في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
اليوم تقف مئات المؤسسات الإعلامية في العالم في الموقف الذي ينبغي لها أن تكون فيه دوما: دعم بلا حدود لزملائهم القابضين على جمر مسؤولية نقل الحقيقة من قطاع غزة.
والرسالة واضحة: إسرائيل تقتل الصحفيين في غزة.. وعلى العالم الذي يؤمن بأن الحقيقة يجب أن تُعرف ويجب أن تنتشر، أن يعلنها مدوية بأن هؤلاء الذين يحملون أرواحهم على أكفهم ولا يبالون بما يلاقون، يجب أن يجدوا من يقف إلى جانبهم وهم يعانون ويلات كل ما يحدث لأهل غزة من إبادة وتشريد وتجويع.
تقف هذه المؤسسات الصحفية ذلك الموقف إيمانا منها بأن "الصحافة ليست جريمة" تبرر لإسرائيل أن تقتل بدم بارد أكثر من 200 صحفي في غزة منذ أن شنت عدوانها على القطاع في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
هذا الموقف تقوده منظمتا "مراسلون بلا حدود" و"آفاز"، وتوجهان عبره رسالة لأحرار العالم "بالنظر إلى معدل قتل الصحفيين في غزة على يد الجيش الإسرائيلي ، لن يبقى قريبا أحد ليُبقي العالم على اطلاع" على ما يحدث في غزة.
موقفنا في الجزيرة نت المرحِّب بمثل هذه المواقف ينطلق دوما من إيماننا المطلق بأن الظلم يجب أن يلاحق فاعله ويعاقب. ولأننا لا نملك إلا الكلمة، فسنظل نقول دوما لإسرائيل ولكل من يعادي ناقلي الحقيقة: "لا تقتلوا الرسول"، وإذا خشيتم أن يفضحكم فحسّنوا من أفعالكم.
وسنظل نردد دوما أن: اطمئنان إسرائيل بإفلاتها من العقاب، وإصرارها على إسكات الصحفيين وإخفائها جرائمها المستمرة بحق غزة، بما في ذلك الإبادة الجماعية و المجاعة التي تعصف بالقطاع، يكشف عن نية واضحة لطمس الحقيقة.
وتبقى الجزيرة، رغم الاستهداف المستمر، مواصلة تغطيتها الحية للإبادة الجماعية الإسرائيلية المستمرة منذ 23 شهرًا مع عدم سماح سلطات الاحتلال لوسائل الإعلام الدولية بدخول قطاع غزة لتغطية ما يجري هناك.