء على السفينة هو أن نرتعش وألا ينطلق هذا الأسطول المحمّل بالمساعدات لأبناء الشعب الفلسطيني، ولكننا مصممون على الإبحار مهما كان الثمن، وهذا لن يزيدنا إلا إصرارا على كسر الحصار".

ومن المقرر أن ينطلق أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار على غزة من ميناء سيدي بوسعيد، الذي وصلت إليه نحو 20 سفينة قادمة من ميناء برشلونة كانت قد انطلقت منذ نحو 10 أيام، وتضم نشطاء من أكثر من 40 دولة.

كما ستنضم إلى أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار على غزة سفن وقوارب تطوعت من شمال المغرب العربي ضمن "أسطول الصمود المغاربي"، وتضم نحو 20 سفينة وربابنة ومشاركين متطوعين، أغلبهم من الأجانب الداعمين للقضية الفلسطينية.

بدوره، قال عضو "أسطول الصمود المغاربي لكسر الحصار عن غزة" غسان الهنشيري إنه تم تشكيل فرقة أمنية وقضائية خاصة للتحقيق في الاعتداء على سفينة "العائلة"، مؤكدا أن هذا الاعتداء لن يثني النشطاء عن الإبحار لكسر الحصار.

وأكد للجزيرة نت أن التحضيرات مستمرة رغم بعض المشاكل الفنية -التي شملت بعض القوارب والظروف الجوية غير المواتية- وقال "قررنا أن نبحر مهما كانت الظروف ولن يردعنا شيء عن كسر الحصار".

مصدر الصورة أعلام تونس في استقبال سفن أسطول الصمود العالمي بميناء سيدي بوسعيد (الجزيرة)

معركة واحدة

ويضيف الهنشيري "ما يهم اليوم هو التمسك بالهدف الرئيسي وهو التوجه إلى غزة". وتابع "نحن في اللحظات الأخيرة من التحضيرات قبل الانطلاق، والعزائم أكبر من كل التحديات، ولدينا معركة واحدة ضد هذا الكيان المحتل الذي يقتل أبناء شعبنا في غزة".

من جانبه، قال تياغو أفيلا، عضو الأسطول العالمي لكسر الحصار عن غزة وأحد شهود العيان على متن السفينة المستهدفة، إن الاعتداء "يكشف للعالم بشاعة الكيان الصهيوني الطرف الذي يمنع وصول المساعدات إلى الأطفال الجوعى ويعتدي على المستشفيات والصحفيين".

وأعطى الحضور الأممي خلال المؤتمر زخما دوليا للحدث؛ حيث ألقت المقررة الخاصة للأمم المتحدة لشؤون فلسطين فرانشيسكا ألبانيز كلمة عبرت فيها عن دعمها الكامل للنشطاء. وقالت: "أشكر الشعب التونسي من صميم قلبي، ما تقومون به ليس أمرا يسيرا، ويستحق كل الاحترام".

وأضافت: "كانت ليلة عصيبة لكم جميعا، وأدعوكم إلى ضبط النفس في كل خطوة، فأنتم تتحركون من أجل غزة، لا من أجل أنفسكم".

ويتأهب الأسطول العالمي لكسر الحصار عن غزة غدا الأربعاء، وسط أنباء عن توافد الآلاف من التونسيين لتوديعه. ويؤكد النشطاء أن سفنهم ستبحر نحو غزة، وأن كسر الحصار لم يعد خيارا مؤجلا، بل واجبا إنسانيا عاجلا.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة


الأكثر تداولا اسرائيل حماس نتنياهو

حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا