في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن إدارته وجهت إنذاراً أخيراً لحركة حماس بضرورة القبول بالمقترح المطروح، محذراً من "عواقب وخيمة" في حال رفض الصفقة.
وأضاف ترامب، اليوم الأحد، أن على الحركة أن تتعامل مع المبادرة بجدية، باعتبارها "الفرصة الأخيرة" للتوصل إلى اتفاق يوقف الحرب ويؤسس لمسار تفاوضي جديد، مشيراً إلى أن الإسرائيليين قبلوا بشروطه، وحان الآن دور حماس لاتخاذ القرار.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قدّم مؤخراً إلى حركة حماس مقترحاً لصفقة شاملة تتعلق بالملف الإنساني والسياسي في قطاع غزة، مشيرة إلى أن المقترح الجديد يتضمن تغييرات جوهرية مقارنة بالمبادرات السابقة.
وبحسب التسريبات، ينص المقترح على أن تقوم حماس في اليوم الأول من تنفيذ الصفقة بإطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين، سواء الأحياء أو جثامين القتلى، مقابل أن تفرج إسرائيل عن مئات الأسرى الفلسطينيين المحكومين بأحكام عالية.
كما يشمل المقترح دعوة إسرائيل إلى وقف عملية احتلال مدينة غزة، وفتح مسار تفاوضي مباشر بين الطرفين، على أن يتم هذا المسار بإدارة وإشراف شخصي من ترامب بهدف التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب، وفق ما نقلت القناة الإسرائيلية 12.
ونقل المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، رسائل لحركة حماس بخصوص الصفقة الشاملة حول قطاع غزة، وفق ما أفاد مصدر مطلع على التفاصيل لموقع "أكسيوس"، الأحد.
وأضاف المصدر أن رسائل ويتكوف لحماس تضمنت الإفراج عن جميع الرهائن مقابل إنهاء الحرب في غزة.
من جانبه، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إنه يدرس بجدية مقترح ترامب الأخير بشأن غزة.
من جهتها، كشفت هيئة البث الإسرائيلية أن الولايات المتحدة نقلت مبادئ لمقترح صفقة شاملة إلى حماس، تهدف لإنهاء الحرب في غزة والإفراج عن جميع المحتجزين.
وأوضحت مصادر مطلعة أن الحديث لا يدور عن صيغة نهائية أو رسمية، بل عن مبادئ عامة تهدف إلى استمرار المفاوضات.
إلى ذلك، نقلت قناة "كان" عن مصدر مقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قوله إن "إسرائيل مستعدة لوقف احتلال مدينة غزة إذا عُرضت عليها صفقة حقيقية".
وكانت حماس قد أعلنت، مساء السبت، أنها منفتحة على أي مقترحات من شأنها تحقيق وقف دائم للنار في قطاع غزة.
إذ قالت الحركة في بيان، إنها تجدد التزامها بالموافقة التي أعلنتها مع الفصائل الفلسطينية على مقترح الوسطاء لوقف النار في 18 أغسطس الماضي، مؤكدة استعدادها "لأي أفكار أو مقترحات" تحقق وقفاً دائماً لإطلاق النار، وانسحاباً كاملاً للقوات الإسرائيلية من القطاع، و"دخولاً غير مشروط للمساعدات، وتبادل أسرى حقيقياً من خلال مفاوضات جادة عبر الوسطاء".